انطلاق “إنفستوبيا العالمية – ألبرتا” لتعزيز الشراكات الإماراتية الكندية في قطاعات الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة
بحضور أكثر من 150 شخصاً من قادة الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وصنّاع القرار من الجانبين
عبدالله بن طوق: الإمارات وكندا تجمعهما علاقات اقتصادية قوية ومتنامية.. والفعالية تمثل خطوة جديدة لتعزيز مستويات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين
ارتفاع عدد الرخص التجارية الكندية العاملة في الأسواق الإماراتية إلى 14,719 رخصة بنهاية أغسطس 2025 وبنسبة نمو بلغت قرابة %19
أبوظبي – الوحدة:
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس إنفستوبيا، وفد دولة الإمارات إلى كندا، للمشاركة في نسخة جديدة من حوارات إنفستوبيا العالمية، والتي تستضيفها مقاطعة ألبرتا، وتهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية واستكشاف فرص التعاون في قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد الجديد والطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والفضاء والتقنيات المتقدمة في قطاع النقل الجوي والطيران، بما يسهم في دعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام وتوسيع نطاق التعاون الإماراتي الكندي في قطاعات اقتصاد المستقبل.
وفي هذا السياق، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وكندا تجمعهما علاقات اقتصادية قوية ومتنامية تعززت خلال السنوات الماضية عبر سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية، مما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في البناء على ما تحقق من إنجازات، والانطلاق نحو آفاق أوسع من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وبناء شراكات نوعية بين البلدين الصديقين، والدور الحيوي للقطاعين الحكومي والخاص في دعم مسيرة النمو المستدام والابتكار الاقتصادي في البلدين.
وأشار معالي عبدالله بن طوق المري إلى أن اختيار مقاطعة ألبرتا لانعقاد أول نسخة من حوارات إنفستوبيا العالمية، يمثل خطوة جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات المتقدمة والسياحة والطيران وتكنولوجيا الفضاء المتقدمة، في إطار رؤية إنفستوبيا الرامية إلى التوسع عالمياً، وربط مجتمع الاستثمار الدولي بفرص جديدة في الأسواق الأسرع نمواً.
وأضاف معاليه: “تعكس فعالية “إنفستوبيا العالمية – ألبرتا” الحرص المشترك بين الإمارات وكندا على تطوير شراكات متنوعة تخدم التنمية المستدامة والابتكار الاقتصادي، وذلك في ظل تنامي الروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، لا سيما أن إجمالي عدد الرخص التجارية الكندية العاملة في الأسواق الإماراتية ارتفع ليصل إلى 14,719 رخصة بنهاية أغسطس 2025 وبنسبة نمو بلغت قرابة %19، مقابل12,374 رخصة في نهاية أغسطس 2024، محققاً نمواً لافتاً بلغت نسبته قرابة %19، كما سجلت الوكالات التجارية الكندية العاملة في الدولة نمواً بنسبة 8.57% خلال الفترة نفسها، مما يعكس جاذبية بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة، ويؤكد المكانة المتنامية للإمارات كبوابة رئيسية لتوسع الشركات الكندية في أسواق المنطقة”.
من جانبها قالت معالي دانييل سميث، رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا: “يسعدني، باسم شعب ألبرتا، أن أرحّب بالشركاء والمستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، المتواجدين معنا اليوم احتفاءً بانطلاق أول نسخة من حوارات “إنفستوبيا العالمية” في كندا، في خطوةٍ تجسّد العلاقات الوطيدة والروابط المشتركة التي تجمعنا بدولة الإمارات، لاسيما في مجالات الطاقة، وخفض الانبعاثات، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية. ونفخر في ألبرتا بما نتيحهُ من بيئةٍ اقتصادية مرنة، وسياساتٍ داعمة للاستثمار، وقوى عاملة ماهرة، إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة والمقومات التنافسية المتنوعة، التي تدعم تحفيز النمو وتعزيز الابتكار في مختلف روافد الاقتصاد. نحن على ثقةٍ بأن شركاءنا الإماراتيين سيجدون في ألبرتا وجهةً مثالية لتحقيق عوائد استثمارية ملموسة”.
جلسة وزارية جمعت وزراء من الإمارات وكندا لبحث أبرز التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي
شارك معالي عبدالله بن طوق المري في جلسة وزارية بحضور معالي جان شاريه، نائب رئيس وزراء كندا السابق ورئيس وزراء مقاطعة كيبيك الأسبق؛ وجوزيف شو، وزير العمل والاقتصاد والتجارة والهجرة في حكومة مقاطعة ألبرتا.
وتناولت الجلسة أبرز التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ودور التعاون الدولي في بناء شراكات استثمارية مستدامة، إلى جانب استعراض آفاق التكامل بين منظومتي الابتكار في الإمارات وكندا، وأهمية توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة في دعم مسارات النمو المستقبلي.
وخلال الجلسة استعرض معالي بن طوق رؤية دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاقتصاد الجديد، والإنجازات التي حققها الاقتصاد الوطني خلال الأعوام الأخيرة. كما أكد معاليه أن الشراكة الإماراتية الكندية، بما توفره من فرص استثمارية واعدة في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والتقنيات المتقدمة، تمثل نموذجاً للتعاون القادر على مواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية، بما يدعم استدامة النمو الاقتصادي في البلدين.
اجتماع طاولة مستديرة لمجلس الأعمال الإماراتي – الكندي
وجرى خلال الفعالية عقد اجتماع طاولة مستديرة لمجلس الأعمال الإماراتي – الكندي، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق، وعدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات وكندا، حيث بحث الاجتماع سبل تعزيز الشراكة الاستثمارية بين الجانبين، وتوسيع التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد، وتسهيل تدفق الاستثمارات وتطوير مشروعات مشتركة تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين رواد الأعمال في البلدين من التوسع خارجياً.
وفي هذا السياق، قال معالي بن طوق: “يمثل مجلس الأعمال الإماراتي – الكندي منصة استراتيجية لتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين، وتحويل الفرص الواعدة إلى شراكات استثمارية. ونسعى من خلال هذا الحوار المفتوح إلى استكشاف فرص التعاون وفتح آفاق أوسع لتبادل الرؤى والأفكار بين قادة الأعمال في كندا والإمارات، مما يسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاداتنا، ويعزز مكانة البلدين الصديقين، ويُرسخ دورهما في نمو واستدامة الاقتصاد العالمي”.
إنفستوبيا ألبرتا جمعت صناع القرار وقادة الأعمال في الإمارات وكندا
وتفصيلاً، شهدت الفعالية عقد عدد من الجلسات الحوارية جمعت صناع القرار وقادة الأعمال في الإمارات وكندا، وتناولت موضوعات ذات أولوية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، إذ استعرضت الجلسة الأولى بعنوان “التحول في الطاقة والتقنيات النظيفة: الاستثمار في مستقبل الطاقة” آفاق التعاون في مجالات الهيدروجين واحتجاز الكربون والطاقة الشمسية، والسياسات المبتكرة لدعم التحول نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة، بما يعزز التنافسية الاقتصادية للطرفين.
وفي الجلسة الثانية “الأمن الغذائي والزراعة المستدامة”، ناقش الحضور سبل ربط الاستثمارات الإماراتية في النظم الغذائية المرنة للمناخ والزراعة الذكية بالقدرات الكندية كمصدر عالمي رئيسي للمنتجات الغذائية، كما استعرضت الجلسة أبرز الابتكارات في الزراعة البيئية المحمية والري المستدام والزراعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يفتح المجال أمام تعاون مشترك واسع في هذا القطاع الحيوي.
وفي الجلسة الثالثة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتوائم الرقمية في الصناعة”، ركز المشاركون على الدور المتنامي لهذه التقنيات في قطاعات اللوجستيات والتصنيع المتقدم والطاقة النظيفة، مع بحث فرص التعاون في تطوير الأطر التنظيمية وابتكار آليات تمويل جديدة تدعم مسيرة التحول الصناعي.
كما تناولت الجلسة الرابعة “تدفقات رؤوس الأموال والاستثمار عبر الحدود: بناء ممر الإمارات – كندا”، أهمية تعميق الروابط الاستثمارية بين الجانبين من خلال تعزيز دور صناديق الثروة السيادية ومراكز الابتكار، وتوسيع منظومات رأس المال الجريء، بما يتيح للشركات الكندية الوصول إلى أسواق الخليج، ويفتح المجال أمام الاستثمارات الإماراتية لدخول السوق الكندية.
فيما بحثت الجلسة الأخيرة بعنوان “مطارات المستقبل: ابتكار مشترك لعصر جديد من الطيران” سبل التعاون بين قطاع الطيران بين ألبرتا والإمارات في مجالات التحول الرقمي للمطارات، وتطوير أنظمة الطائرات بدون طيار، وابتكار تجارب سفر أكثر تطوراً واستدامة.
وخلال الفعالية، قدَّم جاي صادق، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة FortyGuard عرضاً تقديمياً بعنوان “مدن أذكى في المستقبل: ابتكار من الإمارات”، سلط من خلاله الضوء على دور الابتكار المناخي في بناء مدن أكثر استدامة وراحة للعيش، مستعرضاً تجربة شركته الإماراتية الناشئة التي شهدت توسعاً عالمياً في هذا المجال من خلال حلولها المبتكرة لتحسين جودة الحياة في المدن.
ضم وفد الدولة المُشارك في الفعالية مجموعة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، حيث جمعت الفعالية أكثر من 150 شخصاً من قادة الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وصنّاع القرار من الإمارات وكندا، حيث تمت إقامتها بالشراكة مع حكومة مقاطعة ألبرتا وبالتعاون مع وكالة “إدمونتون غلوبال” للاستثمارات الدولية، وشركة “دي إم جي” لتنظيم الفعاليات.
وتأتي إقامة “إنفستوبيا – ألبرتا” النسخة الـ 19 من حوارات “إنفستوبيا العالمية” في إطار تعزيز رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كبيئة عالمية جاذبة للاستثمارات ودعم ربطها بالأسواق الأسرع نمواً في العالم، حيث استقطبت إنفستوبيا منذ انطلاقها أكثر من 16 ألف مشارك من نحو 71 دولة، ونظمت 18 فعالية عالمية في مدن كبرى مثل نيويورك، وجنيف، ولندن، وميلانو، وموناكو، والرباط، وهونغ كونغ، وبكين.