جولة محادثات جديدة بين الحكومة والمزارعين المحتجين في الهند
نيودلهي-(د ب أ):
قال وزير الزراعة الهندي ناريندرا سينج تومار اليوم الاثنين إن المحادثات بين الحكومة وممثلي المزارعين حول القوانين الزراعية الجديدة ودعم أسعار المحاصيل الزراعية، ستتواصل يوم 8 كانون ثان/ يناير الحالي.
وأضاف تومار أن الاجتماع الذي عقد اليوم لم يكن حاسما.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن عشرات الآلاف من المزارعين يقيمون مخيمات بالقرب من عدة مداخل للعاصمة الهندية نيودلهي احتجاجا على القوانين الزراعية الجديدة التي يقولون إنها ستلحق الضرر بدخولهم وتتركهم تحت رحمة الشركات الكبيرة، بينما تحاول الحكومة شرح فوائد هذه القوانين وأنها ستزيد القدرة التنافسية للقطاع الزراعي في الهند وتوفر للمزارعين خيارات عديدة وتحقق لهم الازدهار.
من ناحية أخرى تعتزم مجموعة ريليانس إنداستريز الهندية المملوكة للملياردير موكيش أمباني اللجوء إلى القضاء في الهند لاستصدار قرار عاجل بوقف أعمال التخريب التي يقوم بها المزارعون الهنود ضد أبراج الاتصالات التابعة للمجموعة.
ويحتج المزارعون على قوانين هندية جديدة يرون أنها ستؤدي إلى زيادة ثراء الأثرياء على حسابهم.
وقالت مجموعة ريليانس إنداستريز في بيان للبورصة اليوم الاثنين إن شركة ريليانس جيو إنفوكوم للاتصالات التابعة لها ستقيم دعوى أمام محكمة البنجاب وهاريانا العليا “للوقف الكامل لأعمال التخريب غير المشروعة من جانب الأوغاد”.
وأضافت ريليانس في بيان إن أعمال العنف “تهدد أرواح” موظفيها وتخرب بنيتها التحتية، مشيرة إلى أن أعمال التخريب يقف ورائها “مصالح ضخمة والشركات المنافسة لنا” بهدف الاستفادة من غضب المزارعين ضد حكومة رئيس الوزراء نارنيدرا مودي.
كما نفت مجموعة ريليانس في بيان اليوم الدخول في أي تعاقدات في مجال الزراعة ولا لاستحواذ على أراض زراعية. كما نفت وجود أي خطط لديها في هذا المجال، مؤكدة أنها تلزم مورديها بدفع الحد الأدنى لأسعار المنتجات الزراعية الذي تحدده الحكومة.
وأشارت وكالة برس تراست أوف إنديا للأنباء إلى أنه تم قطع كابلات الطاقة الموصلة إلى أبراج الاتصالات في مناطق عديدة من ولاية البنجاب، في إطار أعمال التخريب التي يقوم بها المزارعون ضد شركة ريليانس جيو التي يعتبرونها من المستفيدين المحتملين بالقوانين الجديدة.