يعكس هذا التعيين استراتيجية الجامعة المتمثلة في الاستعداد لمرحلة جديدة من التقدم التكنولوجي والتقدم المتمحور حول الإنسان
رأس الخيمة – الوحدة:
عينت الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة البروفيسور بسام علم الدين، وهو شخصية معروفة دوليًا في مجال التعليم العالي، رئيسًا جديدًا لها. يشتهر البروفيسور علم الدين بقيادته التحوّلية ورؤيته الاستراتيجية، ويشير تعيينه إلى بدء عهد جديد يتسم بالجرأة للجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، حيث ستحتل الجامعة مكانة رائدة في الاستعداد للثورة الصناعية الخامسة (الصناعة 5.0)، التي تتناغم فيها القدرات البشرية والتقنيات المتقدمة لابتكار قيمة مضافة للمجتمع.
جاء البروفيسور علم الدين جالبًا معه خبرة واسعة لا مثيل لها للجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، حيث قاد التطورات الأكاديمية في جامعات مرموقة في الخليج وفي جميع أنحاء العالم. ويأتي تعيينه في لحظة حاسمة، حيث تعمل الجامعة على مواءمة طموحاتها مع النهوض السريع بإمارة رأس الخيمة كمركز عالمي للاستثمار والابتكار والتعليم.
قال البروفيسور بسام علم الدين: “يسعدني أن أتولى التحدي الجديد بصفتي رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وهي مؤسسة مرموقة نجحت في تكوين مكانة متميزة لها في وقت قياسي. نحن نشهد تغيرات جذرية في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم العالي، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى على إعادة تعريف سوق العمل. الثورة الصناعية الخامسة لا تقتصر على التكنولوجيا فحسب، بل تتعلق بوضع الإنسان في المركز مع الاستفادة من الآلات كشركاء متعاونين، وتبدأ هذه الرؤية من الحاضر الذي يركز على الطالب. وأضاف: “ستعزز الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة التزام الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة، وتزويد الطلاب بالمهارات والتدريب اللازمين للتفوق في سوق العمل، وربطهم بجامعات دولية مرموقة لتوسيع آفاقهم وتحقيق طموحاتهم. أتطلع إلى العمل مع مجتمع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة المتميز لفتح فرص جديدة وإعداد الطلاب المتخرجين للنجاح في اقتصاد المستقبل.”
ويخلف البروفيسور علم الدين الدكتور ديفيد شميدت، الذي قاد الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إلى الحصول على تقييم ال5 نجوم وما فوق في تصنيف QS Stars المرموق في عام 2023، مما وضع الجامعة بين مجموعة النخبة من الجامعات في جميع أنحاء العالم.
يأتي هذا التعيين الجديد في مرحلة حاسمة من تطور الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة (AURAK) كمؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي، حاصلة على اعتمادات من هيئات عالمية مرموقة، بما في ذلك لجنة اعتماد الكليات التابعة للرابطة الجنوبية للكليات والمدارس (SACSCOC) ووكالة ضمان الجودة (QAA)، وهي هيئة ضمان الجودة في التعليم العالي في المملكة المتحدة، من ضمن جهات عدة.
قبل انضمامه إلى الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، شغل البروفيسور علم الدين منصب رئيس جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (GUST) في الكويت، حيث أشرف على فترة من النمو المؤسسي والابتكار الأكاديمي والتميز التشغيلي. تحت قيادته، ارتفعت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا إلى المرتبة 36 في تصنيف QS للمنطقة العربية، وحصلت على اعتمادات مؤسسية رئيسية (QAA، AACSB، ABET، ACA)، وزادت إنتاجها البحثي خمسة أضعاف. أنشأ كلية الهندسة والعمارة، وأطلق برامج متعددة التخصصات تتماشى مع احتياجات السوق، وطبّق نظام تعزيز أداء الطلاب والاحتفاظ بهم (SPEAR)، الذي حسّن معدلات استمرار الطلاب ونجاحهم بنسبة 56٪.
البروفيسور علم الدين هو باحث بارز ومؤسس ومدير مجموعة المواد الوظيفية التي تركز على احتباس الكربون وفصل الغازات وتخزين الهيدروجين ومعالجة البيئة، وهي أبحاث تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وقد حصلت أبحاثه الرائدة على تمويل تنافسي يزيد عن 2.5 مليون دولار وأسفرت عن العديد من المنشورات المحكمة والأوراق العلمية المقدمة في المؤتمرات.
تمتد مسيرته المهنية لتشمل مؤسسات مرموقة، بما في ذلك جامعة كولومبيا وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) وجامعة فريبورغ. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية، وماجستير في علوم وهندسة المواد، وشهادة دراسات عليا في القيادة العليا من كلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد. وهو يتحدث ثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والعربية، مما يضفي على قيادته منظورًا دوليًا حقيقيًا. وبالإضافة إلى عمله الأكاديمي، يقدم البروفيسور علم الدين الاستشارات للمنظمات في قطاعات الطاقة وعلم التجميل والعلوم، كما يعمل في العديد من المجالس الاستشارية والعلمية. وهو زميل في الجمعية الملكية للكيمياء، وملتزم بتعزيز الاستدامة، وتشجيع التنوع، وتعزيز التميز القيادي في التعليم العالي.