وزراء دفاع الناتو يبحثون افتراضياً الضمانات الأمنية لأوكرانيا
بروكسل- (أ ب):
قال مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن وزراء دفاع الحلف بصدد عقد اجتماع عبر الفضاء الإلكتروني اليوم الأربعاء، في الوقت التي تعمل فيه الدول التي تدفع لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا لوضع ضمانات أمنية مستقبلية محتملة من أجل كييف من شأنها أن تساعد في إبرام اتفاق سلام.
وقال الأدميرال الإيطالي جوزيب كافو دراجونه، رئيس اللجنة العسكرية بالناتو، إن 32 وزيرا للدفاع من الحلف سوف يعقدون اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس فيما تدفع الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء القتال.
وقال دراجونه عبر منصة “إكس” إن القائد الأعلى للقوات المتحالفة بالناتو في أوروبا، الجنرال الأمريكي أليكسوس جرينكويش، سوف يشارك في المحادثات.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إنه من المقرر أيضا أن يشارك الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة في المحادثات.
وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مصرح له التعليق علنا عن الموضوع، بأن كين التقى أيضا بقادة عسكريين أوروبيين مساء أمس الثلاثاء في واشنطن لتقييم أفضل الخيارات العسكرية المطروحة أمام القادة السياسيين.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجهود الرامية إلى وضع ترتيبات أمنية في أوكرانيا بدون مشاركة موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “ريا نوفوستي” عن لافروف قوله اليوم الأربعاء: “لا يمكننا القبول بمحاولة تجرى الآن لطرح حلول لقضايا الأمن الجماعي بدون مشاركة الاتحاد الروسي، فهذا الأمر لن ينجح.”
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن روسيا “ستضمن مصالحها المشروعة بحزم وصرامة.”
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، بنظيره الروسي فلاديمير بوتن في ولاية ألاسكا، واستضاف أمس الأول الاثنين، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين بارزين في البيت الأبيض، دون أن يحقق أي من الاجتماعين تقدما ملموسا.
ويحاول ترامب توجيه بوتين وزيلينسكي نحو تسوية بعد أكثر من ثلاث سنوات من غزو روسيا لجارتها، ولكن هناك عقبات كبيرة. وتشمل مطالب أوكرانيا بالحصول على ضمانات عسكرية مدعومة من الغرب لضمان عدم قيام روسيا بغزو آخر في السنوات المقبلة.
وقال زيلينسكي، في منشور على تطبيق تليجرام اليوم الأربعاء، عقب ضربات صاروخية وبطائرات مسيرة شنتها روسيا على ست مناطق أوكرانية ليلة أمس: “نحن بحاجة إلى ضمانات أمنية قوية لضمان سلام آمن ودائم بحق.”
ويسعى حلفاء كييف الأوروبيون إلى إنشاء قوة يمكن أن تدعم أي اتفاق سلام، وانضم ائتلاف يضم 30 دولة، من بينها دول أوروبية واليابان وأستراليا، لدعم هذه المبادرة.
ويقوم القادة العسكريون بدراسة كيفية عمل تلك القوة الأمنية المحتملة، فيما لا يزال الدور الذي قد تضطلع به الولايات المتحدة غير واضح. وكان ترامب قد استبعد، أمس الثلاثاء، إرسال قوات أمريكية للمساعدة في الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا.
وأكدت روسيا مرارا أنها لن تقبل بوجود قوات تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا.