دبي – الوحدة:
أعلنت الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي عن نجاحها في دمج مساعد الذكاء الاصطناعي بوديز إيه آي ضمن برنامج البكالوريوس لتخصصات الأعمال الرقمية وعلوم البيانات. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الطلاب في مجاليّ الابتكار والتفكير النقدي، ومساعدتهم على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق ممارسات أخلاقية وفعالة، بالإضافة إلى إعداد خريجين يتمتعون بالمواهب العصرية وقادرين على القيادة بمعرفة وإبداع، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات للابتكار في قطاع التعليم.
وقدمت الجامعة مساعد الذكاء الاصطناعي بوديز إيه آي ضمن مقرر الأساليب الكمية والنوعية، الذي تشرف عليه الأستاذة الدكتورة إيمان أبو خوصة، أستاذة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حرم الجامعة بمبنى ون سنترال. وتم تصميم الأداة الجديدة للارتقاء بمهارات الاستقصاء لدى الطلاب، ومساعدتهم على صياغة الأسئلة وانتقاء المنهجيات الفعالة وتحليل النتائج وتبادل الأفكار والتحليلات، بالإضافة إلى تمكينهم من التقييم المسؤول لاقتراحات الذكاء الاصطناعي. كما تشجع هذه الأداة الطلاب على تحليل النتائج المستخلصة وتحدي الفرضيات المطروحة، والاستعانة فقط بما يسهم في تطوير عملهم. وسبق عملية الدمج تدريب بوديز إيه آي على الموضوعات الواردة في مواد المقرر، بما يشمل الكتب والنصوص الأساسية ونماذج التقييم وملخصات دراسة الحالة، لضمان توافق المعلومات التي يقدمها مع توقعات المقرر. ويواصل مساعد الذكاء الاصطناعي تطوره في مرحلة الاستخدام، مستنداً إلى أسئلة الطلاب ومحادثاتهم وتجاربهم التعليمية، ما يوفر إرشادات مخصصة إلى حد كبير.
وكشف استبيان أجراه معهد سياسات التعليم العالي (هيبي) أن 92% من الطلاب أصبحوا يستخدمون أحد نماذج الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، مقارنة مع 66% قبل عام واحد. كما استفاد 88% من الطلاب من الذكاء الاصطناعي التوليدي لإجراء التقييمات، مقارنة مع 53% في عام 2024. وشملت معظم استخدامات الذكاء الاصطناعي توضيح المفاهيم وتلخيص المقالات واقتراح أفكار بحثية، وبرز استخدامه من قبل 18% من الطلاب لدمج النصوص التي أنشأها في أعمالهم بشكل مباشر. وتسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لوجود أدوات منهجية مثل بوديز، تعمل بالتكامل مع إرشادات المدرّسين لضمان استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بمسؤولية مهنية وأخلاقية، وتبعاً لأساليب تسهم في تعزيز تطورهم الأكاديمي والمهني.
تم تصميم بوديز إيه آي بهدف إثراء تجربة الطلاب التعليمية، من خلال استخدامه بصفة دليل أكاديمي متوفر في جميع الأوقات. وتساعد هذه الأداة المتعلمين على تحسين الفرضيات والأسئلة البحثية، وتعزيز الوضوح والاتساق في كتاباتهم، بالإضافة إلى توافق أعمالهم مع معايير الاقتباس من المراجع الأصلية. كما يقترح بوديز إيه آي مراجع موثوقة ويدعم تصميم أدوات جمع البيانات، مثل الاستبيانات وبروتوكولات المقابلات، ويقدم إرشادات مخصصة حول تحليل البيانات وتصويرها. وتوفر الأداة الجديدة مساحة آمنة للطلاب، تسمح لهم باختبار الأفكار وتعزيز البراهين، وبناء المهارات التي تواكب الممارسات البحثة والمهنية على أرض الواقع. وتتيح لهم تحقيق هذه النتائج من خلال تحفيزهم على التفكير وقدرتها على محاكاة مراجعة الأقران.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة إيمان أبو خوصة، أستاذة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي: “أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً رئيسياً من الحياة اليومية. وفي ضوء ذلك، تكمن مسؤولية المعلمين في ضمان تزويد الطلاب بالأدوات المناسبة، وإرشادهم إلى استخدامها بخبرة ومسؤولية ووفق متطلباتهم الخاصة. ومن خلال هذا المشروع، نهدف إلى تأهيل طلابنا لتحقيق النجاح الأكاديمي، وتمكينهم من التميز بصفتهم قادة المستقبل في عالم قائم على الذكاء الاصطناعي. ويسرني أن أتولى قيادة هذه المبادرة، وأعبّر عن إعجابي بحماسة طلابنا وبالتقدم الذي أحرزوه، وهم يواصلون الارتقاء بمعرفتهم واكتساب العقلية والمهارات المناسبة لمتطلبات المستقبل”.
وعلّقت الطالبة أليشيا فورتين على تجربتها مع منصة بوديز إيه آي قائلة: “شكّل بوديز إيه آي دعماً أساسياً خلال مشروعنا البحثي، إذ منحني الثقة بدقة المعلومات، وشرح المفاهيم بوضوح وسهولة، مما جعل عملية التعلّم أكثر سلاسة دون أن يحلّ مكان جهدي الشخصي. وأؤمن أن تعميم استخدامه في مزيد من المقررات سيعزّز تجربة التعلّم ويجعلها أكثر فاعلية.”
وفي إطار المقرر المعتمد، تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة من المهام الرئيسية، بدءاً من المشاريع البحثية ووصولاً إلى المحافظ التأملية والأنشطة الصفية، ما يعزز مكانة بوديز إيه آي بصفته شريكاً فعالاً في التجربة التعليمية للطلاب. ويسهم المساعد الجديد في تعزيز جودة العمل وتعميق التفكير التأملي واستكمال ملاحظات الأقران، حيث يواصل دعم الطالب منذ بداية التحاقه بالمقرر وحتى العروض التقديمية النهائية. ولا يتم تقييم الطلاب وفق مدى صحة استخدامهم للذكاء الاصطناعي، بل بناءً على جودة تفاعلهم مع ملاحظاته ومقدرتهم على التفكير في تأثيرها. وبوصفها جامعةً رائدة في مجال التعليم العالي، تواصل الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي دعم الابتكار باستخدام أدوات مبتكرة مثل بوديز إيه آي، بهدف توفير ممارسات تحاكي الاستشارات المتخصصة، وتزويد الطلاب بالمهارات والعقلية والثقة التي يحتاجونها للتميز في حياتهم المهنية المستقبلية.