مال وأعمال

ارتفاع عدد الشركات الألمانية الأعضاء في غرفة أبوظبي بنسبة 17%

· تنامي أنشطة الشركات الألمانية في أبوظبي يعزز مكانة الإمارة وجهة استثمارية عالمية

· شراكات استراتيجية في قطاعات المستقبل: الابتكار الاقتصاد الأخضر التكنولوجيا وسلاسل الإمداد الذكية

· حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وألمانيا يتجاوز 50 مليار درهم في 2024

أبوظبي – الوحدة:

شهدت إمارة أبوظبي حضوراً متنامياً للشركات الألمانية في عضوية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حيث ارتفع عدد الأعضاء بنهاية أغسطس 2025بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس ثقة مجتمع الأعمال الألماني المتزايدة بأبوظبي بوصفها وجهة استثمارية عالمية.

في العام الماضي (2024)، تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 50 مليار درهم (13.8 مليار دولار أمريكي)، بزيادة نسبتها 5.4% مقارنة بالعام 2023.

وضمن الجهود المبذولة لتعزيز النمو، يزور وفد اقتصادي إماراتي رفيع المستوى جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال الفترة من 15 إلى 18 سبتمبر الجاري، حيث يلتقي الوفد كبار المسؤولين الألمان لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يفتح آفاقاً جديدة لدعم مسيرة التنمية المستدامة في البلدين.

وتنشط الشركات الألمانية في عدد من القطاعات الحيوية تمتد من الصناعات الهندسية والطاقة والطيران إلى الخدمات اللوجستية والقطاع المالي في أبوظبي. ويعكس هذا النمو المتسارع عمق الثقة التي يوليها مجتمع الأعمال الألماني للإمارة التي تعد وجهة متميزة توفر بنية تحتية عالمية المستوى وتشريعات محفزة للاستثمار.

ولا يقتصر التعاون على تبادل السلع والخدمات، وإنما يرتقي ليؤسس مرحلة متقدمة من الشراكة الإستراتيجية بين أبوظبي وألمانيا تتمحور حول قطاعات المستقبل مثل الصناعة المتقدمة، الطاقة النظيفة، التكنولوجيا، وسلاسل الإمداد الذكية. ومع تنامي الاستثمارات الألمانية في أبوظبي، إلى جانب توسع الاستثمارات الإماراتية في السوق الألمانية، يظهر بوضوح أن هذه العلاقة قد ترسخت كشراكة طويلة الأمد، قادرة على مواجهة التحديات العالمية وابتكار فرص جديدة للأجيال المقبلة.

نموذج عالمي للشراكات

تؤكد الشراكة بين أبوظبي وألمانيا أن العلاقات الاقتصادية الناجحة تقوم على رؤية مشتركة تستند إلى الابتكار والاستدامة. ومن هذا المنطلق، برزت الإمارة مركزاً محورياً لتعزيز الحضور الألماني في المنطقة، كما تكرس دور ألمانيا التي تمثل بوابة

استراتيجية تتيح للقطاع الخاص الإماراتي الانطلاق نحو الأسواق الأوروبية. ومع هذا التكامل، يظل المستقبل زاخراً بالفرص المتبادلة، ويواصل التعاون بين الجانبين ترسيخ مكانته كنموذج عالمي للشراكات طويلة الأمد.

وعززت الشركات الإماراتية حضورها في السوق الألمانية عبر مؤسسات اقتصادية بارزة مثل مبادلة، موانئ دبي العالمية، طيران الإمارات، دناتا، بنك دبي الإسلامي، وجهاز أبوظبي للاستثمار، والتي تنشط في قطاعات استراتيجية تشمل صيانة الطائرات، إدارة الموانئ البحرية، التمويل، والطاقة النظيفة. ويعكس هذا التوسع الرؤية الاقتصادية لأبوظبي في بناء جسور تعاون متينة مع واحدة من أقوى الاقتصادات الصناعية في العالم.

مركز اقتصادي عالمي

وبهذه المناسبة، قال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، العضو المنتدب: “تمثل العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي وألمانيا نموذجاً رائداً للتعاون الدولي، يقوم على التكامل في القدرات وتبادل الخبرات. فالارتفاع الكبير في حجم التبادل التجاري ونمو عدد الشركات الألمانية في أبوظبي يعكسان متانة الروابط الاقتصادية، ويؤكدان أن الإمارة تواصل ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي عالمي جاذب.”

وأضاف سعادته: “تحرص غرفة أبوظبي على أن تكون المظلة الجامعة لمجتمع الأعمال، من خلال تقديم خدمات رقمية متكاملة، وتوفير منصات للحوار بين القطاعين العام والخاص، وتبني مبادرات نوعية تستهدف رواد الأعمال وسيدات الأعمال والشركات العائلية، بما يعزز دور القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو المستدام.”

وأشار إلى أن غرفة أبوظبي تواصل جهودها في بناء شراكات اقتصادية استراتيجية مع المؤسسات الدولية والإقليمية، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الشركات الوطنية للوصول إلى الأسواق العالمية، ويعزز في الوقت ذاته جاذبية إمارة أبوظبي كوجهة مفضلة للاستثمارات والشراكات طويلة الأمد.

لتعزيز التعاون المستقبلي، يركز الجانبان على عدد من القطاعات مثل الصناعات التحويلية، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتي تتوافق مع مستهدفات “خارطة الطريق 2025–2028” لغرفة أبوظبي، الرامية إلى تسريع التنويع الاقتصادي، تعزيز الابتكار، ودعم تنافسية القطاع الخاص عالمياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى