رأس الخيمة تستقبل 654 ألف زائر في النصف الأول من عام 2025 بنسبة نمو 6%
ستيرلينغ تصدر النسخة السادسة من تقرير “نبض الاستثمار في رأس الخيمة” مع استمرار الزخم السياحي في الإمارة
التقرير يسلّط الضوء على الجهات المعنية والعمليات ومسارات التمويل لدعم توسّع قطاع الضيافة
إيرادات سياحية مرتفعة بنسبة 9% على أساس سنوي
رأس الخيمة – الوحدة:
أصدرت شركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة، حدى الشركات الاستشارية الرائدة في المنطقة، النسخة السادسة من تقريرها “نبض الاستثمار في رأس الخيمة”، مقدّمة رؤى جديدة حول رحلة المستثمر المتكاملة لتطوير وتشغيل الفنادق في الإمارة. وقد استقبلت رأس الخيمة أكثر من 654 ألف زائر خلال النصف الأول من عام 2025، مسجّلة نموًا بنسبة 6% في أعداد القادمين وارتفاعًا بنسبة 9% في الإيرادات السياحية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. كما يبرز التقرير أنّ هذا النمو يأتي مدعوماً بإطار استثماري متكامل وفعّال من حيث التكلفة، ممّا يمنح المستثمرين ثقة أكبر للدخول إلى السوق
وتعكس هذه الأرقام توجّه “رؤية رأس الخيمة السياحية 2030” الهادفة إلى جذب أكثر من 3.5 مليون زائر سنويًا عبر تنفيذ خارطة طريق تمتد لخمس سنوات وتركّز على تعزيز القدرة التنافسية وتشجيع الاستثمار وتحسين جودة الحياة.
وأكد تقرير «نبض الاستثمار في رأس الخيمة»، الذي أصدرته شركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة في نسخته السادسة، استمرار الزخم السياحي الذي تشهده الإمارة، مدعوماً بارتفاع مؤشرات النمو في قطاعي الضيافة والسياحة، وسلّط التقرير الضوء على دور الجهات المعنية وعمليات التمويل والاستثمارات المبتكرة في تعزيز توسّع القطاع، مشيراً إلى أن رأس الخيمة استقبلت 654 ألف زائر خلال النصف الأول، بزيادة 6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات السياحية بنسبة 9% على أساس سنوي.
وقدم التقرير رؤى جديدة حول رحلة المستثمر المتكاملة لتطوير وتشغيل الفنادق في الإمارة، مؤكداً أن هذا النمو يأتي مدعوماً بإطار استثماري متكامل وفعّال من حيث التكلفة، ممّا يمنح المستثمرين ثقة أكبر للدخول إلى السوق، حيث تعكس هذه الأرقام توجه «رؤية رأس الخيمة السياحية 2030» الهادفة إلى جذب أكثر من 3.5 ملايين زائر سنوياً عبر تنفيذ خارطة طريق تمتد 5 سنوات وتركّز على تعزيز القدرة التنافسية وتشجيع الاستثمار وتحسين جودة الحياة.
الزخم الاقتصادي الأوسع
وأوضحت تاتيانا فيلر، المديرة الإدارية لشركة ستيرلينغ، أن التقرير يشير أيضاً إلى الزخم الاقتصادي الأوسع في الإمارة، حيث شهدت الإيجارات السكنية نمواً بنسبة 13%، وارتفع متوسّط قيم المبيعات بنسبة 39%، إلى جانب تأسيس أكثر من 13 ألف شركة جديدة في عام 2024.
وأضافت: تُظهر الأبحاث أن المستثمرين يستفيدون من هياكل واضحة عبر 6 مراحل من دورة حياة المشروع، بدءاً من الاستحواذ ودراسات الجدوى وصولاً إلى التمويل والإنشاء والترخيص وإدارة الأصول، مع قيام جهات حكومية مثل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وهيئة المناطق الاقتصادية، وبلدية رأس الخيمة بتبسيط الإجراءات بشكل فعّال، ويسهم هذا النهج المنسّق في تقليل التعقيدات ومنح المستثمرين وضوحاً أكبر بشأن الجداول الزمنية والتكاليف والمتطلبات التنظيمية، مما يميّز سوق رأس الخيمة عن الأسواق الإقليمية الأخرى.
البيئة التمويلية التنافسية
وأشارت إلى أن التقرير يسلط الضوء على البيئة التمويلية التنافسية، حيث تشترط المصارف عادةً نسبة تمويل ذاتي تتراوح بين 20 و30% وتقدّم القروض بفوائد بين 1.5 و2.5% فوق معدّلات الإقراض بين البنوك وتسهم هذه الشروط، إلى جانب الإطار الاستثماري الداعم في الإمارة، في استقطاب اهتمام قوي من المستثمرين الإقليميين والدوليين على حد سواء.
ومن الجدير بالذكر أنّ المشاريع التي تتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في مرحلة التصميم تحظى بدورات موافقة أقصر بكثير، ممّا يسرّع عملية دخول السوق ويعزّز العوائد الإجمالية.
منظومة متكاملة ومرتكزات قوية
وأكدت فيلر، نجحت رأس الخيمة في بناء منظومة متكاملة تتيح للمستثمرين رؤية مرتكزات قوية للنمو السياحي إلى جانب مسار واضح وداعم للدخول إلى السوق، وتُبرز النسخة السادسة من تقرير «نبض الاستثمار في رأس الخيمة» كيف أنّ تبسيط الإجراءات والتمويل التنافسي والتعاون الحكومي الاستباقي جميعها عوامل تعزّز ثقة المستثمرين وتشجّعهم على ضخّ رؤوس الأموال وبناء مشاريع طويلة الأمد.
وأضافت: استناداً إلى مقابلات مع جهات حكومية ومصارف ومطوّرين ومشغّلين، يوضّح التقرير كيف تواصل رأس الخيمة ترسيخ مكانتها كإحدى الوجهات الأكثر جاذبية للاستثمار الفندقي في المنطقة، ومن خلال توفير رؤية واضحة حول الفرص والعوامل المُمكّنة للنجاح، يواصل تقرير «نبض الاستثمار في رأس الخيمة» دوره كمرجع ربعي موثوق لأصحاب المصلحة الراغبين في الاستفادة من النمو المتسارع في قطاع الضيافة المتطوّر بالإمارة.