أوساكا – الوحدة:
نظمت وكالة الإمارات للفضاء عدة جلسات حوارية على هامش المشاركة في جناح الإمارات ضمن إكسبو 2025 في أوساكا، والذي عقد خلال الفترة بين 11و12 سبتمبر 2025. سلطت الجلسات، التي عقدت بمشاركة عالمية واسعة، الضوء على قضايا محورية تتعلق بمستقبل قطاع الفضاء مثل: الحواجز الاقتصادية أمام الفضاء، واتفاقيات أرتميس، ومبادرات دولة الإمارات في استكشاف الفضاء، إضافة إلى الاقتصاد الفضائي العميق والشراكات الصناعية الإماراتية – اليابانية.
وتعليقاً على ذلك قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «تعكس مشاركتنا في إكسبو أوساكا 2025 رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد فضائي مستدام يعزز مسارات التنمية المستقبلية، ويؤكد التزامنا بتوظيف الفضاء كرافعة للابتكار والتعاون الدولي. لقد حرصنا من خلال هذه المشاركة على أن تكون النقاشات التي نظمتها الوكالة منصة لتبادل المعارف والخبرات، وترسيخ دور الإمارات كجسر عالمي يربط بين الطموحات الوطنية والمبادرات الدولية بما يخدم الإنسانية جمعاء».
وأضاف معالي الدكتور الفلاسي: «تشكل الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 ورؤية نحن الإمارات 2031 خريطة طريق واضحة لجهودنا في تطوير هذا القطاع، ونحن نؤمن أن الاستثمار في الشباب والبحث العلمي هو الضمان الحقيقي لاستدامته. ومن خلال شراكاتنا العالمية وبرامجنا الوطنية الطموحة، نسعى لصياغة مستقبل فضائي يقوم على التكامل التقني والتعاون العلمي، ويجعل من الفضاء مجالًا للتنمية المشتركة والسلام والازدهار للبشرية.»
ضم وفد الدولة المشارك في إكسبو أوساكا 2025 إلى جانب معالي الدكتور الفلاسي، سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وعدد من كبار المسؤولين في الوكالة ومن الجهات الحكومية والشركات الوطنية، ومن بينهم عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في مركز محمد بن راشد للفضاء، ورائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي، بالإضافة إلى الدكتور سليم شملال، المتخصص في مجال ذكاء بيانات الفضاء بمجموعة إيدج.
من جهته، قال سعادة المهندس سالم بطي القبيسي: «أن الجلسات الحوارية التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء وحوار أبوظبي للفضاء شكلت منصة مهمة لمناقشة قضايا محورية، مثل استدامة الفضاء والاقتصاد الفضائي العميق، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كشريك فاعل في صياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم». وتابع سعادته: «ركزنا من خلال هذه الجلسات على فتح آفاق جديدة للتعاون مع شركائنا في اليابان والعالم، وبحث فرص تطوير مشاريع مشتركة تمتد من القمر إلى الفضاء العميق، بما يسهم في بناء منظومة اقتصادية فضائية متكاملة، ويحفّز الابتكار ونقل المعرفة إلى الأجيال القادمة».
وعقدت جلسات وورش اليوم الأول تحت رعاية حوار أبوظبي للفضاء، وشملت جلسة حوارية بعنوان «الفضاء والاقتصاد: نحو سوق مفتوحة ومستدامة»، وتم خلالها بحث فرص تطوير اقتصاد الفضاء وفتح أسواق مستدامة أمام الشركاء الدوليين، وسلطت جلسة «اتفاقيات أرتميس ومبادرات دولة الإمارات» الضوء على الدور المحوري لدولة الإمارات في هذه الاتفاقيات العالمية؛ فيما استعرضت جلسة «إنشاء فريق خبراء عالمي للوعي بالحالة الفضائية»، المبادرة الإماراتية المعتمدة من الأمم المتحدة لتعزيز الاستدامة وحماية الفضاء كبيئة مشتركة للبشرية.
وخلال اليوم الثاني، نظمت وكالة الإمارات للفضاء جلسة بعنوان «شركات مناطق الفضاء الاقتصادية بين الإمارات واليابان.. بوابة نحو أسواق واعدة»، وركزت خلالها على إبراز أهمية التعاون بين الشركات العاملة في هذه المناطق؛ وجلسة تحت عنوان «الخطوة التالية في اقتصاد القمر والفضاء العميق بين الإمارات واليابان» ركزت خلالها على المشاريع القمرية كمنطلق نحو الفضاء العميق. واختتمت الفعاليات بورشة عمل مشتركة جمعت نخبة من الخبراء وقادة الصناعة والمسؤولين الحكوميين من دولتي الإمارات واليابان لتعزيز التعاون في مجال استكشاف الفضاء.