“مبادرة ألوان الأمل”: مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية يحولان قسم زراعة نخاع العظم للأطفال للوحة فنية تبعث برسالة أمل إلى الأطفال المرضى وذويهم
احتفاءً بعام المجتمع: مبادرة " ألوان الأمل" تجسد روح الترابط في الإمارات
أبوظبي – الوحدة:
في أروقة مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وداخل قسم زراعة نخاع العظم للأطفال، ينبض الأمل اليوم بالألوان على جدران القسم. مبادرة “ألوان الأمل” ليست مجرد لوحات فنية مرسومة على الجدران، بل رسالة إنسانية تسعى لإحاطة الأطفال المرضى وأسرهم وفريق الرعاية الصحية بأجواء من الإلهام والأمان والأمل والحلم دون حدود.
منذ اللحظة الأولى لدخول قسم زراعة نخاع العظم، يجد الزائروالمريض نفسه في عالم رسمته روح الإنسانية لدى إدارة المستشفى والمركز واللذان تأسسا بهدف تجسيد الأمل والعزم في أجساد المرضى الصغار ومنحهم مستقبل أفضل، وأبدعتها أنامل الفنانة الاماراتية مريم الحارثي والتي تعمل في قسم الاستقبال وتسجيل المرضى في مستشفى ياس كلينيك. الحلم هنا أن تتغير تجربة المرض الصعبة إلى احتفال يومي بالقوة والأمل، وأن يرى كل طفل نفسه قائداً أو طبيباً أو فناناً أو مستكشفاً للكون، فالمستقبل يبدأ من هنا.
استوحت اللوحات الفنية والرسومات على جدران قسم زراعة نخاع العظم مواضيعها من إنجازات وثقافة دولة الإمارات، لتزرع في قلوب الأطفال الثقة بأنهم قادرون على تحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات. بين هذه الجدران، تختلط الضحكة بالأمل، ويعانق الصمود خيال الطفل، فهنا الأمل هو العلاج الأقوى.
وفي هذا الصدد قالت د. فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم في أبوظبي في مستشفى ياس كلينك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية: “كل لون يزين جدران قسم زراعة نخاع العظم للأطفال هو انعكاس لقوة هائلة ألمسها يومياً في مرضانا الأطفال وفي طاقمنا الطبي بمستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية. كان وما يزال أملي أن تمنح هذه الرسومات النابضة بالحياة الأمل للأطفال من جديد أثناء رحلة العلاج، فهي رسالة متجددة لأطفالنا وعائلاتهم بأن أحلامهم ستظل مصانة في قلوبنا جميعاً. إن الأمل هو جسر العبور فوق كل محنة، بالفن والخيال نقوي عزيمة الطفل ونحتفي برحلة مميزة نحو الشفاء.”
تأتي مبادرة “ألوان الأمل” في إطار مبادرات دولة الإمارات ضمن عام المجتمع، حيث أطلق مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية مبادرة تجمع بين الفن وقوة التلاحم المجتمعي في مجال رعاية الأطفال المرضى. ف “ألوان الأمل” ليست مجرد رسومات فنية تزين الجدران، بل تعبير حي عن الشفاء والأمل ووحدة المجتمع الإماراتي بكافة فئاته، ليسهم الجميع، من مرضى وأسر وطاقم طبي ، في رحلة العلاج والتعافي معًا.
أضافت د. مانسي ساشديف، استشاري أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم للأطفال “حين يدخل الطفل قسم زراعة نخاع العظم، تبدو الرحلة طويلة وثقيلة ومتعبة. أتمنى من خلال مبادرة ‘ألوان الأمل’ أن يجد كل طفل وأسرته في هذه اللوحات مصدر فرح وقوة وإلهام. هذه ليست مجرد رسومات على الجدران، بل قصة إمكانات متجددة، وباب للضحك والنور وسط التحديات. نحن هنا لنقدم العلاج للجسد، ونرعى أرواح أطفالنا بالرحمة والإبداع والأمل.”
هنا، في مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، تحتفي مبادرة “ألوان الأمل” يومياً بإمكانات أطفالنا التي لا تعرف الحدود.