تونس-وكالات:
أعربت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، يوم الثلاثاء، عن تأييدها الاحتجاجات الشعبية في البلاد، قائلة إنه لا محيد عن سحب الثقة من حكومة هشام المشيشي من أجل تعبيد الطريق أمام الإصلاح.
وأكدت عبير موسي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية، رفضها للعنف في الاحتجاجات، قائلة إن الحكومة فشلت في إحداث أي تغيير ملموس لصالح الشعب.
وحثت النواب التونسيين على توقيع عريضة لأجل سحب الثقة من حكومة المشيشي، مضيفة أنها “فاشلة” وتفتقر إلى أي برنامج أو تصور بشأن التغيير.
وتحدثت رئيسة الدستوري الحر عن وجود من يقتات على الأزمة، قائلة إن هؤلاء يطبقون المثل المصري الشعبي القائل “جنازة ونشبع لطم”.
وانتقدت موسي، ما اعتبرته تقاعسا من الكتل السياسية في البرلمان عن توقيع عريضة سحب الثقة من حكومة هشام المشيشي رغم الوضع الصعب الذي تشهده تونس.
في غضون ذلك اتجهت حشود المحتجين في تونس إلى مبنى البرلمان، الثلاثاء، فيما كان التصويت جاريا حول تعديل وزاري في حكومة هشام المشيشي، بينما بادر رجال الأمن إلى إغلاق الطرق في المنطقة.
وبحسب مراسل “سكاي نيوز عربية”، فإن بعض المحتجين تجاوزوا الحاجز الأمني المضروب حول البرلمان، من أجل الوصول إلى ساحة “باردو” المحاذية للبرلمان.
وانطلقت الاحتجاجات من حي التضامن الشعبي، غربي العاصمة التونسية، حوالى الساعة الحادية عشرة صباحا، التي شهدت أوسع الاحتجاجات الليلية، خلال الأسبوع الماضي.
ورفع المحتجون شعارات تعرب عن رفض المنظومة السياسية برمتها في تونس، بينما رفعوا شعارات ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية، من أجل التعبير عن استيائهم من الأزمة الحادة في البلاد.
وطالب الغاضبون أيضا بالإفراج عمن اعتقلوا، مؤخرا، على خلفية احتجاجات ليلية، ويجري اتهامهم بالضلوع في أعمال تخريب بالبلاد.
وكانت الاحتجاجات الليلية التي شهدتها مناطق من تونس، مؤخرا، أثارت جدلا في البلاد.