صحة وتغذية

وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية تحت شعار “حصّن نفسك.. احمِ مجتمعك”

الحملة تستمر إلى شهر مارس 2026 بالتعاون مع الجهات الصحية

تستهدف أفراد المجتمع مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة

الحملة تهدف لرفع الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا ونسبة التغطية بتطعيم الإنفلونزا الموسمية وتطوير كفاءة العاملين الصحيين

تدعم الحملة توجهات عام المجتمع من خلال التركيز على الفئات المجتمعية

توفير اللقاحات في مختلف المراكز الصحية لضمان تغطية شاملة

تحتفي الحملة بعشر سنوات من المسؤولية المجتمعية في الوقاية من الأمراض

التطعيم متاح لجميع الأعمار بدءاً من عمر 6 أشهر فما فوق

أنشطة توعوية متعددة ومنصات إعلامية متنوعة

دبي – الوحدة:

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع اليوم الحملة الوطنية السنوية التوعوية بالإنفلونزا الموسمية، بالتعاون مع القطاع الصحي بالدولة والشركاء مثل مركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودبي الصحية وهيئة الشارقة الصحية، تحت شعار “حصّن نفسك… احمِ مجتمعك”، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوقاية من الأمراض الموسمية، والارتقاء بجودة الحياة الصحية في الدولة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة في دبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، والدكتورة شمسة لوتاه مدير إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة بدرية الشحي مدير إدارة الوقاية من الأمراض السارية والسيطرة عليها في مركز أبوظبي للصحة العامة بدائرة الصحة – أبوظبي، والدكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين في الوزارة، والدكتور عبدالله الرصاصي رئيس قسم الطب الوقائي في هيئة الصحة بدبي، والدكتورة عائشة البسطي رئيس طب الأسرة في دبي الصحية.

عرض المتحدثون أهمية التوعية المجتمعية بالوقاية وخطة الحملة للأنشطة والفعاليات لهذا الموسم، وأهداف الحملة وآليات تنفيذها ومؤشرات الأداء المستهدفة. وتم تسليط الضوء على نتائج الحملات السابقة وإنجازاتها على مستوى الدولة خلال العشرة أعوام. مع التنويه إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الصحية الدولية والقطاع الصحي الخاص. وتمت الإشارة إلى دعم الحملة لتوجهات “عام المجتمع” من خلال التركيز على الفئات المجتمعية، وأكد الحضور أن الحملة تتضمن وسائل مبتكرة للوصول إلى الفئات المستهدفة مثل فرق ميدانية ومبادرات توعوية مصممة خصيصاً لضمان الشمولية والتشجيع على التطعيم.
وتحتفي الحملة هذا العام بمرور عشر سنوات على انطلاقها، وقد نجحت خلالها في ترسيخ ثقافة الوقاية وتحفيز أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، بما ينسجم مع أهداف الوزارة في تعزيز الصحة العامة، وتحقيق مجتمع أكثر وعياً واستعداداً لمواجهة التحديات الصحية الموسمية. وتُعد الحملة جزءاً من تطبيق السياسة الوطنية للتحصينات وتسهم في تحسين نتائج المؤشرات الاستراتيجية، مثل نسبة التغطية بالتطعيمات وجودة الاستجابة للأمراض التنفسية من خلال نظام الترصد والرقابة المتكاملة لهذه الأمراض.

فعاليات ميدانية متنوعة

وتركّز الحملة على أهمية توفير التطعيم للفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، والأطفال دون سن الخامسة والعاملين في القطاع الصحي، مع توفير اللقاح في المراكز الصحية الحكومية. كما تتيح الوزارة التطعيم لجميع أفراد المجتمع بدءاً من عمر 6 أشهر فما فوق بهدف تحقيق تغطية شاملة. وتشمل الحملة تنظيم فعاليات ميدانية، إلى جانب إنتاج محتوى رقمي تثقيفي ورسائل إعلامية موحدة تُبث عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، لضمان وصول الرسائل الصحية التوعوية والحقائق العلمية بشكل واسع النطاق لجميع شرائح المجتمع وبعدة لغات.

استراتيجية وقاية متكاملة

وأكد سعادة الدكتور حسين الرند أن الحملة الوطنية التوعوية بالإنفلونزا الموسمية تمثل إحدى الركائز الأساسية في تعزيز الوقاية المجتمعية والحد من انتشار الأمراض الموسمية. وأن الوزارة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتوسيع نطاق التغطية بالتطعيم، وتطوير جاهزية النظام الصحي. مشيراً إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية آمن وفعال ويُوصى به سنوياً للحد من انتشار العدوى وتقليل المضاعفات، خاصة للفئات الأكثر عرضة، ولاسيما العاملين الصحيين لحماية أنفسهم والمرضى.

ولفت سعادته إلى حرص الوزارة على التنسيق مع الجهات الصحية وتكامل الأدوار في تنفيذ الحملة على مستوى الدولة، لتطوير منظومة الصحة العامة من خلال تعزيز الترصد الوبائي وتكامل الخدمات الوقائية ورفع كفاءة العاملين الصحيين، بما يضمن جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات الموسمية والطارئة. كما لفت لإشراك المجتمع في جهود الوقاية وتفعيل الشراكات بين الجهات الصحية والمؤسسات المجتمعية لترسيخ ثقافة صحية مستدامة.

تعزيز ثقة المجتمع باللقاحات

وقالت الدكتورة ندى المرزوقي إن الوزارة تحرص على تحديث محتوى الحملة سنوياً بما يتماشى مع المستجدات العلمية، وتوسيع نطاق التوعية لتشمل مختلف شرائح المجتمع. وأكدت أن اللقاح يُعد خط الدفاع الأول ضد مضاعفات الإنفلونزا خاصة للفئات الأكثر عرضة. كما أشارت إلى أهمية تعزيز ثقة المجتمع باللقاحات من خلال الحملات الإعلامية والميدانية. وأضافت أن الوزارة تعمل على تطوير أدوات التوعية الرقمية، وتفعيل الشراكات المجتمعية لدعم أهداف الحملة.

توظيف الذكاء الاصطناعي

من جهتها، أكدت الدكتورة شمسة لوتاه أن الحملة الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية تجسّد التزام الدولة المتواصل بتعزيز الصحة العامة وحماية المجتمع، مشيرةً إلى أن استمرارية الحملة للعام العاشر على التوالي تُعد ترجمة حقيقية لروح المسؤولية المجتمعية، ودعماً لمساعي بناء منظومة صحية وقائية أكثر استدامة.
مشيرةً إلى أن الجهود الوقائية تنفذ ضمن منظومة وطنية متكاملة تغطي جميع المنشآت الصحية على امتداد الدولة، بما يضمن وصول الخدمات الوقائية إلى كل فرد من أفراد المجتمع، مؤكدةً أن الحملة تضع في صميم أولوياتها رفع الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الأمراض الموسمية، واتباع العادات الوقائية السليمة، وتشجيع الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة على المبادرة بتلقي التطعيم، باعتباره خط الدفاع الأول لحماية صحتهم.
وأضافت أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وضمن شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات الصحية داخل الدولة وخارجها، تواصل الاستثمار في توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لدعم برامج الوقاية ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية.

التطعيم خط الدفاع الأول

من جهتها، أكدت الدكتورة عائشة البسطي على أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً كإجراء وقائي فعّال، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد احتمالات انتشار الفيروس، مؤكدة أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأول لحماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وأضافت:” يُسهم لقاح الإنفلونزا بفعالية في تقليل حدة الأعراض وخطر تطورها إلى مضاعفات صحية قد تستدعي دخول المستشفى، ما يجعل التطعيم السنوي ضرورة مع بداية كل موسم. وأشارت إلى أن اللقاح يتم تحديثه سنوياً ليتماشى مع السلالات الفيروسية المنتشرة، مما يعزز فعاليته”.
وأوضحت أنه بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، فإن اللقاح يُعد أولوية لعدة فئات، تشمل الأطفال من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات، وكبار السن فوق 60 عاماً، والنساء الحوامل، والمرضى المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والرئة، والكلى، العاملون في القطاع الصحي، المقيمون في دور الرعاية والمسنين، الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى