رأس الخيمة – الوحدة:
تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع كافة الشركاء الاستراتيجيين في مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الوطني، تمرين الاستجابة الوطنية 13/2025، وهو تمرين متخصص في مجال الكوارث الطبيعية ويأتي ضمن سلسلة من التمارين الوطنية التي تهدف إلى تطوير القدرات المتكاملة، بما يضمن أعلى درجات الجاهزية والاستجابة الفاعلة عند وقوع الطوارئ والأزمات.
ويهدف التمرين إلى تعزيز آليات العمل المشترك بين مختلف الجهات الوطنية والمحلية، وإلى اختبار الجاهزية الوطنية والتنسيق المشترك بين الجهات المعنية للاستجابة عند وقوع كارثة طبيعية، بما يعكس تكامل الأدوار ويؤكد مرونة المنظومة الوطنية في التعامل مع التحديات حتى في أصعب الظروف. كما يسعى التمرين إلى تقييم منظومة الاستجابة الوطنية بصورة شاملة، بدءاً من مراحل التخطيط ووصولاً إلى التنفيذ الميداني العملي.
ويذكر أن المرحلة الأولى من التمرين انطلقت بتنظيم تمرين الطاولة الذي تم خلاله بحث الأطر النظرية والسيناريوهات المحتملة ومناقشة أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية. كما تبعت هذه المرحلة تمرين مراكز القيادة المقرر عقده خلال سبتمبر الجاري، والذي يركز على اختبار آليات التنسيق وتفعيل خطط إدارة العمليات على مستوى الدولة، بما يضمن سرعة اتخاذ القرار وتبادل المعلومات بشكل فعال بين مختلف مراكز القيادة والسيطرة.
ويختتم التمرين بمرحلة التمرين الميداني المزمع تنفيذه في أكتوبر المقبل بإمارة رأس الخيمة، والذي سيحاكي بشكل عملي الاستجابة لتداعيات كارثة طبيعية، وذلك بهدف اختبار القدرات الميدانية وتفعيل خطط الدعم والإسناد والتأكد من جاهزية فرق الطوارئ للعمل جنباً إلى جنب في أرض الميدان.
ويعكس التمرين الجاهزية الوطنية من خلال التأكيد على كفاءة المنظومة الوطنية واستعدادها الشامل للتعامل مع مختلف الكوارث الطبيعية، عبر قدرات استباقية وخطط طوارئ فعّالة تضمن سرعة الاستجابة، وحماية الأرواح والممتلكات، واستمرارية الخدمات الحيوية. ويبرز التمرين الإجراءات الاستباقية لكافة مكونات المنظومة الوطنية، في خطوة تعكس وعي الدولة بأهمية العمل الوقائي قبل وقوع المخاطر.
ومن خلال التمرين، تؤكد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على أهمية توحيد الجهود الوطنية، من خلال إبراز منظومة عمل متناغمة تجمع مختلف القطاعات المعنية في الدولة، بما يعكس أعلى مستويات التنسيق والتكامل المؤسسي. كما يترجم التمرين النموذج الإماراتي المتميز في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بوصفه نموذجاً رائداً في المنطقة يجسد جاهزية الدولة وقدرتها على التعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة بكفاءة ومرونة.
