أخبار عربية ودولية

مسودة اتفاق السلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة (إم 23) تسعى لإعادة سيطرة البلاد على مناطق المتمردين

داكار – (أ ب):

تسعى مسودة اتفاق السلام المقترح بين حكومة الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس (إم 23) الذين تدعمهم رواندا إلى إعادة بسط سيطرة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وذلك وفقا لنسخة من المسودة اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس (أ ب).

وتتضمن المسودة، مقترحا تقدمت به قطر، يتكون من عملية من ثلاث مراحل لتحقيق السلام. ومن المقرر أن تتم مناقشة المقترح تحت إشراف وساطة بين الطرفين في الدوحة خلال الأيام المقبلة.

وفي بيان بالعاصمة كينشاسا أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، للصحفيين، إن رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي غير راض عن مسودة الاتفاق.

وأضاف بريفو “ستبدأ مرحلة جديدة من المناقشات خلال الساعات والأيام المقبلة في الدوحة. وقد أكد لي الرئيس تشيسيكيدي أن النص المقترح غير مرض. وهذا عنصر مهم يجب أخذه في الاعتبار”.

من جانبه، قال زعيم الجناح السياسي لحركة إم23، برتراند بيسيموا، إن الحركة “ليس لديها أي تعليق في هذه المرحلة على هذه المسودة”.

وأضاف بيسيموا “نركز حاليا على تنفيذ إعلان الدوحة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى”.

ويعد مشروع اتفاق السلام، الذي أكدت حركة إم23 صحته لوكالة أسوشيتد برس، تتويجا لمحاولة تحقيق السلام برعاية الولايات المتحدة بدأت بحفل توقيع بين الكونغو ورواندا في واشنطن الشهر الماضي.

وعانت الكونغو من صراع مع أكثر من 100 جماعة مسلحة، مما أسفر عن فقدان ملايين الأرواح منذ تسعينيات القرن الماضي. ويعد القتال الدائر حاليا هو الأعنف منذ سنوات، وقد بلغ ذروته في وقت سابق من العام الجاري عندما سيطر متمردو حركة إم23 على مدن رئيسية في شرق البلاد لأول مرة منذ أكثر من عقد.

وسيطرت الحركة على مدينتي جوما وبوكافو الرئيسيتين في وقت سابق من العام الجاري، وعززت سيطرتها من خلال تعيين موالين لها في مناصب إدارية عليا. كما تسيطر الحركة على عشرات البلدات والقرى الأصغر الأخرى في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو.

وتبادلت الحكومة الكونغو الديمقراطية وحركة إم23 الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، وذلك في بيانات صدرت أمس الثلاثاء.

وتعد حركة إم23 المتمردة أبرز الجماعات المسلحة في الصراع. ومع وجود سبعة ملايين نازح في الكونغو، وصفت الأمم المتحدة الصراع بأنه “أحد أطول الأزمات الإنسانية تعقيدا وخطورة على وجه الأرض”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى