مال وأعمال

وفد اقتصادي من أبوظبي يزور ألمانيا لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية

·الشراكة الإماراتية – الألمانية تعكس الثقة المتزايدة في بيئة الأعمال في الإمارة

·توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات الاستراتيجية

·التعاون يشمل مجالات الاستدامة وزيادة التنافسية

أبوظبي – الوحدة:

في إطار جهودها لتعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للأعمال والاستثمار، وتنفيذاً لاستراتيجيتها الهادفة إلى توسيع الشراكات الاقتصادية الدولية، أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن تنظيم زيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال الفترة من 15 إلى 18 سبتمبر 2025، برئاسة سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة والعضو المنتدب.

وتأتي هذه الزيارة الاستراتيجية في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحولات جذرية تتطلب بناء شراكات متينة قائمة على الابتكار والمعرفة والتكامل الصناعي. وتمثل ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع أكبر اقتصاد عالمي، شريكاً محورياً لدولة الإمارات، فيما تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي عالمي جاذب للاستثمارات، يتميز ببنية تحتية متطورة وتشريعات داعمة للنمو المستدام.

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وألمانيا نمواً متسارعاً في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 50.68 مليار درهم (13.8 مليار دولار أمريكي) في عام 2024، بزيادة نسبتها 5.4% مقارنة بعام 2023.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تعكس الرؤية المشتركة لتعزيز التعاون في قطاعات الابتكار وريادة الأعمال والاستدامة، وإطلاق مبادرات تدعم المشاريع المبتكرة والشركات الناشئة. ويضم الوفد ممثلين عن جهات ومؤسسات رائدة من بينها غرفة أبوظبي، مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO)، منظومة التكنولوجيا العالمية Hub71، وشركة الإمارات للطاقة، إلى جانب عدد من ممثلي القطاع الخاص ورواد الأعمال.

ويسلط الجانبان الضوء على أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والابتكار الصناعي، والتكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والخدمات المالية، والخدمات اللوجستية. ويمثل تطوير دور الشركات العائلية محوراً رئيسياً للتعاون، حيث تُعد ألمانيا نموذجاً عالمياً بارزاً في هذا المجال، إذ تضم 96 شركة مدرجة ضمن أكبر 750 شركة عائلية في العالم، من بينها ثلاث شركات ضمن قائمة أكبر عشر شركات عالمياً. وتحقق هذه الشركات مجتمعة إيرادات تتجاوز 4.77 تريليون درهم (1.3 تريليون دولار أمريكي)، وتوفر ما يقارب 3.9 مليون وظيفة، الأمر الذي يفتح آفاقاً واسعة أمام أبوظبي وألمانيا لتبادل الخبرات في مجالات الحوكمة والاستدامة واستراتيجيات نمو الشركات العائلية.”ترسيخ الشراكات طويلة الأمد

وبهذه المناسبة، قال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والعضو المنتدب تعكس الزيارة الاستراتيجية لوفد أبوظبي إلى ألمانيا عمق العلاقات بين البلدين، وتجسد التزامنا ببناء شراكات اقتصادية طويلة الأمد قائمة على الابتكار والاستدامة. ومع توافق الرؤى حول الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي، فإن التعاون الإماراتي الألماني مرشح لتحقيق مزيد من النمو والازدهار، بما يلبي تطلعات الأجيال القادمة ويعزز مكانة البلدين على خريطة الاقتصاد العالمي.”

وأضاف سعادته: “تمثل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إمارة أبوظبي وألمانيا نموذجاً متقدماً للتكامل والشراكة، حيث يعكس النمو المتسارع في عدد الشركات الألمانية العاملة في الإمارة، إلى جانب حجم التبادل التجاري بين البلدين، الثقة المتزايدة بمكانة أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي يوفر بيئة استثمارية جاذبة، وبنية تحتية وتشريعية حديثة تعزز من تنافسية الأعمال.”وأشار سعادته إلى أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 واصل نشاط الشركات الألمانية في أبوظبي نموه، حيث سجلت عضوية الشركات الألمانية في غرفة أبوظبي ارتفاعاً بنسبة 17% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية الثنائية ويعزز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للمستثمرين والشركات الألمانية في المنطقة.

وختم سعادته قائلاً:“نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون من خلال مبادرات مشتركة تنسجم مع الاستراتيجيات الاقتصادية لأبوظبي، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الشركات الإماراتية والألمانية للاستثمار والابتكار، ويؤسس لنموذج عالمي في الشراكة المستدامة القادرة على مواجهة التحديات وصناعة الفرص المستقبلية.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى