القطاعات الجديدة من ضمن 15 قطاعاً تغطي كافة جوانب المعرض
أبوظبي – الوحدة:
تشهد الدورة الثانية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إضافة نوعية مميزة حيث أضيفت أربعة قطاعات جديدة إلى فعاليات المعرض، تشمل قطاع الكلب السلوقي العربي، وقطاع الهجن، وقطاع السكاكين، ومنطقة السوق، في خطوة تعكس حرص المنظمين على التنويع والتجديد. وتأتي هذه الإضافات النوعية لتعزز من مكانة المعرض وتُثري تجربة الزوار، عبر تقديم محتوى متجدد يواكب اهتمامات الجمهور ويضفي بعدًا جديدًا على الحدث الأبرز في مجال الصيد والفروسية في المنطقة.
ويُقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات ، ويهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الإماراتي الأصيل في مجالات الصقارة، والصيد، والفروسية، بتوليفة متكاملة من العروض التقليدية والابتكارات الحديثة، إلى جانب التبادل الثقافي الدولي ضمن 15 قطاعًا ، يجسّد كل منها جانبًا من الإرث والحداثة.
وتنظم مجموعة أدنيك، إحدى شركات مدن، وبالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية؛ في مركز أدنيك أبوظبي، ليُرسّخ مكانته كأكبر حدث متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُجسّد إطلاق القطاعات الجديدة في نسخته الجديدة، تأكيدًا على التزام الحدث بالحفاظ على التقاليد الإماراتية الأصيلة، وتعزيز حضورها أمام جمهور محلي وعالمي.
ويحظى الزوار بفرصة فريدة لاستكشاف متحف مستوحى من السلوقي، الذي يُسلّط الضوء على دوره التاريخي في ثقافة الصيد الإماراتية، وعلى خصائصه المميزة، مثل قدرته العالية على التحمل، والذكاء، والوفاء، وهي سمات جعلت منه رفيقًا لا يُستغنى عنه منذ القدم في تاريخ المنطقة.
ويُبرز المعرض التنوع الفريد في سلالات كلاب السلوقي العربية الأصيلة، عبر عرضه للنوعين الرئيسيين للسلوقي؛ الأول الحص (الأملس) ذو الشعر القصير، والثاني الأرياش (الحدباء) ذو الشعر الطويل، إلى جانب مجموعة متنوعة من السلالات بما في ذلك “شديد، وذيبان، وتراه، وقناص” من عائلة الحص، إضافة إلى “اللحاق، والظبيان، والخطاف” من عائلة الأرياش، ويأتي هذا التنوع تجسيدًا لثراء التراث الإماراتي في تربية السلوقي، ما يعكس الأهمية التاريخية والثقافية لهذه السلالة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بممارسات الصيد التقليدية والوفاء والذكاء الفطري.
فيما يقدّم قطاع الهجن الجديد؛ ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تجربة فريدة تُجسد التفاعل بين الأصالة والتطور في هذا القطاع التراثي الحيوي، ويشهد الزوار عروضًا حيّة لمزاينة الإبل واستعراض مهاراتها، إلى جانب توفر أحدث المنتجات والخدمات المرتبطة بعالم الإبل، بما في ذلك معدات سباقات الهجن، والسروج التقليدية والعصرية، ومستلزمات الركوب المتخصصة.
كما يُثري القطاع مشاركة الحرفيين المحليين الذين يستعرضون حرفًا إماراتية أصيلة تُجسد المكانة التاريخية الراسخة لسباقات الهجن في الثقافة الوطنية، بوصفها رياضة تجمع بين الموروث الشعبي والروح الرياضية، وتُبرز العلاقة العميقة القائمة على الوفاء والانسجام بين الإبل ومدربيها.
فيما يتألق قطاع السكاكين كوجهة مميزة تجمع بين الحرفية التقليدية والتقنيات الحديثة، إذ يستعرض كبار العارضين من الإمارات ودول مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وغيرها كثير، مجموعات متنوعة من سكاكين الصيد التي تتراوح بين التصاميم الكلاسيكية المستوحاة من التراث والابتكارات العصرية المصممة لتلبية احتياجات المحترفين والهواة.
ويوفر هذا القطاع للزوار فرصة تجربة السكاكين بأنفسهم، والتعرف على أدق التفاصيل مثل نوع المعدن وتوازن المقبض وجودة الشفرة، إلى جانب النقوش اليدوية التي تعكس الثقافات المتعددة، كما تُعرض تصاميم حصرية مستوحاة من البيئة الصحراوية الإماراتية لأول مرة. ويضم القطاع ورش عمل تفاعلية لتعليم فنون صناعة السكاكين وصيانتها، إضافة إلى لقاءات مباشرة مع صنَّاع السكاكين العالميين الذين يشاركون أسرار وتقنيات حرفهم، إلى جانب فرص للشراء والتخصيص تتيح للزوار اقتناء قطع مصممة خصيصًا لهم.
فيما يُعد قطاع السوق في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من أبرز الإضافات الحيوية التي تعزز الطابع الثقافي والتجاري للحدث، إذ يجمع بين الأصالة والابتكار في تجربة تسوّق فريدة من نوعها، ويشكل هذا القطاع مساحة نابضة بالحياة تتيح للزوار استكشاف منتجات متنوعة تتعلق بعالم الصيد والفروسية، إلى جانب الحرف اليدوية، والأزياء التراثية، والعطور، والمجوهرات، والأدوات التقليدية، والمأكولات المحلية.
كما يوفر للعارضين من مختلف الدول عرض منتجاتهم مباشرة للجمهور، مما يفتح المجال للتبادل الثقافي والتجاري، ويمنح الزوار فرصة اقتناء قطع فريدة تحمل بصمة تراثية أو طابعًا عصريًا. كما يشكّل هذا القطاع منصة مثالية لدعم المشاريع الصغيرة وروّاد الأعمال المحليين، الذين يجدون فيه فرصة للتواصل مع جمهور واسع من المهتمين بالتراث والهوية الإماراتية.
وسواء كنت تبحث عن هدية مميزة، أو ترغب في التعرف على منتجات مستوحاة من البيئة الصحراوية، أو حتى تود خوض تجربة تسوّق تجمع بين الفن والثقافة، فإن قطاع السوق في المعرض يقدّم لك تجربة غنية تتجاوز مجرد الشراء، لتصبح جزءًا من رحلة استكشاف متكاملة لعالم الصيد والفروسية بكل تفاصيله.
يُشار إلى توفر تذاكر الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على الموقع الإلكتروني، وسط توقعات بأن تشهد هذه النسخة أعلى درجات الشمول والتنوع منذ انطلاق الحدث. ويُعد المعرض وجهة مثالية تُلبي تطلعات عشّاق الصيد بالصقور، والفروسية، وصيد الأسماك، والأنشطة البحرية، والرياضات الخارجية، والتخييم، إذ يجمع تحت سقف واحد ثقافات متعددة وممارسات أصيلة وحديثة.
ويعزز المعرض مكانته باعتباره أكثر الفعاليات شمولًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تقديمه أحدث المنتجات والتقنيات من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في إثراء تجربة الزوار التفاعلية، ويُرسّخ موقع أبوظبي المميز كمركز رائد عالميًا للتراث والابتكار في مجالات الصيد والفروسية.