الشارقة – الوحدة:
في إنجاز نوعي يُترجم رؤيتها في بناء جيل مبدع ومتمكن، نفذت “أطفال الشارقة” – التابعة لمؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين” – خلال النصف الأول من عام 2025، أكثر من 110 برنامجاً وفعالية متخصصة، استهدفت ما يزيد عن 8300 طفلاً وطفلة في الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً.
حيث تنوعت البرامج لتشمل نحو 100 برنامج تخصصي شارك فيه 3800 منتسب، ركزت على تمكين الأطفال في مجالاتهم المفضلة، وتحفيز قدراتهم الإبداعية والقيادية.
تمكين رياضي وفني وعلمي شامل
ففي المسار الرياضي، خاض الأطفال تجارب متميزة، أبرزها التسلق للمرة الأولى، إلى جانب ورش رياضية متقدمة ومنافسات في كرة القدم، الجودو، التايكوندو، وألعاب القوى؛ والسباحة؛ و إشراكهم في الحاضنات الرياضية والمسبح الاحترافي، والتي ركزت على تطوير المهارات الحركية وتعزيز اللياقة البدنية لديهم؛ أما في الفنون، فقد شهدت الورش الفنية إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال، ومن أبرزها: ورش “الفنون التشكيلية” تحت إشراف الفنانة نجاة مكي التي هدفت إلى ربط أحلام الأطفال برؤاهم المستقبلية؛ ورش “فن الذكاء الاصطناعي” التي دمجت بين التكنولوجيا والتراث بأسلوب بصري مبتكر؛ كما شملت الورش الأخرى تجارب مثرية مثل “رحلة النخيل”، و”فن الإيبرو”، و”الفن ثلاثي الأبعاد”.
وفي مسار الآداب واللغات، قُدّمت سلسلة من الورش التعليمية، من أبرزها ورشة “عالم الفانتازيا” التي وفرت بيئة محفزة للكتابة الإبداعية والتعلم التفاعلي، وورش “رحلة مع القرآن”بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تعلّم الأطفال تلاوة الآيات وتجويدها وفهم معانيها.
أما في مجال العلوم والتكنولوجيا، فقد طُرحت برامج متخصصة تعزز التفكير التحليلي والمهارات التقنية مثل “برنامج الكومون” و”مبرمج الإمارات”؛ كما اكتسب الأطفال مهارات شخصية ومهنية ضمن برامج مسار المهارات الحياتية من خلال ورش مهارية متنوعة، مثل الورش المقدمه لأعضاء “شورى أطفال الشارقة” الذي ركز على تنمية مهاراتهم في التعبير والحوار ومناقشة الأفكار والقضايا الهامة في المجتمع، بالإضافة إلى برامج أخرى مثل الخياطة والنجارة وإعادة التدوير.
إلى جانب تقديم أنشطة في المسرح وفنون الأداء والموسيقى، فضلاً عن البرامج الموسمية والمعسكرات والمشاريع المشتركة مع مؤسسات ربع قرن.
فعاليات نوعية ومشاركات متميزة
وخلال النصف الأول، نظّمت المؤسسة 14 فعالية ومبادرة نوعية، شارك فيها أكثر من 4500 طفل، من بينها: “مهرجان الرياضة والفنون”، “عربة المرح”، “يوم الطفل الإماراتي”، والمشاركة في “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، بالإضافة إلى لقاءات مجتمعية ومبادرات تربوية.
أما على صعيد المشاركات التنافسية، فقد شارك نحو 500 طفل في 20 جائزة ومسابقة محلية ودولية، حصدوا خلالها 30 جائزة وميدالية، من أبرزها: البطولة العربية للجودو في الأردن، البطولة العربية للأندية، كأس الإمارات للجودو، بطولة الإمارات للتايكواندو، جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، ومسابقة الرسم البيئي وغيرها من المسابقات والجوائز المحلية والدولية.
نورة الشامسي: نؤمن بأن الطفل اليوم هو صانع التغيير في الغد
وفي هذا السياق، أكدت نورة الشامسي، نائب مدير “أطفال الشارقة”، أن ما تحقق من إنجازات خلال النصف الأول من العام يعكس التزام المؤسسة برؤيتها في تمكين الأطفال وتنمية مواهبهم المتنوعة؛
وقالت:”نحن في أطفال الشارقة نؤمن بأن الطفل هو نواة التغيير وصانع المستقبل، لذا نحرص على تصميم برامج نوعية وتجارب تعليمية وتفاعلية متنوعة تراعي احتياجاتهم وتواكب تطلعاتهم، وتُعزز مهاراتهم وتمنحهم المساحة للتعبير، والتجربة، والاكتشاف”.
ومن الإنجازات التي حققوها على الصعيدين المحلي والدولي، هو دليل على أن استثمارنا في الطفولة سيثمر قيادات ومواهب واعدة و جيلاً واثقاً، واعياً، ومبدعاً”.
وأضافت الشامسي: ” أن المؤسسة ستواصل في النصف الثاني من العام تقديم تجارب مبتكرة ومبادرات مجتمعية ومشاركات وطنية ودولية تواكب طموحات الأطفال وتفتح لهم آفاقًا جديدة من التعلم والنمو”.