(التعليم العالي) تواصل الارتقاء بخدماتها وتطوير رحلة المتعاملين

عقدت ورشة عمل افتراضية للجامعات الاتحادية ضمن سلسلة “مجالس المتعاملين”

فيصل العلي: نحرص على التعاون مع المتعاملين، والشركاء لتحسين خدماتنا، إيماناً منّا بأن التطوير المستدام يتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية بالشأن التعليمي

أبوظبي – الوحدة:

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورشة عمل افتراضية مخصصة للجامعات الاتحادية، ضمن سلسلة “مجالس المتعاملين”؛ وذلك لمناقشة سبل تحسين جودة وكفاءة وفعالية الخدمات المقدمة للمتعاملين، وبما يتماشى مع مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
شارك في الورشة، إلى جانب كبار المسؤولين في الوزارة، ممثلون عن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد. وشهدت الورشة الاطلاع على مرئيات المشاركين لتطوير القطاع التعليمي، والارتقاء بالخدمات الرقمية المقدمة للطلبة؛ لتمكينهم من التميز في مسيرتهم الأكاديمية والانخراط بسوق العمل، بعد التخرج بسهولة ويسر.
وأشاد سعادة الدكتور فيصل العلي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، بالحوارات الإيجابية التي شهدتها الورشة، مؤكداً حرص الوزارة على التعاون مع المتعاملين، والمؤسسات التعليمية، والشركاء في تحسين خدماتها، إيماناً منها بأن التطوير المستدام يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية بالشأن التعليمي.
وأشار سعادته إلى أن “مجالس المتعاملين” التي تقودها الوزارة تمثل جلسات تفاعلية ومنصات حوارية تشاركية تجمع الطلبة، وأولياء الأمور، ومؤسسات التعليم العالي، والمعاهد التدريبية والاستشارية؛ بهدف تبادل التجارب، والآراء، والملاحظات، واقتراح الحلول لتطوير الخدمات الرقمية المقدمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على الطلبة باعتبارهم جوهر العملية التعليمية.
وقال سعادته: “تماشياً مع جهودها الرامية إلى تحقيق مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعزيز تجربة جميع فئات المتعاملين، من خلال تطوير وإطلاق باقة خدمات رقمية جديدة ومحسنة ومتكاملة، من بينها خدمات التسجيل في مؤسسات التعليم العالي والبعثات الخارجية، وطلبات الاعتراف (تصديق) المؤهلات الجامعية الأكاديمية والمهنية الصادرة من داخل الدولة، والاعتراف بالمؤهلات الجامعية الصادرة من خارج الدولة، والخدمات التي يتم توفيرها للمؤسسات وغيرها”.
كما تم خلال الورشة بحث عدد من المواضيع الحيوية المتعلقة بتجارب المتعاملين، من بينها تطوير التجارب الرقمية للمتعاملين، وآليات إشراك الطلبة أثناء عملية التقديم للالتحاق بالجامعات، وتلبية احتياجات الطلبة المنتسبين للخدمة الوطنية، وسبل تقديم أفضل الخدمات للطلبة من أبناء المواطنات وأصحاب الهمم. كذلك تم التطرق إلى آليات التواصل وتبادل المعلومات بين الطلبة والوزارة والجامعات الاتحادية، بما يسهم في تسهيل وتبسيط الإجراءات على جميع المتعاملين.
يُشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعقد “مجالس المتعاملين” بشكل افتراضي وواقعي وبصورة دورية في مختلف إمارات الدولة، حيث تشهد هذه المجالس مشاركة واسعة من الطلبة، وأولياء الأمور، وممثلي مؤسسات التعليم العالي، ومراكز التدريب، ومكاتب الخدمات والاستشارات التعليمية، إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين، ويأتي ذلك في إطار التزام الوزارة بإشراك المتعاملين في صياغة الحلول والمبادرات التطويرية؛ لتحقيق نمو مستدام يعزز جودة مخرجات قطاع التعليم العالي في الدولة ويرتقي بتنافسيته العالمية.
تسهم هذه المجالس بشكل كبير في تحسين الخدمات الرقمية التي تقدمها الوزارة، من خلال جمع وتقييم ملاحظات واقتراحات المتعاملين، مما يساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في الخدمات المقدمة. وبناءً على الملاحظات، يتم تحديد وتنفيذ إجراءات تطويرية للخدمات بما يضمن تلبية احتياجات المتعاملين بشكل أفضل. كما تتيح هذه المجالس تقييم فعالية الخدمات الحالية، ووضع استراتيجيات جديدة للتحسين المستمر.
في ختام كل مجلس، يتم تقديم ملخص لأبرز النقاط والإجراءات بناءً على المناقشات، بالإضافة إلى الرد على الأسئلة المطروحة، مما يعزز التفاعل الفعّال ويُرسّخ الثقة بين الوزارة والمتعاملين.
وتُعدّ “مجالس المتعاملين” جزءًا أساسيًا من التزام الوزارة بالابتكار والتطوير المستمر، بما يتماشى مع دليل تطوير الخدمات الحكومية 2.0 ومستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.