الهند تطلق حملات لمواجهة “التردد بشأن لقاح كورونا”
نيودلهي-(د ب أ):
قال وزير الصحة الهندي هارش فاردهان اليوم الخميس إن لقاحات فيروس كورونا الهندية آمنة ويجب ألا يخشى الناس منها أو يستجيبوا للمعلومات الكاذبة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمعالجة ما وصفته وزارته بأنه “تردد بشأن اللقاح”.
وبدأ طرح اللقاح في الهند في 16 كانون ثان/يناير الجاري، بهدف تطعيم 30 مليون فرد من العاملين في فرق الرعاية الصحية والموظفين المساعدين في الجولة الأولى، لكن العملية تسير ببطء، حيث تم تحقيق أقل من 60% من الهدف خلال الأيام الخمسة الأولى.
وتم تطعيم ما مجموعه 786 ألفا و842 فردا من فرق الرعاية الصحية حتى مساء الأربعاء، وفقا لوزارة الصحة.
ويتم استخدام لقاح جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا – المنتج بواسطة معهد المصل الهندي تحت اسم كوفيشيلد – ولقاح كوفاكسين المطور محليا من جانب شركة بهارات بيوتك المحدودة كجزء من البرنامج.
ويُعزى التردد في تناول اللقاح إلى مخاوف من التداعيات السلبية ووجود الأجسام المضادة بين العاملين في قطاع الرعاية الصحية، الذين يتعاملون مع مرضى كوفيد-19 منذ عدة أشهر.
كما أدت الأخطاء في أحد التطبيقات التي تم تطويرها لإدارة البرنامج إلى إبطائه.
وأشار أطباء وعاملون في القطاع الصحي من ولاية آسام إلى نقص بيانات الفعالية المؤقتة للقاح كوفاكسين، الذي طورته بهارات بيوتك بالتعاون مع المجلس الهندي للبحوث الطبية، حسبما أفادت مجلة العلوم والبيئية “داون تو إيرث”.
وتم منح كل من لقاحي”كوفيشيلد” و”كوفاكسين” تصريحا بالاستخدام الطارئ بينما لا يزالان يخضعان للمرحلة الثالثة من التجارب البشرية في الهند.
وأعرب الأطباء وأفراد فرق الرعاية الصحية المجتمعية في البنجاب وهيماشال براديش الذين يعملون مع الحكومة عن مخاوفهم من أن اللقاحات قيد التجربة عليهم وأن لها مخاطر.
وترددت مخاوف مماثلة في جامو وكشمير وكيرالا وأندرا براديش، حسبما ذكرت داون تو إيرث.
وأطلقت الوزارة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحث المواطنين على تجاهل المخاوف والشائعات والمعلومات المضللة بشأن اللقاحات.
كما تم إطلاق عدة رسائل من جانب كبار المهنيين الطبيين يدعمون فيها اللقاحات ويقولون إنهم لم يعانوا من تداعيات سلبية بعد تناولها.
وقال الوزير فاردهان: “المفارقة هي أن البلدان في أنحاء العالم تطلب منا الحصول على اللقاحات بينما يقوم البعض لدينا بإثارة التضليل والشكوك من أجل غايات سياسية ضيقة”.
وأضاف أنه من الطبيعي أن يكون هناك آثار جانبية من التطعيم. لقد كانت طفيفة ومرت سريعا.
وقال فاردهان: “إذا أردنا أن تكون الهند خالية من كوفيد، فمن الضروري أخذ هذا اللقاح”، مضيفا أنه من خلال اللقاحات تمكنت الهند من القضاء على الجديري وشلل الأطفال.
وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهي الإخبارية أن الجولة التالية من التطعيمات المخططة سوف تغطي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما. ومن المرجح أن يأخذ رئيس الوزراء ناريندرا مودي اللقاح مع كبار وزراء الدولة في هذه الجولة في محاولة لتعزيز الثقة.
يشار إلى أن الهند لديها ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، بإجمالي أكثر من 6ر10 مليون إصابة و152 ألفا و869 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس .