فيينا-(د ب أ):
أعلن المستشار النمساوي زباستيان كورتس اليوم الأحد تعيين عالم الاقتصاد مارتن كوشر في منصب وزير العمل، وذلك بعد استقالة الوزيرة السابقة وسط مزاعم تتعلق بالسرقة الأدبية في أطروحات أكاديمية.
ويقود كوشر /47 عاما/ معهد الدراسات المتقدمة في فيينا، وهو أحد المراكز البحثية الاقتصادية الرائدة في النمسا. كما أنه أستاذ في جامعة فيينا.
وأعلنت الوزيرة السابقة كريستين أشباخر أمس السبت استقالتها من منصبها، وسط مزاعم سرقة أدبية تتعلق بأوراق بحثية جامعية.
وأوضحت السياسية المحافظة البالغة من العمر 37 عاما في بيان أنها كانت دائما تكتب أطروحاتها بأفضل ما في وسعها للحصول على ألقاب أكاديمية موثوقة، وبتقييم أساتذة معترف بهم.
وقالت إنها تستقيل من أجل حماية أسرتها من “العداء والتحريض السياسي والإساءات”.
ويتولى كوشر المنصب بعدما وصل عدد العاطلين عن العمل في كانون أول/ديسمبر إلى أكثر من 500 ألف شخص، وهو ما يعني وصول معدل البطالة إلى 11%، وسط استمرار تداعيات جائحة كورونا. كما يعمل نحو 417 ألف شخص بساعات مخفضة بموجب خطة حكومية.
وفي مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي، المحافظ، قال كوشر إنه لم يكن ليقبل عرض كورتس في الظروف العادية، إلا أنه قرر تولي هذه المسؤولية نظرا للوضع الاقتصادي الحالي.
وقال الباحث المستقل سياسيا :”الأزمة الاقتصادية العميقة التي خلفتها الجائحة ستستمر لبعض الوقت … وبالتالي فلابد من الاستعانة بالخبرة اللازمة”.
ويتوقع معهد الدراسات العليا أن يظل معدل البطالة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة حتى عام 2024 ، لكن كوشر أكد أنه سيعمل على تقصير هذه المدة عن طريق خلق المزيد من فرص العمل.
وأعلنت الجامعة السلوفاكية للتكنولوجيا في براتيسلافا، اليوم الأحد، والتي حصلت أشباخر على رسالة الدكتوراه منها العام الماضي، أنها سترجع الأطروحة بدقة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السلوفاكية.
وكانت أشباخر تتولى أيضا مسؤولة حقيبتي الأسرة والشباب في الحكومة. وقال كورتس إن وزيرة الاندماج وشؤون المرأة سوزان راب ستتولى الحقيبتين.