تونس-(د ب أ):
أعلن مصدر قضائي اليوم الأحد بدء السلطات القضائية في تونس التحقيق في جريمة قتل الشرطية الفرنسية على يد التونسي المقيم في فرنسا جمال قرشان.
وقال متحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن النيابة العامة بدأت بالفعل التحقيق في الجريمة، بحكم تورط تونسي بها وهو ما يتيحه قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي صدر عام 2015.
وأوضح الدالي أن النيابة ستبحث في ما إذا كان لجمال ارتباطات في تونس وفي إطار التعاون القضائي مع السلطات الفرنسية التي ينتظر أن ترسل بشكل رسمي إنابة قضائية لطلب معطيات، مثلما حدث مع الجريمة الإرهابية في نيس.
وأردى جمال قرشان شرطية فرنسية قتيلة بشكل مأساوي عندما طعنها بسكين في حلقها في مدينة رامبوييه /نحو 60 كيلومترا من العاصمة الفرنسية باريس/ أول أمس الجمعة.
وجمال قرشان مولود عام 1984 في سوسة وتقطن عائلته في مدينة مساكن، وهي المدينة ذاتها التي ينحدر منها منفذ هجوم نيس محمد لحويج بوهلال عام 2016 والذي تسبب في مقتل أكثر من 80 شخصا دهسا بشاحنة.
وقال الدالي إن منفذ الجريمة الذي غادر تونس في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر إلى إيطاليا منذ 2009 ومنها إلى فرنسا، لا يحمل سوابق قضائية في تونس ولا ترتبط به شبهات سابقة بالتطرف أو جرائم حق عام.
وقال مصدر قريب من الأمن لـ(د. ب.أ) إن جمال عاد لأول مرة إلى مساكن في شباط/فبراير الماضي وكان يعاني من مشكلات نفسية ويتلقى متابعة طبية في فرنسا كما يتردد على الصلاة ولكن لا يحمل علامات تطرف بحسب إفادات من أفراد اسرته.
وبحسب المصدر نفسه ، تعهد جمال لعائلته يوم الجريمة بأنه سيعود يوم 25 من الشهر الجاري إلى تونس.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية أعلنت عن تعازيها وتضامنها مع فرنسا كما نددت الخارجية التونسية في بيان لها بما وصفته “جريمة إرهابية جبانة”.
وقالت الخارجية :”تؤكد تونس أن مثل هذه الأعمال المعزولة والشاذة لا يمكن تبريرها ولا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظم”.