صحة وتغذية

تقرير جديد يسلّط الضوء على ريادة الإمارات في رعاية مرضى الزهايمر

• نشر التقرير الجديد خلال المؤتمر الخامس لأمراض الدماغ في أبوظبي

• التقرير يشير إلى الجهود الاستباقية التي تبذلها الإمارات للتصدي للتحديات المتصاعدة بسبب مرض الزهايمر ويضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ لترسيخ ريادة الدولة في الرعاية الصحية

أبوظبي – الوحدة:

كشف تقرير جديد عن الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة مرض الزهايمر، وحدّد الخطوات المقبلة لتعزيز مكانتها في قطاع الرعاية الصحية عالمياً. التقرير الذي أعدّته “The Economist Impact”، بعنوان “نظرة جديدة على مرض الزهايمر في الإمارات”، جاء بدعمٍ من شركة “ليلي” الرائدة عالمياً في بحوث وابتكارات مرض الزهايمر.
وفيما يتعايش أكثر من 55 مليون شخص حول العالم مع المتلازمة التنكسية المعرفية ، ويُعتبر الزهايمر أكثر أشكاله شيوعاً ، فإنّ التقرير يحدد التدابير الاستباقية الطموحة التي اتخذتها دولة الإمارات لمعالجة الأعباء المتنامية التي يسبّبها مرض الزهايمر وسط تزايد معدلات الأعمار وتقدم السكان في السن. ويشمل ذلك الجهود التوعوية التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والمؤسسات الخيرية مثل 4-get-me-not، فضلاً عن تلقّي إمارة الشارقة في عام 2015 اعتراف منظمة الصحة العالمية كأول مدينة عربية مراعية للسن، ما شكّل نموذجاً للمدن الأخرى للاقتداء به على مستوى الممارسات المثلى للتقدم في العمر في صحة جيدة.
في هذا السياق، قالت روبرتا مارينيلي الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا والمدير العام للإمارات العربية المتحدة في شركة “ليلي”: “تُعيد الاكتشافات العلمية المتلاحقة تشكيل نهج تعاطينا مع مرض الزهايمر، لاسيما على مستوى اكتشافه وتشخيصه، وتدفعنا في الوقت ذاته نحو تصميم خدمات الرعاية بشكل أكثر كفاءة وقدرة على معالجة تحديات المرض. ومن المهم الإقرار في هذا الصدد أن الاستفادة القصوى من هذه التطورات تقتضي تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مختلف الفاعلين لضمان وصولها إلى المرضى بأفضل شكل ممكن. إذ علمتنا أبحاث شركة “ليلي” الرائدة على مدى 35 عاماً أن التطور والابتكار يحدثان بسرعة أكبر عندما تتقارب الرؤى وتتحد الجهود، لذلك تمثّل شراكتنا مع المجتمع الصحي في دولة الإمارات خطوة مهمة لإرساء معايير جديدة لمواصلة الارتقاء بالرعاية الصحية محلياً والمساهمة في تشكيل الممارسات الفضلى لرعاية المتعايشين مع الزهايمر عالمياً”.
وترسيخاً لريادة دولة الإمارات في البنية التحتية المتطورة والسياسات الصحية الفعّالة، ولتحسين النتائج الصحية للمتعايشين مع مرض الزهايمر، يدعو التقرير إلى التركيز على ثلاث أولويات رئيسية:
أولاً، تعزيز استجابة منسّقة مستندة إلى الأدلة العلمية، من خلال وضع سياسات أو خطط وطنية لمواجهة مرض الزهايمر، بمشاركة متعددة الأطراف تشمل الحكومة، والقطاع الصحي، والمؤسسات الأكاديمية، إضافة إلى المرضى ومقدمي الرعاية.
ثانياً، توضيح مسارات تمكّن المرضى من الحصول على تشخيص مبكّر وتلقّي التدخلات المناسبة، عبر تدريب الكوادر الصحية، خصوصاً مقدمي الرعاية الأولية الذين يمثّلون عادة أول نقطة اتصال مع متلقي الخدمات الصحية.
ثالثاً، التركيز على رفع وعي المجتمع بالمؤشرات المبكرة للمرض، وتعزيز فهمه لقنوات لقنوات الخدمات المتخصصة والوصول إليها، من خلال الاستثمار في برامج التوعية، ومعالجة الوصم والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذه الحالة الصحية.
وكان تم إطلاق التقرير خلال المؤتمر الخامس لأمراض الدماغ في أبوظبي، حيث التقى قادة عالميون متخصصون في علم الأعصاب لدفع عجلة الابتكار في صحة الدماغ. ويعكس التركيز على مرض الزهايمر التوجه الاستراتيجي لتغيير السياسات وتعزيز الابتكار وتبني نماذج متكاملة للرعاية، في حين يمثل التقرير منصة لإثراء الحوارات الجارية حول هذا المرض، ويقدم خارطة طريق واضحة وقائمة على الأدلة العلمية لدولة الإمارات لتعزيز ريادتها في الرعاية الصحية وتقديم نموذجٍ يُقتدى به في سبل الاستجابة لمرض الزهايمر على المستويات الوطنية عالمياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى