أبوظبي – الوحدة:
أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، أكبر معرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من نوعه، عن اختياره لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كشريك معرفي، في النسخة الثاني والعشرين من المعرض الذي يُعقد بين يومَي 30 أغسطس و7 سبتمبر 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.
يُقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وتنظيم مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ويُعد المعرض أحد أهم وأكبر المعارض المتخصصة في الصيد والفروسية والرياضات البحرية، ومخصص للاحتفاء بالثقافة والتراث الإماراتي في مجالات الصقارة والصيد والفروسية وصيد الأسماك والرياضات الخارجية.
وستتضمَّن مشاركة المركز، بصفته شريكًا معرفيًّا، عرضه لمجموعة من المواد المطبوعة والمرئية التي تبرز مكانة الصيد والفروسية في فكر القيادة الإماراتية، عبر المستخلصات الفكرية التي تحتضنها موسوعة القيادة الإماراتية.
أكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، أن هذه المشاركة تنسجم مع رسالة المركز في تعزيز الوعي المعرفي والثقافي؛ وتأتي ضمن جهوده لإبراز إسهاماته في حفظ الإرث الوطني للقيادة. مشيرًا إلى أبرز محاور مشاركة المركز؛ عرض موسوعة القيادة الإماراتية “الاتحاد”، التي أطلقها المركز في يناير 2024؛ بهدف جمع موروث القيادة الإماراتية، مسيرةً وإنجازًا، وتوثيقه وحفظه تحت منصة واحدة؛ بالاعتماد على المراجع والمصادر العلمية الموثوق بها. وتمتاز الموسوعة بطابعها “المستمر والديناميكي”؛ إذ تواصل رصد وتوثيق الإرث الفكري للقيادة الإماراتية؛ ماضيًا وحاضرًا، ومستقبلًا؛ لتكون مرجعًا موثوقًا به للباحثين والدارسين وكل المهتمين بالموروث الملهم للقيادة الرشيدة.
وأضاف سعادته أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، منذ تأسيس الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971، تولي الرياضات التراثية، مثل الصيد والفروسية، والفعاليات المرتبطة بالحفاظ على الهوية الوطنية، اهتمامًا خاصًّا لما تحمله من قيم أصيلة ومعانٍ نبيلة متجذرةٍ في وجدان المجتمع الإماراتي وتاريخه العريق.
كما أشار سعادته إلى أن القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أولى التراث التاريخي عنايةً خاصةً بصفته ركيزة في ترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على الخصوصية الثقافية. كما يسير في ذات الركب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”؛ مؤكدًا حرص القيادة الدائم على صون فنون الصقارة والصيد والفروسية، بصفتها جزءًا أصيلًا من التراث العريق، وإرثًا توارثته الأجيال، ينبغي الحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال الجديدة؛ لضمان ارتباطها بتاريخها وموروثها الحضاري.
ومن جانبه قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إحدى شركات مدن: يمثل اختيار مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كشريك معرفي لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، إضافة نوعية تُثري المحتوى الفكري والثقافي والإرث الحضاري للحدث، وتُعزز من مكانته كمنصة متكاملة تجمع بين التراث والمعرفة والابتكار. وأوضح أن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة نحو ترسيخ البُعد المعرفي في المعرض، بما يعود بالنفع على العارضين والمشاركين والزوار من مختلف دول العالم ؛ ونقل تجارب الأجداد للأجيال الجديدة من خلال تقديم رؤى بحثية ومحاضرات متخصصة تسهم في رفع مستوى الوعي بالقضايا التراثية والبيئية المرتبطة بالصيد والفروسية.”
وأضاف الظاهري : “حرصت مجموعة أدنيك، بصفتها الجهة المنظمة، على تهيئة بيئة مثالية تتيح لمركز الإمارات للدراسات تقديم مساهماته الفكرية ضمن أجواء تفاعلية ومهنية، تعكس التزامنا بتقديم تجربة متكاملة ترتقي بتطلعات الجمهور، وتُعزز من مكانة أبوظبي كمركز عالمي لاستضافة الفعاليات الثقافية والتراثية الرائدة.”
ويُحظى المشاركون بالمعرض والزائرون بفرصة مميزة للمشاركة في ندوات ونقاشات يقودها خبراء ومتخصصون، والتي تُسلّط الضوء على أهمية ممارسات الصيد المستدام في البيئة الحديثة. وتُتيح الفعاليات للمشاركين فرصة للتعرّف على التزام دولة الإمارات وجهودها في الحفاظ على الحياة البرية المحلية والأنواع المهددة بالانقراض، إضافة لاستعراض أحدث الابتكارات والمشاريع الهادفة إلى تعزيز الاستدامة، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للممارسات التقليدية في دولة الإمارات؛ في ترسيخ مفهوم الصيد المستدام.