رئيس الوزراء العراقي يعلن فرض حظر التجوال في بغداد حتى إشعار آخر

وزير الدفاع العراقي يعلن حالة التأهب

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ليل الأربعاء/الخميس فرض حظر التجوال التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة من صباح امس  الخميس بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر ، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأعلن عبد المهدي استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء من قرار حظر التجوال، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).

كما أعلن استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من القرار.

وأوضح أن قرار حظر التجوال في المحافظات الأخرى يترك تقديره للمحافظين.

وتجتاح البلاد حاليا مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها أغلبية شيعية، للمطالبة بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات.

وتقوم القوات العراقية بالتصدي للمتظاهرين باستخدام الهراوات والعصي الكهربائية والغازات المسيلة للدموع، وإطلاق الرصاص الحي في الهواء.

وقرر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري،  الأربعاء، وضع كافة القطاعات العسكرية في حالة تأهب للحفاظ على على سيادة الدولة.

وقالت الوزارة في بيان، إن “وزير الدفاع أمر بإدخال كافة القطاعات بالإنذار (في حالة تأهب) للحفاظ على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية وكافة السفارات والبعثات الدبلوماسية، وأكد على ضرورة حفظ النفس”.

من جانبه، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه التعدي على المتظاهرين.

وقال الصدر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “أننا لا نريد ولا نرى من المصلحة تحول التظاهرات الشعبية الى تظاهرات (تيارية) والا لأمرنا ثوار الاصلاح بالتظاهر معهم، ولكننا نريد الحفاظ على شعبيتها تماماً”.

وطالب الصدر بـ “سلمية التظاهرات، ولو باسنادها باعتصامات سلمية أو اضراب عام يشترك به الشعب كافة”، معبراً عن رفضه “التعدي على المتظاهرين العزل الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ولا عنفاً”.

وتشهد تسعة محافظات عراقية تظاهرات غاضبة منذ أمس الثلاثاء للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة.

و أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم أن أربعة عراقيين قتلوا وأصيب 294 آخرين خلال التظاهرات.

وكشفت وزارة الخارجية الإيرانية امس الخميس عن موقف طهران من الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أيام.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان لها: “لدينا ثقة بأن الحكومة العراقية ستعمل مع الأحزاب والمرجعيات على تهدئة الأوضاع”.

وحثت المواطنين على تأخير زيارتهم إلى العراق حتى تستقر الظروف هناك.

وقالت: “تشدد وزارة الخارجية الإيرانية على أهمية المسيرة العظيمة لأربعين الأمام الحسين وضرورة إجراء هذه الفعالية العظيمة، وتحث المؤمنين الإيرانيين أتباع أهل البيت على تأخير زيارتهم إلى العراق حتى تستقر الظروف في البلاد، وأن يولوا اهتماما كبيرا لتحذيرات المسؤولين السياسيين والأمنيين في العراق خلال زيارتهم”.

وأوضح البيان : ” طهران على ثقة من أن الحكومة العراقية ستعمل، إلى جانب الأحزاب والشخصيات السياسية والمرجعية الدينية والزعماء الدينيين، على تهدئة الأجواء المشتعلة في المدن العراقية ولن تسمح لبعض الحركات بإلحاق الضرر بالشعب العراقي وإساءة معاملة الأجانب الوافدين إلى العراق”.

بغداد  (د ب أ)-