الأسواق العالمية بين ضغوط التكنولوجيا وارتفاع الذهب والنفط
تقرير : فيجاي فاليتشا / الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فاينانشال”
الأسواق الأمريكية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% خلال تداولات الأمس، متأثراً بانخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا وعلى رأسها إنفيديا التي فقدت 3.5% من قيمتها قبيل إعلان نتائجها المرتقبة الأسبوع المقبل. هذا التراجع جاء في وقت بدأت فيه المخاوف تتصاعد بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم ” السبعة الكبار ” (Magnificent Seven)، والتي لطالما قادت الزخم الصعودي في وول ستريت خلال الأشهر الماضية.
وينتظر المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة في مؤتمر جاكسون هول، وسط توقعات بأن يحمل إشارات حاسمة بشأن خفض الفائدة المحتمل في سبتمبر. أي لهجة متشددة من باول أو نتائج ضعيفة لـ إنفيديا قد تضيف مزيداً من الضغوط على السوق. فنياً، يتداول المؤشر عند 6,402 نقطة، مع دعم مهم عند 6,384 نقطة ومقاومة عند 6,454، فيما يشير مؤشر القوة النسبية إلى ضعف الزخم الصعودي.
الذهب
على الجانب الآخر، يواصل الذهب تحقيق مكاسب طفيفة، ليتداول عند 3,324 دولار مرتفعاً 0.28%. ويستفيد المعدن النفيس من ارتفاع احتمالية خفض الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر، إضافة إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية، والتدفقات الإيجابية إلى صناديق المؤشرات (ETFs)، ما يعكس ثقة المستثمرين وذهنية “الشراء عند الانخفاض”. كما تعزز المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي والرسوم الجمركية من جاذبية الذهب كأداة تحوط في مواجهة المخاطر.
فنيا، يظل مستوى 3,300 دولار بمثابة دعم نفسي رئيسي، بينما تقع المقاومة عند 3,335 دولار مع إمكانية استهداف 3,348 دولار إذا استمر الزخم الصعودي.
النفط
في أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط مدعومة ببيانات معهد البترول الأمريكي (API) التي أظهرت سحباً أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية بلغ 2.4 مليون برميل مقابل توقعات عند 1.2 مليون برميل. هذا التطور يعكس استمرار قوة الطلب، خاصة مع الزخم الشرائي الذي شهده السوق في التعاملات الآسيوية المبكرة.
تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند 63.10 دولار بارتفاع 0.46%، بينما ارتفع خام برنت إلى 65.91 دولار (+0.52%). فنياً، يتمتع WTI بدعم قوي عند 62.30 دولار، فيما تمثل 63.22 دولار المقاومة الفورية التي قد تفتح المجال لمزيد من المكاسب نحو 63.50 دولار. أما برنت، فتتمثل مقاومته عند 66.39 دولار، مع دعم قريب عند 64.96 دولار.
