معرض «رؤية 2025» يعزّز التوطين ويُمهّد الطريق أمام الكفاءات الإماراتية لمواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية
المنصة الوطنية الرائدة في التمكين الوظيفي تعود بنسختها الرابعة والعشرين
أكثر من 150 من أبرز الشركات والمؤسسات تتطلّع لتوظيف الكفاءات الشابة المؤهلة
منصة تجمع آلاف الزوار في تجربة زاخرة بالبرامج والحوارات وورش العمل التدريبية
دبي – الوحدة:
يعود “رؤية” معرض الإمارات للوظائف، المنصة الوطنية الرائدة للتوظيف وتنمية المهارات والتواصل وتمكين الشباب الإماراتي، في نسخته الرابعة والعشرين إلى قاعات مركز دبي التجاري العالمي، في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر 2025، في خطوة لترسيخ مكانته الريادية كملتقى حيوي يسهم في دعم التطلعات الوطنية بشأن التوطين وتعزيز الجهود المبذولة في سبيل تمكين الشباب الإماراتي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الإطار، يحرص معرض “رؤية 2025” على ربط الكفاءات الشبابية الإماراتية بالمسارات المهنية المتاحة ضمن القطاعات المطلوبة، حيث يسعى إلى إعدادهم بالمهارات المستقبلية وإرساء نموذج فريد يحفّز ريادة الأعمال ويشجّع الابتكار، في سبيل تعزيز دوره كمحرّك أساسي في المسيرة الوطنية ولاعب رائد في تأهيل كفاءات محلّية تواكب الأولويات الحكومية، بما يتماشى مع مئوية الإمارات 2071 والأجندة الوطنية.
وتستضيف نسخة هذا العام ما يزيد عن 150 جهة حكومية وخاصة، متيحةً أمام المواهب الإماراتية مساحة ملهمة وتفاعلية لاستكشاف الفرص المهنية المختلفة والمشاركة في ورش تدريبية مبتكرة وصقل مهاراتهم المستقبلية، بما يواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي.
فعاليات داعمة للتطلعات الحكومية في “رؤية 2025”
ويزخر “رؤية 2025” بمسابقات وورش عمل تفاعلية، مصممة خصيصًا لتعزيز الجهود الوطنية الرامية الى توطين الوظائف وتنمية المهارات، حيث يتطلّع إلى إبراز التحول الاستراتيجي الذي يشهده سوق العمل، من خلال تعزيز التوطين بنسبة 8 في المائة في القطاع الخاص بحلول نهاية العام 2025 وضمان انخراط 125 ألف مواطن إماراتي في الشركات والمؤسسات الخاصة اعتبارًا من يونيو 2025.
ويهدف معرض رؤية لهذا العام إلى تمكين المواطنين الإماراتيين بالمهارات والفرص والثقة اللازمة للنجاح في سوق عمل سريع التطور، حيث ترتكز فعالياته على ثلاث ركائز محورية تتماشى مع الأولويات الوطنية، وهي: التمكين والقيادة، وريادة الأعمال والابتكار، إلى جانب مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات.
ويأخذ “رؤية 2025” زوّاره في رحلة متكاملة تعكس المسار الكامل من التعليم إلى التوظيف؛ إذ يشارك طلاب المدارس في مسابقات مهارية، وبرامج أكاديمية حصرية، وتحديات ابتكارية في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، بهدف إثارة فضولهم وتحفيز طموحاتهم. كما يستفيد طلاب الجامعات من برامج إرشادية ومنح دراسية تُهيّئهم للمرحلة التالية من مسيرتهم المهنية. أما الباحثون عن عمل، فيحظون بفرص مباشرة للمشاركة في ورش تدريبية ومقابلات فورية مع نخبة من جهات التوظيف الرائدة، دعمًا لجهود الحكومة في تزويد المواطنين بالمهارات المستقبلية وضمان حصولهم على وظائف مجدية وذات قيمة.
وتأتي هذه المبادرات منسجمة بالكامل مع السياسات الوطنية، لضمان أن تسهم كل محطة في مسيرة معرض “رؤية” بشكل مباشر في دعم الرؤية الشاملة لدولة الإمارات لتنمية المواهب وتعزيز التوطين.
بالإضافة إلى ذلك، يتعاون “رؤية” مع جهات حكومية بارزة، تتضمن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، ومجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والتي تقدم إسهامات أساسية وتُشكّل ركائز محورية في مسار تطوير الشراكات الأكاديمية.
نجاح متواصل
وتجدر الإشارة الى أن نسخة المعرض لعام 2024 استضافت 150 جهة عارضة من مؤسسات حكومية وشركات خاصة، وشهدت إجراء 7,000 مقابلة مباشرة. كما شكّل المعرض فرصة ذهبية للباحثين عن العمل، وقدم البرامج التدريبية وورش العمل لعدد هائل من الطلاب. وتَعِدُ نسخة هذا العام بجذب آلاف الزوار، ترسيخًا لدور “رؤية” كمنصة لدعم مستهدفات التوطين بالدولة.
وقالت أسماء الشريف، مساعد نائب الرئيس لشؤون التنمية المستدامة وإدارة المعارض بمركز دبي التجاري العالمي: “يتفرّد معرض “رؤية” بدور جوهري يتخطّى حدود التمكين الوظيفي ليشكّل منصة وطنية تدعم السياسات الحكومية التي تعنى بتوطين الوظائف وتعمل على تأهيل المواهب الشابة بالمهارات الريادية والعملية والفنية لتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلي. ونتطلّع من خلال هذه النسخة الجديدة إلى إتاحة آفاق جديدة أمام الطلاب والخريجين والباحثين عن العمل، وتمكينهم من استكشاف شغفهم، وربطهم بجهات التوظيف البارزة بالدولة، بما يُعدّهم لخوض المعترك المهني بثقة واختيار مسارات تدعم الرؤية الاستشرافية لدولة الإمارات”.
ويسرّ معرض “رؤية” هذا العام أن يتوجه بجزيل الشكر إلى مجموعة موانئ دبي العالمية (DP World)، بصفتها الراعي البلاتيني؛ وبنك أبوظبي الإسلامي (ADIB)، بصفته الراعي الذهبي؛ وشركة بترول الإمارات الوطنية (ENOC)، بصفتها الراعي الفضي؛ مؤكدًا التزامه بمواصلة مسيرة النجاح والإنجاز، باعتباره مبادرة وطنية تجمع المواهب الإماراتية المؤهلة بالفرص والمسارات المبتكرة لرسم ملامح مستقبل مشرق.