دبي-سمير السعدي:
كرداسة.. يقال أن أصل التسمية أخذت اسمها من المعسكر الذي نصبه عمرو بن العاص هناك حيث “كردس” المكان أى نصب فيه المعدات الحربية وهى الرواية الأقوى.. ويقال أيضا أن نابليون بونابرت عسكر هناك خلال حملته على مصر وان اسم كرداسة جاء من دير “داسه” الذي كان هناك… ويقال أيضا إن بها مقابر لبعض الصحابة.. وكرداسة مهما كان أصل تسميتها فهي محط أنظار سيدات العالم العربي كله.. بل نساء العالم بصفة عامة.. ومن من النساء الزائرات لمصر لم تزر كرداسة؟.. ويقولون أن من تزر مصر ولم تزر كرداسة فكأنها لم تزر مصر أصلا.. لماذا كل هذا؟.. انه من أجل ما تنتجه من جلابيب نسائية مصنوعة من القطن المصري مطرزة ومنقوشة وبتصاميم وموديلات متعددة.. وحتى الغرب مفتون بالتراث الشرقي لهذه الجلابيب والتطريزات اليدوية عليها.. كل ذلك يخرج من قرية كرداسة التى قد لا يعرفها البعض ولكنها كانت يوما مزارا سياحيا تصطحب إليه السيدة جيهان السادات زوجات الرؤساء وتهديهم بعض مصنوعاتها.
بدأت كرداسة طريقها للتميز بصناعة المنسوجات منذ الخمسينيات عندما أنشأ نظام الرئيس جمال عبد الناصر ثلاثة من مصانع النسيج بالمنطقة.. وعمل بها أهل القرية لتخرج منها ملابس الأطباء والممرضات لكن تدريجيا وبسبب تغير سياسات الدولة في السبعينيات أغلقت هذه المصانع بعد تراكم الديون عليها.. ورب ضارة نافعة فقد توجه العمّال السابقون للتصميم اليدوي في ورش صغيرة وحتى السيدات العاملات اتجهن إلى العمل اليدوي في المنازل لتبدأ شهرة كرداسة بالجلابيب المطرزة يدويا.. ولرخص أسعارها وجودة خاماتها لا تزال الجلابية الكرداسية صاحبة الأجنحة الكبرى في معارض العالم.. وإن إنتاجها يسافر إلى معارض في جميع أنحاء السعودية وإلى الكويت وكل دول الخليج وحتى في السودان وإريتريا والسويد والدانمارك وجنوب أفريقيا.
أن كرداسة التي اشتهرت منذ السبعينات بصناعة الجلابيب والأزياء النسائية اليدوية كانت بدايتها بسيطة إلى أن تطورت حتى دخل الكمبيوتر في صناعتها.. وان السياح العرب القادمين من الخليج أكثر الجنسيات تعلقا بالبحث عن المنسوجات اليدوية التي تشتهر بها القرية مثل الجلابية والعباءة ذات النقوش والرسومات والتطريز المميز.. فيما يفضل السياح الأجانب الجلباب الذي يحتوى على رسومات فرعونية.. وأن الخامات المستخدمة في أغلب المنسوجات اليدوية تصنع وتصبغ في كرداسة ومنها ما يأتي جاهزا من المحلة الكبرى إحدى قلاع صناعة النسيج التقليدية في مصر.. وأن التطريزات اليدوية كانت تعتمد في بدايتها على المصانع الخارجية إلى أن أصبحت القرية تكتفي ذاتيا.. وأن الجلابية التي تشتهر بها كرداسة منها اليدوية التي تقوم على صناعتها بالكامل الفتيات المدربات.. وأن هناك أيضا الجلابية التي تصمم يدويا ثم تنفذ على الكمبيوتر.. والآن سنتعرف عن فرب على هذه الجلابية ذات الصدى العالمي المصنوعة في كرداسة من العارضين لها لنسمع منهم حكاية هذه المعروضات.
= إسلام القزاز وإبراهيم أبو حلاوة.. من شركة لؤلؤة كرداسة يعرضان ويبيعان جلاليب كرداسة القطنية بكل ألوانها وتصميماتها وزخارفها ومقاساتها المتنوعة.. يشاركان في القرية العالمية منذ عام 2008 وأصبح لهم زبائنهم الذين يأتون إليهم كل عام ومعظمهم من النساء.. ويقولان أن هناك مقولة عن هذه الجلاليب بان من تزور مصر ولم تزر تذهب لكرداسة لانتقاء وشراء جلاليب كرداسة كأنها لم تزر مصر.. وأنهما يحبان المشاركة في القرية العالمية وضمن الجناح المصري لأنهما أحبا اقرية بكل ما فيها من فعاليات فنية وثقافية وتراثية عالمية من كل الدول العالمية التي تشارك في القرية.. وان إدارة القرية تتفانى في تقديم كل الخدمات سواء للعارضين أو لضيوفها.
= أحمد الصعيدي وأحمد الشيخ.. من أولاد أبو النور للجلابيب المصرية.. يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشاركان في القرية العالمية منذ عام 2004.. وعن معروضاتهما يقولان أنها تتنوع ما بين الجلابيب النسائية وجلابيب الأطفال بكل موديلاتها وتصميماتها وتطريزها اليدوي والمصنوعة في كرداسة في مصنعهم من القطن المصري المشهور عالميا.. وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في العديد من المعارض في كل دول مجلس التعاون الخليجي وأن ما يشجعهما على ذلك أن الكل يرغب في اقتناء الجلابيب الكرداسية القطنية والتي تلقى اقبالا كبيرا في أي مكان تتواجد فيه.
= هشام حجازي وعادل مصطفى.. من محل السلطان للجلاليب الكرداسية يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري وعن معروضاتهما يقولان أنها تتنوع ما بين الجلابيب النسائية وجلابيب الأطفال بكل موديلاتها وتصميماتها وتطريزها اليدوي والمصنوعة في كرداسة في مصنعهم من القطن المصري المشهور عالميا.. وعن كرداسة يقولان أن مصانعها أنشئت عام 1979 للسجاد اليدوي والنحاس اليدوي ومشغولات خان الخليلي.. ثم تم بدء صناعة الجلابيب النسائية المطرزة التي تطورت على مر السنين حتى وصلت إلى الجلابية الحديثة حاليا والجلابيب الخاصة بالبيت وأيضا جلابيب الخروج والاستقبال وأحدث الموديلات هو الكلوش المزدوج.. وكل ذلك بالتطريز اليدوي الصرف وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في العديد من المعارض في كل دول مجلس التعاون الخليجي وأن ما يشجعهما على ذلك أن الكل يرغب في اقتناء الجلابيب الكرداسية القطنية والتي تلقى اقبالا كبيرا في أي مكان تتواجد فيه.
= محمد الشحات.. من محل التوحيد والذي يعرض ويبيع جلابيب كرداسة أيضا بكل ألوانها ومقاساتها وتصاميمها.. يشارك في القرية العالمية ضمن الجناح المصري.. وعن معروضاته يقول أنها مصنوعة من القطن المصري المميز.. وإنها خاصة بالأم وبناتها.. وأنه منذ بدء مشاركته بالقرية أصبح في كل موسم أن يكون لديه الجديد بابتكار تصميمات جديدة لهذه الجلابيب.. وأن معروضاته تتميز بجودة عالية.. وأن الجلابيب في السابق كان يعتمد على تطريزها بالكمبيوتر أما ألان فيعتمد على التطريز اليدوي الأصيل الذي يعبر عن التصاميم المصرية المميزة والعريقة.. وانه سعيد بالمشاركة في القرية العالمية التي أصبحت رئة تنفس موسمي لضيوفها الذين يحرصون على الاستمتاع بكل ما تقدمه القرية من فعاليات متنوعة عالمية من الدول العالمية التي أحضرته لضيوفها في حدود مساحتها.. فقد أحضرت أكثر من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم.
= مصطفى أحمد ومحمد بدر.. من لاكازا للجلابيب الكرداسية.. يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشاركان في القرية العالمية للمرة الثالثة.. وعن معروضاتهما يقولان بأنها تمتاز بتصنيعها من القطن المصري الخالص والمعروف لكل دول العالم ومن أفضل الخامات.. كما تمتاز بثبات ألوانها وتطريزها اللذان لا يتغيران مع مرور الوقت.. وتصميمات منتجاتهما يتم عملها حسب تصميمات مغربية وتركية ولكن ببصمة مصرية وخامات مصرية لتحظى برضاء كل عملاء منتجاتهما التي يتم تصنيعها في مصانعهم بكرداسة.. وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في الكثير من المعارض في الدول العربية وتلقى اقبالا ورواجا كبيرا لجودتها.. وهذا ما يشجعهما دائما على المشاركة في القرية العالمية أو أي معرض.
= إسلام عاطف وأسلام جمال.. من ميامي للجلابيب الكرداسية.. يعرضان ويبيعان جلابيب كرداسة النسائية المصنوعة من القطن المصري ويشاركان في القرية العالمية منذ عام 1996.. وعن معروضاتهما يقولان بأنها تمتاز بتصنيعها من القطن المصري الخالص والمعروف لكل دول العالم ومن أفضل الخامات.. كما تمتاز بثبات ألوانها وتطريزها اللذان لا يتغيران مع مرور الوقت.. وتصميمات منتجاتهما يتم عملها حسب تصميمات مغربية وتركية ولكن ببصمة مصرية وخامات مصرية لتحظى برضاء كل عملاء منتجاتهما التي يتم تصنيعها في مصانعهم بكرداسة.. وأنهما يشاركان بمنتجاتهما في الكثير من المعارض في الدول العربية وتلقى اقبالا ورواجا كبيرا لجودتها.. وهذا ما يشجعهما دائما على المشاركة في القرية العالمية أو أي معرض.