دبي – الوحدة:
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تخريج الدورة الثانية من برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية، الذي أطلقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، في أكتوبر 2023، وينظمه مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
ويهدف برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية، إلى ضمان استمرارية هذه الشركات وتخطيط التعاقب على ملكيتها وإدارتها، وذلك بغية إعداد وتطوير مهارات الإدارة الفعالة، والارتقاء بممارسات الحوكمة في الشركات العائلية.
جاء ذلك خلال فعاليات “ملتقى محمد بن راشد للقادة”، الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، الذي نظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، بمشاركة أهم 1000 شخصية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي لمناقشة التحول الإداري والقيادي المستقبلي لترسيخ أفضل الممارسات القيادية والإدارية، وتحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي أفضل مدينة في العالم.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، “برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يواصل اقتصاد دبي تقديم نماذج للريادة والتميز عالمياً في قدرته على تحقيق الاستدامة، والاستثمار في فرص المستقبل وتوجهات الاقتصاد الجديد، والاستمرار في تعزيز دعائم قوية من التنوع والمرونة… هدفنا في دبي تحقيق أقصى الإمكانيات في جميع القطاعات.. وننظر إلى الشركات العائلية كركيزة مهمة في اقتصاد الإمارة، واستمراريتها وتطورها يمثل محركاً أساسياً من محركات توجهات التنمية الشاملة”.
وأضاف سموه، “الشركات العائلية في دبي لديها إرث واسع من الخبرة والمعرفة المتراكمة.. العمل على تمكين قادتها الجدد يضمن انتقال هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة وتطويرها، مما يعزز قدرتها على الابتكار والنمو في بيئة الأعمال المتغيرة”.
وتكتسب الشركات العائلية أهمية خاصة في التوجهات التنموية لاقتصاد دبي، حيث تمثل نحو 90% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دولة الإمارات، وتتوزع استثماراتها في مجالات متنوعة، وتساهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وتوظف أكثر من 70% من القوى العاملة في القطاع.
وتضمنت الدورة الثانية برنامجاً تدريبياً لقيادات من الصف الثاني في الشركات العائلية في مساقات أشرف عليها نخبة من أساتذة المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وشمل جلسات افتراضية وجلسات للتوجيه الإرشادي الشخصي.
واستهدف برنامج دبي لإدارة الشركات العائلية تمكين المشاركين من مواكبة متطلبات انتقال القيادة في الشركات العائلية إلى أجيال جديدة، حيث تعتمد استدامة هذه الشركات على الاستثمار في إعداد قادتها المستقبليين، إذ تم تصميم البرنامج بهدف بناء مهارات القيادة الفعالة بما يساهم في تحقيق الانتقال السلس بين الأجيال المتعاقبة وتعزيز أفضل الممارسات في مجال الحوكمة انسجاماً مع الأهداف الاستراتيجية لمركز دبي للشركات العائلية.
كما استهدفت مساقات البرنامج تعريف المنتسبين بالتوجهات والأولويات الاقتصادية في دبي خصوصاً أجندة دبي الاقتصادية D33، وتعزيز الشراكات الحكومية والخاصة بالاستفادة من قصص النجاح لتجارب سابقة، وإشراك المنتسبين بمشاريع اقتصادية في إمارة دبي من خلال الشراكات بين القطاعين، وبناء جسور تواصل بين الشركات العائلية والمؤسسات الحكومية هدفها تعزيز الشراكات الاقتصادية والمجتمعية.
وعمل البرنامج على تزويد الجيل الجديد من قادة الشركات العائلية بالمهارات الأساسية لتعزيز كفاءاتهم الإدارية وتطوير إمكاناتهم القيادية للمساهمة بفعالية في نجاح الشركات على المدى الطويل وضمان نموها المستدام ومواكبتها متطلبات المستقبل، حيث ركز البرنامج على تنمية المهارات والخبرات القيادية للصف الثاني من قادة الشركات العائلية، من خلال مناهج عالمية للتدريب المتقدم تدعم جاهزيتهم لإدارة الشركات بفعالية واقتدار بالاعتماد على أفضل الممارسات والأطر الإدارية العالمية، مما يساهم في تطوير نظم حوكمتها، ويدعم الارتقاء بأدائها لمواكبة الفرص والتحديات، ويعزز دورها في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للأعمال.
وأتاح البرنامج للمشاركين في دورته الثانية الاستفادة من الخبرات الأكاديمية الرائدة عالمياً لأساتذة مرموقين عبر تجربة تعليمية حيوية وثرية، بالإضافة إلى فرصة التفاعل مع قادة بارزين للشركات العائلية من خلال دراسة حالات مباشرة والزيارات الميدانية.
كما شكل البرنامج فرصة للمشاركين للعمل على مشاريع تطويرية لشركاتهم العائلية من خلال تطبيق الأطر والمفاهيم المقدمة في البرنامج، وتمكينهم أيضاً من التواصل مع نظرائهم من الشركات العائلية من جميع أنحاء العالم، إلى جانب المشاركة في جلسات توجيه وإرشاد شخصية لتحقيق أهداف التطوير الذاتي.
كما تعرف المشاركون في البرنامج على كيفية بناء وتعزيز الثقة والمصداقية في مجتمع الأعمال وبين المساهمين من العائلة وأمام مجلس وفريق الإدارة. كما عمل البرنامج من خلال الأفكار والرؤى التي تزخر بها مختلف مراحله، على تمكين المشاركين من رفع جاهزيتهم للاستجابة للمتطلبات المستجدة على الصعيد الشخصي والعائلي ومتطلبات الإدارة في منظومة عمل شركاتهم العائلية.
وقدم البرنامج فرصة نوعية للمشاركين لاكتساب مجموعة من المهارات القيادية الأساسية لنجاحهم في إدارة شركاتهم العائلية، بما يشمل تعلم كيفية التعبير بوضوح عن رؤاهم وإبرازها بشكل إستراتيجي لإشراك أفراد العائلة والموظفين فيها، وتعزيز قدرتهم على مشاركة أهدافهم ورؤيتهم مع العائلة والموظفين ومنحها معنى معمق من خلال منهجيات سرد القصص، إلى جانب التعرف على الدور الحاسم للذكاء العاطفي في القيادة الفعالة خصوصاً في المناصب العليا، ومواجهة التحديات التي تواجهها الشركات العائلية من خلال الاستفادة من مميزاتها الإستراتيجية.