أبوظبي – الوحدة:
أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن اختياره لجمعية الإمارات للخيول العربية شريكا رسميا لقطاع الفروسية في النسخة الثانية والعشرين من المعرض، والذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس نادي صقاري الإمارات، وبتنظيم مجموعة أدنيك؛ إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، في مركز أدنيك أبوظبي من 30 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2025.
وتأتي مشاركة الجمعية هذا العام ضمن جناح متكامل يضم عدة أقسام متخصصة، تشمل مستلزمات الفروسية والتغذية، وصناعة السروج اليدوية، إضافة لمنصة رسم الخيل العربية، و فرقة التشوليب لفرسان شرطة أبوظبي، إلى جانب نادي فروسية تفاعلي يستقبل الزوار من مختلف الفئات.
وقال سعادة محمد أحمد الحربي المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية: “تأتي مشاركة جمعية الإمارات للخيول العربية في النسخة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ترجمةً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الامارات للخيول العربية، وبمتابعة مباشر من الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية، ضمن رؤى متكاملة تعكس الاهتمام العميق بالفروسية، والخيل العربية الأصيلة.”
وأضاف: ومنذ انطلاق المعرض، ارتبطت الجمعية به بشراكة راسخة، وحضور فاعل متجدد، تؤكده مشاركتها السنوية، التي تزداد شمولاً وتنوعاً عاماً بعد عام، عبر عروض وفعاليات تثري تجربة الزوّار، وتسلّط الضوء على مكانة الخيل في ثقافتنا وهويتنا ونُشارك لنُحافظ على المجد، ونُحيي التراث، ونُباهي بأصالة الخيل العربية. وترى الجمعية في هذا المعرض منصة دولية متميزة لتعزيز حضور الخيل العربية، والتعريف بجمالها وقيمتها التراثية والثقافية، في إطار جهود الدولة المتواصلة لرعاية هذا الإرث النبيل.”
فيما قال سعد الحساني مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: إن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يفخر باختيار جمعية الإمارات للخيول العربية كشريك رسمي لقطاع الفروسية في النسخة الثانية والعشرين من المعرض، وتُجسد هذه الشراكة امتدادًا لعلاقة راسخة ومتميزة بين المعرض والجمعية، تُعزز من حضور الخيل العربية الأصيلة في المشهد الثقافي والتراثي لدولة الإمارات.”
وأضاف: “إن مشاركة الجمعية هذا العام تُعد إضافة نوعية تُثري تجربة الزوار، وتُبرز جماليات الفروسية العربية، ونُثمّن هذه المشاركة الفاعلة التي تُجسد روح الابتكار والأصالة، ونتطلع إلى أن تكون الدورة الثانية والعشرون من المعرض محطة فارقة في دعم الفروسية، وتعزيز حضور الخيل العربية على المستويين المحلي والدولي، ضمن رؤية وطنية شاملة تُعلي من قيمة التراث وتُواكب تطلعات المستقبل.”
وتقدم جمعية الإمارات للخيول العربية باقة متميزة من الفعاليات والمسابقات التي تُجسد مكانة الخيل العربية الأصيلة في التراث الإماراتي، من أبرزها ورش تثقيفية مخصصة لملاك الخيل، تتناول محاور متعددة تشمل آليات تسجيل وتوثيق الخيل، وشروط المشاركة في بطولات جمال الخيل، إلى جانب التعريف بالتطبيق الرقمي والموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية، وبما يسهم في رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى المهتمين بهذا المجال.
وتُنظم الجمعية ورشة عمل متخصصة في تصنيع السرج العربي “المعرقة”، تهدف إلى تعريف الحضور بفنون ومهارات صناعة السروج التقليدية، بأسلوب يعكس دقة الحرفة وأصالتها، والورشة مفتوحة لجميع الزوار والمهتمين، في دعوة لاكتشاف جانبٍ فريد من التراث العربي الأصيل.
كما تنظم الجمعية النسخة الثالثة من مسابقة العارض الإماراتي، التي تُعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، إذ يتنافس العارضون الإماراتيون في تقديم عروض استعراضية متميزة لخيولهم داخل ساحة العرض، مرتدين الزي الإماراتي التقليدي، وفق معايير دقيقة تركز على التحكم في الخيل، والظهور اللائق، والتعامل الأخلاقي الذي يعكس القيم التراثية الأصيلة في فن تقديم الخيل العربية.
كما تحتفي جمعية الإمارات للخيول العربية بالفنون التراثية الأصيلة بتنظيمها لمسابقة التشوليب، التي تُعيد إحياء فن إماراتي عريق كان يُستخدم لبث الحماس في صفوف الفرسان، ويُقدم اليوم في إطار تنافسي يجمع بين الشعر النبطي والأداء الفروسي، ليُبرز التناغم بين الكلمة والحركة في مشهد تراثي فريد.
وتُخصص الجمعية أيضًا مساحة للفن العربي الأصيل عبر مسابقة الخط العربي، التي تبرز جماليات الحرف العربي بكتابة أبيات مختارة من قصيدة الشيخ سلطان بن زايد الأول “يا شيخ تكفى الهم والأحزان”، بهدف دمج الفن التشكيلي بالشعر النبطي التراثي، وإحياء ذكرى شخصية وطنية مؤثرة بأسلوب إبداعي.
وفي إطار تعزيز الهوية اللغوية والثقافية، تنظم الجمعية بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية جائزة “مزيون الأوصاف”، لاختيار أجمل اسم عربي أصيل لمولود خيل محلي من فئة الأمهار والمهرات، في خطوة تهدف إلى تشجيع ملاك الخيل على استخدام أسماء عربية تعكس عمق التراث واللغة.
وتتضمن مشاركة الجمعية أيضًا مجموعة من العروض الميدانية المبهرة، منها عرض الطلق الحر بالتعاون مع ملاك ومربي الخيل العربية، لتسليط الضوء على الخصائص الجمالية للخيل العربية ، إلى جانب عروض ترويض الخيل التي تُظهر الانسجام والتفاهم بين المروض والخيل، مقدمة تجربة تعليمية وترفيهية لعشاق الفروسية من مختلف الأعمار.
كما تقدم الجمعية بالتعاون مع فرسان شرطة أبوظبي عرض فرقة التشوليب لفرسان شرطة أبوظبي، الذي يجمع بين الأداء الحركي والشعر الارتجالي في مشهد يعكس روح الفروسية الإماراتية، إضافة إلى تنظيم مزاد الخيل العربية (فئة الجمال)، الذي يضم نخبة من الخيول الفائزة بالمراكز الأولى في البطولات الدولية والمحلية، مما يتيح للمهتمين فرصة اقتناء خيول ذات جودة عالية ومكانة مرموقة في عالم الجمال.
وتؤكد جمعية الإمارات للخيول العربية بهذه المشاركة التزامها المستمر بالحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز حضور الخيل العربية في المشهد الثقافي والاقتصادي، عبر فعاليات تجمع بين الأصالة والابتكار، وتستقطب جمهورًا واسعًا من المهتمين بالفروسية والثقافة والتراث.
ويُحظى معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 بمشاركة واسعة من الجهات المحلية والدولية، ومجموعة كبيرة من الشركات والعلامات التجارية الرائدة في مجالات الصيد والفروسية والحرف التقليدية وحماية التراث البيئي والثقافي.
وتستعد الدورة الثانية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 لتحقق نقلة نوعية كأكبر نسخة في تاريخه، إذ تحتضن نخبة من أبرز العلامات المحلية والعالمية، تهدف إلى تقديم تجربة ثقافية استثنائية تبرز أصالة التراث الإماراتي وعالميته، مع التركيز على ممارسات الصيد المستدام ومواءمة جميع الفعاليات مع أعلى معايير الاستدامة البيئية.