معهد برجيل للأورام يحتفي بالأطفال المرضى وذويهم في مبادرة مجتمعية ترسّخ الأمل بمناسبة شهر التوعية بسرطان الأطفال
أبوظبي – الوحدة:
في أجواء مفعمة بالفرح والتفاؤل، نظم معهد برجيل للأورام في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي فعالية مجتمعية خاصة احتفاءً بشهر التوعية بسرطان الأطفال، تم خلالها استقبال عدد من الأطفال المرضى والمتعافيين منهم وأسرهم، وذلك ضمن التأكيد على إلتزام برجيل بالمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى إدخال البهجة على قلوبهم وتعزيز مفاهيم الدعم النفسي والاجتماعي في مسيرتهم العلاجية.
وتضمنت الفعالية التي حضرها الدكتور مجتبى علي خان الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية وعدد من القيادات الإدارية في المستشفى، مجموعة من الأنشطة الترفيهية والفنية التي رسمت الابتسامة على وجوه الأطفال، بمشاركة الفريق الطبي والتمريضي، ووسط أجواء أسرية دافئة أكدت على أهمية الجانب الإنساني في رحلة العلاج، كما حضر الفعالية فريق ياس التطوعي الذين ساهموا بتقديم الهدايا التي ساهمت بمنح الأطفال المزيد من اللحظات المبهجة، فيما قدم الأطفال رسائل داعمه لبعضهم البعض أكدوا خلالها على صمودهم خلال فترة العلاج.
وقال الدكتور إبراهيم أبوغيدا، المدير الطبي لمعهد برجيل للأورام:” نحن في معهد برجيل لا نعالج المرض فقط، بل نؤمن بأهمية ترسيخ مفهوم الأمل لدى المرضى وذويهم، هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تعكس التزامنا بتوفير بيئة علاجية شاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي إلى جانب العلاج الطبي، أطفالنا المقاتلون يستحقون كل دعم، وواجبنا أن نكون بجانبهم ليس فقط في غرف العلاج، بل في كل لحظة تمنحهم شعورًا بالأمان والفرح.”
من جانبه، أشار الدكتور زين العابدين، استشاري أمراض الدم وأورام الأطفال وزراعة نخاع العظم للأطفال في مدينة برجيل الطبية، إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في التأثير الإيجابي على استجابة الأطفال للعلاج، مؤكدا ً أن الدعم المعنوي يلعب دورًا أساسيًا في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالسرطان. وأضاف:” نحن نرى بشكل يومي كيف أن الأمل والابتسامة يمكن أن يصنعا فرقًا حقيقيًا، نسعى جاهدين لتوفير رعاية طبية متكاملة، ولكننا نحرص كذلك على أن يشعر الطفل بأنه محاط بالحب والاهتمام.”
ولفت إلى أن معهد برجيل للأورام يُعد من المراكز المتخصصة الرائدة في المنطقة، ويقدم خدمات تشخيص وعلاج سرطان الأطفال بأحدث التقنيات العالمية، مع وجود فريق متعدد التخصصات يضم نخبة من الاستشاريين والخبراء في طب الأورام والرعاية الداعمة للأطفال، كما يتميز برنامج زراعة نخاع العظم للأطفال الذي ساهم في علاج أكثر من 50 طفل حتى الأن.
وكان من أبرز اللحظات المؤثرة في الفعالية حضور الطفلة الإماراتية الكادي المنصوري، البالغة من العمر 7 سنوات، وهي محاربة شجاعة تحارب ضد اللوكيميا اللمفاوية الحادة، وقد روت رحلتها بشجاعة، مما لامس قلوب جميع الحاضرين وألهم الجمهور والمجتمع الأوسع بعزيمتها وإيجابيتها.
وتأتي هذه المبادرة المجتمعية ضمن التزام المعهد بتعزيز الشراكة بين الكادر الطبي وأسر المرضى، وتفعيل دوره المجتمعي في التوعية بسرطان الأطفال، والتأكيد على أن رحلة العلاج ليست طبية فحسب، بل إنسانية أيضًا.