تونس – (د ب أ):
تجمع محتجون محسوبون على السلطة اليوم الأحد قرب المقر الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل في صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية، في فصل جديد من التوتر بين السلطة والمنظمة النقابية الأكبر في البلاد.
ونفذ محتجون من أنصار الرئيس سعيد ومن المجالس المحلية وقفة احتجاجية أمام بلدية صفاقس ورفعوا شعارات تطالب بملاحقة “نقابيين فاسدين” و”تطهير” المنظمة النقابية ثم توجهوا في مسيرة إلى محيط الاتحاد الجهوي للشغل.
وحالت قوات الشرطة التي تواجدت بكثافة في المنطقة دون حصول احتكاكات بين المحتجين وعدد كبير من النقابيين كانوا أمام مقر الاتحاد.
وردد النقابيون شعارات تطالب بزيادات في الأجور وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وتعد صفاقس قاعدة ذات رمزية لاتحاد الشغل الذي ينتسب مؤسسه التاريخي فرحات حشاد إلى هذه الولاية.
ويأتي تحرك اليوم ضمن سلسلة من التوترات بين السلطة والمنظمة وبعد أسبوعين من احتجاج مماثل لأنصار سعيد أمام المقر المركزي للنقابة في العاصمة.
ورد الاتحاد بتحرك كبير يوم الخميس 21 أغسطس/آب كما لوح بالإضراب العام احتجاجا على اعتداءات طالت مقره المركزي وتعليق الحكومة للمفاوضات الاجتماعية.
ويتمتع الاتحاد بنفوذ تقليدي في تونس منذ تأسيسه عام 1946 بينما عزز الرئيس قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 وارسائه لاحقا نظام سياسي جديد، من صلاحياته بشكل واسع.