دبي / سمير السعدي:
من المعروف أن القرية العالمية بدبي معرض مفتوح لتراث الشعوب.. فكل دولة تعبر عن تراثها من خلال أجنحتها.. إما بعرض تراثها من خلال حرف تراثية يدوية أو من خلال الأجنحة نفسها.. ولبنان واحد من هذه الدول المشاركة في القرية العالمية أراد أن يعرض تراثه أيضا بها ومن خلال تصميم الجناح نفسه من الخارج ومن الداخل .. وليكون أحد العوامل للاحتفال في قلب الروائع عن تراث وفنون شعوب العالم المشاركة فيها وتحت مظلتها.
ولبنان بلد الأرز والجليد والثلوج والمغارات والكهوف والجبل, لبنان السحر والفن والجمال.. لبنان فبروز ونصري شمس الدين ووديع الصافي والدبكة والأووف والميجانا.. لبنان الذي أصر بعد الاستقلال على أن يكون قبلة السياح العرب والأجانب بشواطئه وشمسه وشوارعه وغابات الأرز ومغارة جعيتا والتلفريك وجبل لبنان المشهور والمعروف بهوائه ونسيمه العليل.. وبعلبك وكل آثاره وتراثه العتيق الأصيل.. وتم له ما أراد.. لبنان الذي يحرص رغم أي محن يمكن أن يتعرض لها خلال تاريخه الطويل على أن يشارك في القرية العالمية منذ مواسمها الأولى.
في جناح لبنان كما قال مستثمر الجناح محمد الدهان تم إيجاد ساحة لجلوس ضيوف الجناح تمثل روح الحدائق والساحات اللبنانية التي يلجأ إليها اللبنانيون للتنزه والجلوس فيها لقضاء أوقات ممتعة مع بعضهم البعض لنقل هذه الصورة إلى الجناح في الداخل لتكون معبرة عن الواقع اللبناني, مع وجود كافتيريا تقدم للضيوف ما يرغبونه من مشروبات أو وجبات خفيفة, ومكان لعمل الشاي والقهوة عل الرمال الساخنة.. كما يوجد في نهاية الجناح من الداخل مسرحا لتقديم التراث الفني القديم عليه من لوحات وأغاني لضيوف القرية العالمية من خلال فرقة فنية تتكون من ستة فنانين يقودهم الفنان علي الطفيلي وأشهر ما يقدمون الدبكة اللبنانية التي يعرفها كل العرب والتي تحاول الفرق الفنية الأخرى تقديمها لارتباط معظم العرب بهذه الدبكة..
وأما عن المعروضات فكما فال عنه مدير الجناح حاتم النشار أن جناح لبنان يعرض تشكيلة كبيرة من المنتجات والصناعات اللبنانية التي تظهر قدرة لبنان الصناعية والإنتاجية والتي ترضي جميع أذواق ضيوف القرية العالمية من كل الجنسيات والتي تظهر الصناعة اللبنانية بالشكل اللائق, وهي تتمثل في كل ما هو معروض من ملابس ومجوهرات وإكسسوارات وعطور طبيعية وفرنسية وزهورات, والصابون والمكياجات والكريمات والزيوت الطبيعية والماء المقطر, والمأكولات والخلطات الشعبية بأنواعها المتعددة, ومحمصة تبيع كل أنواع المكسرات والمحمصات والمقرمشات. كما يوجد بالجناح روان للعطور أقدم مصنعي العطور.. وكلها تترك أثرا لدي الضيوف ولتحقق وتنطلق معهم في رحلة حلوة مفعمة بالروائع.
ولنستكشف جمال لبنان, ومعروضات ومنتجات لبنان ندلف الى داخل الجناح لنعرف من العارضين حكاية هذه المعروضات وحكاية لبنان بلد الفن والسحر والجمال
= البداية مع عارف ضاهر.. من روان البيت اللبناني للعطور الطبيعية أقدم مصنعي العطور والذي يشارك في القرية العالمية منذ عام 1994, ويعرض ويبيع العطور والزيوت العطرية اللبنانية الطبيعية وعطورات الفراش بروائحها المتعددة ورائحة الورود اللبنانية المختلفة وزيوت طبيعية مغذية للشعر والجسم, وأعرض وأنواع عديدة من الزيوت العطرية مثل ورد الزنبق والفل وزهر البرتقال والياسمين والجاردينيا والنرجس وغيرها وهي تستعمل لخلطها بالعطور الأخرى وأيضا يمكن استعمالها مباشرة, وأما روائح الورد المختلفة فهي عبارة عن مزيج من بين عدة روائح للورود مثل الباتشوني والتوليب اللتان تدخلان في العطور الفرنسية المشهورة بنسبة 30 %, وأيضا عطور الفراش التي تتميز بخلوها من أي مواد كحولية أو كيميائية حتى لا تسبب الحساسية للأطفال بالمنزل وهي تتكون من الماء المقطر وزيت الورد الخام المتنوع ويتم خلطهم معا وكل رائحة على حدة, كما يعرض أجهزة توضع في البيوت والمكاتب لنثر الروائح المعطرة من الزيوت التي توضع بها وبروائح الورود المختلفة والمشهورة في لبنان.
= وخالد القرناوي.. من مجوهرات الحاج يشارك في القرية العالمية منذ عام 2001.. ويعرض ويبيع مجوهرات فضية مرصعة بالزركون وصناعة لبنانية مائة فئ المائة وكلها تصنيع يدوي ولا تدخل الآلة في تجهيزها ويتم تصنيعها في ورشنه الخاصة في لبنان, وتتنوع معروضاته ما بين الأطقم والخواتم والحلوق والأساور والساعات وغيرها وكل نوع له موديلاته وتصميماته الخاصة يه والتي تختلف عن غيره, ويتميز طوال مشاركاته في القرية العالمية بثقة زبائنه من ضيوف القرية ومن كل الجنسيات وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي والذين يعرفون مجوهراه ويأتون إليه لاقتناء ما يحتاجونه من مجوهراته التي تتميز بالجودة والإتقان كما يقول.
= وشادي ملاعب.. من أوائل المشاركين في مواسم القرية العالمية الأولى, ويعرض ويبيع العديد من المنتجات الغذائية اللبنانية مثل الألبان كلبنة الرمان ولبنة البيتزا ولبنة النعناع ولبنة بالمكسرات وغيرها, والمخللات بأنواعها من الخيار واللفت والفلفل الحار والجزر والحصرم وغيرها, وأيضا الكثير من أنواع المربيات التي يتم إنتاجها بالطرق التقليدية القديمة مثل مربى التوت والتين والفراولة والكرز والمشمش وغيرها, وكل أنواع الزعتر البري والصخري, وزيت الزيتون, والزيتون بكل أنواعه, ودبس الرمان وخل التفاح ومقطرات الأعشاب الطبيعية الخالية من المواد الحافظة مثل ماء الورد وماء الزهر وماء الزعتر وماء المرمرية وخل التفاح.
= وإسراء محمد.. من بابلو آرت تعرض وتبيع خلويات شرقية معلبة ومتنوعة مثل البقلاوة وعش البلبل والبسبوسة والحلقوم وغيرها, والبسكويت والشوفان والكوكيز, والتمر المحشي باللوز أو بالمكسرات المتنوعة, والكندر بجوز الهند, إضافة الى القهوة اللبنانية بأنواعها والتي يعشقها اللبنانيون ويتناولونها بكثرة رجالاً ونساء وفي كل أوقات النهار والليل وهي المشروب اليومي المفضل عن غيره من المشروبات الأخرى.
= ووائل الجرماني .. من قصر الصابون الذي يعرض ويبيع أنواع متعددة من الصابون الطبيعي الخالي من الكيميائيات ومنه ما هو بالعسل والأعشاب والخاص للعناية بالبشرة وتنعيمها وترطيبها وصابون معطر للجسم بروائح الزيوت الطبيعية, والعسل اللبناني بأنواعه المتعددة, وخلطات العسل مع الأعشاب لكافة العلاج البديل كالربو والسعال والغازات والقولون, والزيوت الطبيعية وخلطاتها لعلاج الشعر وتنعيمه ومنع تساقطه وإطالته وعدم تقصفه, وزيت تطويل الرموش وكثافتها, وسكرابات الجسم مثل سكراب السكر وغيرة, وجل الاستحمام وأنواع متعددة من أملاح الاستحمام بالأعشاب وبالوان مختلفة, ومقطرات طبيعية مثل ماء الورد وماء الزهر وماء التفاح والمرمرية.
= وكرم الجرماني.. من جمال الطبيعة الذي يعرض ويبيع منتجات مصنعة بلبنان الحائز على شهادات عالمية وهي مثل زيوت الشعر الطبيعية, وسنفرات الجسم والوجه, وزيوت عطرية متنوعة, وعلاجات طبيعية مستخرجة من الأعشاب الطبيعية للأمراض المستعصية كالبهاق والثعلبة والسكري والضغط, والعديد من أنواع الصابون الطبيعي والطبي.
= علاء زاهدة ووردان عليا.. من محمصة جبل لبنان يعرضان ويبيعان المكسرات مثل اللوز المشوي والفسق والفول السوداني والكاجو والزبيب الأسود والأشقر وغيرها, والمقرمشات المصنوعة من دقيق الذرة الطبيعية ومنها الحار والبارد, والحبوب والبزور المحمصة والتين المجفف المحشو بعين الجمل أو اللوز, والفواكه المجففة وحلويات الفواكه المجففة التي تصنع من الفاكهة التي يتم تجفيفها مثل المشمش والتين والبرتقال المر والأجاص والخوخ والصبار والتفاح, وأخيرا النوجا والملبن والسمسمية والمن وحلويات الأطفال واللبان بالمستكة”.
= والفنان التشكيلي حسين جاسم.. رسام يعرض ويبيع لوحاته الفنية ولوحات مجموعة أخرى من الرسامين, والذي بدأ ممارسة الفن كهاوي وهو في العاشرة من عمره درس في مهدا للفنون الجميلة ثم التحق بكلية الفنون الجميلة ليثق الهواية بالدراسة, بدا الاحتراف منذ التحاقه بكلية الفنون الجميلة, ويركز في رسوماته على الخيول العربية مظهرا جمالها ورشاقتها, شارك برسوماته في معارض كثيرة محلية وخارجية وخاصة في في معهد الثقافة الفرنسي.
= وبشار باكير.. الذي يعرض ويبيع الإكسسوارات النسائية المصنوعة يدويا من النحاس المغطى بالذهب, وهي تتنوع ما بين السلاسل الطويلة والقصيرة والإسوارات والأقراط والخواتم, وأيضا أطقم كاملة, الي جانب بعض موديلات من الأحذية وشنط اليد الجلدية.
= وأخيرا علي غزال أبو حبيب.. بعربته يقوم بوسط الجناح بعمل الشاي والقهوة ومشاريب عديدة بطريقة الإعداد بالرمل الساخن لمن يرغب من ضيوف الجناح أو ضيوف القرية العالمية.
هذا هو جناح لبنان بكل معروضاته التي لا يتوانى ضيوف القرية لاقتنائها.. الجناح الذي يمثل لبنان بكل صناعاته ومنتجاته وتراثه وشعبة المثابر الولوع بجعل لبنان من الدول التي يشار إليها بالبنان محققا شعار الفرية العالمية بمعروضاته وتراثه ومنتجاته وفرقته الفنية بخلق عالم زاخر بالبهجة والمتعة مما يخلق ضرورة الاحتفال بالعديد من روائع القرية العالمية.
