الأردن يؤكد تعرض قوافله الإغاثية للتعطيل المتعمد لمنع وصولها لغزة
عمان – (د ب أ):
أعلن الأردن عن تعرض قوافله الإغاثية التي تنقل المساعدات براً إلى قطاع غزة إلى تعطيل متعمد من خلال إجراءات معقدة وقيام مستوطنين إسرائيليين باعتراض طريق الشاحنات ومنع تقدمها بالقوة.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني اليوم الاثنين إن قوافل المساعدات تتعرض للاعتداء من قبل مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس إذ تم اعتراض طريق الشاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل.
ونوه المومني في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية بترا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحوادث بل تكررت دون أي مواجهة حقيقية لها، وهو أمر يستدعي تدخلا جديا من قبل السلطات في إسرائيل.
ونبه إلى أن بعض الاعتداءات قد تلحق إصابات بشرية ولا تقف عند حدود الأضرار المادية، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى عدم التساهل مع هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقيات.
وأكد أن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال المساعدات تصطدم بمعوقات كبيرة وتحديات جمة في سياق مبررات واهية، مبينا أن الهيئة التي تعد من أهم الروافد الإغاثية الأساسية لغزة استأنفت عملها في إرسال القوافل البرية في السادس من يوليو/تموز الماضي، بعد ضغط كبير مارسه الأردن من أجل السماح له بإدخال المساعدات برا إلى غزة.
وأفاد بأن هنالك تضييقا على عدد الشاحنات المرسلة لغزة والتي لا تلبي الطموح، يرافقه أسلوب معقد للقبول بمرورها ما يؤخر عبورها يبدأ بتقديم الطلب الالكتروني وبالتفتيش الفوضوي على المعابر وفرض جمارك مستحدثة، فضلا عن التحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت.
وأشار الوزير إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى خلق فوضى في الحركة وتكدس لعشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة، ما يؤخر عملية نقل المساعدات وتوزيعها على الأهالي ويحد من عددها.
وبين أن الأردن لا يترك أي منفذ وأي وسيلة إلا ويستغلها للوصول إلى أهالي غزة المجوعين، لذا يرسل المساعدات عبر القوافل البرية والإسقاط الجوي على أن تكون وسائل مشتركة ومتزامنة لأن الإسقاط الجوي غير كاف وليس بديلا عن المساعدات البرية.
ونوه الوزير المومني إلى أن الأردن يمكنه إرسال 150 شاحنة مساعدات متنوعة يومياً عبر الممر الإغاثي إلى غزة، إلا أن المعوقات تفرض واقعا مغايرا يحد من دخول المواد الطارئة التي يحتاجها الأهالي من أجل العيش.
ولفت الوزير إلى وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون.
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 22 شهرا وفي أوائل مارس/آذار الماضي فرضت حظرا تاما على قطاع غزة، ما تسبب بنقص حاد في الأغذية والأدوية والوقود ولم يسهم السماح بدخول كميات محدودة جدا في أواخر أيار الماضي بتخفيف الأزمة.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية أعلنت السلطات الإسرائيلية “تعليقا تكتيكيا” لعملياتها العسكرية يوميا بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثامنة مساء .
كما استؤنف إلقاء المساعدات على القطاع من الجو، الأمر الذي يساهم الأردن مع الإمارات في تنظيمه وتنفيذه وبالتشارك كذلك مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة.