مال وأعمال

الإمارات تؤكد على الفرص الواعدة لتطوير التعاون التجاري وتعزيز الاستثمارات بين دول “بريكس”

حجم التجارة غير النفطية للإمارات مع دول البريكس بلغ 243 مليار دولار عام 2024، بزيادة بنسبة 10.5% عن العام الذي سبقه

دول البريكس كمجموعة حظيت بـ 30% من إجمالي التجارة غير النفطية للإمارات مع العالم عام 2024

ثاني الزيودي: “مجتمع “بريكس” نموذج نوعي في المشهد الاقتصادي الحالي، حيث يسعى الجميع إلى نمو قائم على الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال وعلاقات تجارية خالية من العوائق والعقبات.”

ريو دي جانيرو/ البرازيل – الوحدة:

شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في “منتدى أعمال بريكس”، الذي انعقد على هامش قمة مجموعة “بريكس” السابعة عشرة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث سلّط معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، الضوء على العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات بدول البريكس، وعلى الدور الحيوي للمجموعة في مواصلة الابتكار، وتسريع نمو التجارة، وتعزيز فرص الاستثمارات العابرة للحدود، مؤكداً أهمية تطوير التعاون في القطاعات الرئيسية، كالخدمات اللوجستية، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية.
و وفّر “منتدى أعمال بريكس” منصة لقادة وممثلي قطاعات الأعمال من الدول العشر الأعضاء في المجموعة؛ وهي البرازيل، والصين، والهند، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وإندونيسيا، وإثيوبيا، وإيران، ومصر، ودولة الإمارات، لتبادل الأفكار حول تعزيز التعاون والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل الفرص الاقتصادية والتعامل مع التحديات الجيوسياسية العالمية الراهنة. وتعكس مشاركة دولة الإمارات في المنتدى حرصها على التعاون البنّاء، والتزامها بتعزيز الشراكات الدولية ذات المنافع المتبادلة. ونتج عن المنتدى اعتماد حزمة من المبادرات الهادفة لتعميق التعاون الاقتصادي، وإبرام شراكات جديدة ضمن القطاع الخاص تعزز التجارة وتدفق الاستثمارات.
وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي على أهمية المنتدى والفرص التي يتيحها للتواصل بين دول المجموعة ذات التوجهات المتشابهة والتحولات الاقتصادية النوعية قائلاً: “يُقدم مجتمع “بريكس” نموذجاً نوعياً في المشهد الاقتصادي الحالي، حيث يسعى الجميع إلى نمو قائم على الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال وعلاقات تجارية خالية من العوائق والعقبات. ودولة الإمارات تواصل مراحل التنمية الاقتصادية، بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ودعم الصناعات الجديدة القائمة على التكنولوجيا، وعقد اتفاقيات تجارة حرة مع الدول التي تمتلك رؤى مشابهة؛ مثل أعضاء مجموعة البريكس، كالهند وإندونيسيا وروسيا. ونحن حريصون على تعزيز تلك العلاقة إلى أبعد مدى، والبناء على هذه الأسس الراسخة، ضمن قطاعات اقتصادية حيوية؛ لا سيما الطاقة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي”.

%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D9%88%D8%AF%D9%8A

وحضر المنتدى المنعقد في ريو دي جانيرو سعادة صالح أحمد سالم الزريم السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل.
وشهدت التجارة بين دولة الإمارات ودول “بريكس” نمواً نوعياً، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بينهما 243 مليار دولار عام 2024، بزيادة بنسبة 10.5% عن عام 2023. وتسارع هذا الزخم خلال عام 2025، بمعدل نمو سنوي قدره 18.2%، وبزيادة قدرها 2.4% عن الربع الأخير من عام 2024، ليصل إلى 68.3 مليار دولار، في الربع الأول من العام الحالي. وارتفع إجمالي صادرات الإمارات غير النفطية إلى دول البريكس عام 2024 إلى 39.4 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف حجمها عام 2019، فيما بلغت قيمة تجارة إعادة التصدير 50.5 مليار دولار. وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً في قائمة الشركاء التجاريين لمجموعة البريكس، وفي المرتبة الخامسة في مقياس التجارة الداخلية بين دول “بريكس”، بعد الصين وروسيا والهند والبرازيل.
ويشكّل مجتمع “بريكس”، الذي ضم لدى تأسيسه كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتوسّع حالياً ليشمل عشر دول، جزءاً مهماً من الاقتصاد العالمي. وهو يضم حوالي 40% من سكان العالم ويوفر حوالي 25% من الناتج الإجمالي العالمي. وانضمت دولة الإمارات إلى مجموعة “بريكس” عام 2024، في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الأسواق العالمية وترسيخ دورها الداعم لتحفيز النمو والازدهار الاقتصادي عالمياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى