أخبار عربية ودولية

الجيش الإسرائيلي يدمر برجاً سكنياً غرب غزة

غزة – (د ب أ):

دمر الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين برج الغفري، أحد أضخم الأبراج السكنية في قطاع غزة بعد استهدافه بغارة جوية مباشرة أعقبها انهيار كامل للمبنى الواقع على شاطئ البحر في الجهة الغربية من مدينة غزة.

وشهدت المنطقة حالة من الهلع والفوضى عقب إصدار الجيش الإسرائيلي بيانا تحذيريا دعا فيه السكان إلى إخلاء محيط ميناء غزة وحي الرمال، ولا سيما المبنى المستهدف.

وجاء في البيان: “سيهاجم جيش الدفاع الاسرائيلي المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوبا نحو المنطقة الإنسانية في المواصي”.

وحسب شهود عيان، لم تمض سوى أقل من 60 دقيقة على صدور التحذير حتى أغارت الطائرات الحربية على المبنى، ما أدى إلى انهياره بالكامل وتصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء المنطقة.

وأكد السكان أن العائلات المقيمة داخله ومحيطه اضطرت لمغادرة المكان على عجل، فيما شوهدت أعداد كبيرة من النازحين تتجه جنوبا وسط حالة من الذعر.

وكان برج الغفري يضم عشرات الشقق السكنية، إلى جانب مكاتب لمؤسسات دولية وصحفية وحقوقية، ما يجعل تدميره من أبرز الضربات التي استهدفت مبان مدنية كبرى في القطاع منذ اندلاع الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي ، في بيان ، إن المبنى “استخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية”، مؤكدا أنه اتخذ “إجراءات لتقليل الخسائر بين المدنيين عبر إصدار إنذارات مسبقة”.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الذي تديره حركة حماس، إسرائيل بانتهاج سياسة الهدم الشامل ضد البنية التحتية المدنية، مؤكدا أن استهداف الأبراج السكنية أدى إلى نزوح آلاف الأسر في الأيام الأخيرة.

ويأتي تدمير برج الغفري ضمن حملة عسكرية متواصلة تستهدف أحياء متفرقة من مدينة غزة عبر غارات جوية وضربات مدفعية، فيما تحذر إسرائيل السكان بشكل متكرر من البقاء في المناطق المصنفة مناطق عمليات عسكرية.

وتؤكد إسرائيل أن ضرباتها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحماس، بينما يقول مسؤولون فلسطينيون إن القصف يتركز على مناطق مكتظة بالسكان، ويؤدي إلى كارثة إنسانية متصاعدة مع استمرار نزوح السكان نحو الجنوب حيث تفتقر المخيمات والملاجئ لأبسط مقومات المعيشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى