محمد عبيد راشد الشامسي : مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع خطوة استراتيجية

الشارقة – الوحدة:

أكد سعادة محمد عبيد راشد الشامسي، مدير عام صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي، أن إطلاق مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وما أعلنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من تأسيس ثلاث مؤسسات نوعية تحت مظلته، هي: مؤسسة سلامة الطفل، ومؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية، ومجموعة الشارقة لخدمات الضيافة، يمثل محطة مفصلية في مسيرة الإمارة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان، وصون الأسرة، وتمكين المجتمع، وترسيخ منظومة متكاملة من الرعاية والتنمية المستدامة.
وقال الشامسي: إن هذا التأسيس الجديد لم يأتِ وليد اللحظة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية عميقة يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة، ويجسدها على أرض الواقع الدعم اللامحدود والمتابعة الحثيثة من قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، التي وضعت نصب عينيها منذ عقود هدف حماية الفرد والأسرة، وصون القيم، وتعزيز الانتماء، وبناء أجيال قادرة على مواصلة المسيرة”.
وأضاف: لقد عبّرت سمو الشيخة جواهر في مداخلتها عن فلسفة الشارقة في التنمية الاجتماعية، عندما شبّهت الأسرة بالبذرة التي تحتاج إلى أرض نظيفة ورعاية مستمرة حتى تنمو وتثمر. وهذه الرؤية تلخص جوهر العمل المؤسسي الذي تتبناه الإمارة: إعداد بيئة سليمة، غرس القيم والمبادئ، ورعاية الأبناء على مدى سنوات، حتى يصبحوا عناصر فاعلة في خدمة وطنهم ومجتمعهم”.
وأشار الشامسي إلى أن المؤسسات الثلاث التي أُنشئت بمرسوم أميري تمثل ركائز أساسية لهذه الفلسفة؛ فـمؤسسة سلامة الطفل ستكون الدرع الواقي لحماية الطفولة من المخاطر الفكرية والسلوكية والتقنية، وتحصين النشء من كل ما قد يهدد هويتهم وقيمهم. بينما تمثل مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية الذراع المعززة لتماسك الأسرة، وتنمية قدراتها، وتوفير الدعم المعرفي والمهاري لها. أما مجموعة الشارقة لخدمات الضيافة فهي نموذج رائد للاستثمار المجتمعي الذي يوجه عوائده لدعم البرامج الإنسانية والتنموية، مما يخلق حلقة متكاملة بين النمو الاقتصادي والنهضة الاجتماعية.
ولفت إلى أن ما يميز هذا المشروع الشامل أنه يأتي في سياق خبرة تراكمية امتدت لأكثر من 40 عاماً من العمل المؤسسي في خدمة الفرد والأسرة والمجتمع، حيث استطاعت الشارقة أن تترك بصمتها في كل بيت، وتخرّج أجيالاً من المبدعين والقادة والمثقفين والرياضيين، لتصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
وأكد مدير عام صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي أن هذه الخطوة تمثل أيضاً امتداداً لرؤية الإمارة في تحقيق التكامل بين المؤسسات، والعمل تحت مظلة واحدة، بما يعزز التنسيق ويوحّد الجهود، ويرفع كفاءة الأداء، ويضاعف الأثر الإيجابي على المجتمع. وقال: “إننا أمام منظومة متكاملة تضع الأسرة في قلب التنمية، وتتعامل مع الإنسان باعتباره الاستثمار الأهم والأبقى، في انسجام تام مع قيم الشارقة ورسالتها الحضارية.