محكمة روسية تؤيد استمرار حبس المعارض الروسي البارز نافالني لحين محاكمته
موسكو-(د ب أ):
أيدت محكمة روسية اليوم الخميس حكم الحبس 30 يوما حتى موعد المحاكمة الصادر بحق المعارض الروسي أليكسي نافالني، حيث رفضت استئنافا مقدما من محاميي منتقد الكرملين البارز لإطلاق سراحه.
وعبر رابط فيديو من السجن، حضر نافالني جلسة المحكمة التي تم بثها مباشرة عبر الانترنت من موسكو.
وعاد نافالني إلى روسيا في وقت سابق من هذا الشهر بعد تلقيه العلاج في ألمانيا بعد التعرض لمحاولة اغتيال بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وتم احتجازه فور وصوله وصدر بحقه حكم بالحبس الاحتياطي.
واتهمت النيابة العامة الروسية نافالني بانتهاك حكم سابق مع وقف التنفيذ عندما سافر إلى ألمانيا. وكان مصابا بغيبوبة بسبب غاز نوفيتشوك عندما تم نقله إلى ألمانيا.
ولن يتم البت فيما إذا كان سيتم تحويل الحكم السابق مع وقف التنفيذ إلى حكم بالسجن، كما يطالب ممثلو الادعاء، سوى في محاكمة مقررة في 2 شباط/فبراير.
وخرج نحو 300 ألف شخص إلى الشوارع في أنحاء روسيا في العطلة الأسبوعية الماضية للمطالبة بالإفراج عن نافالني، وفقا للمنظمين. واعتقلت قوات الأمن أكثر من 3700 شخص أثناء المظاهرات.
ودعا فريق نافالني إلى احتجاجات جديدة يوم الأحد المقبل.
وحذر الادعاء في موسكو منصات الإنترنت من نشر دعوات لتجديد الاحتجاجات غير المصرح بها، بعد تغريم فيسبوك وتويتر ويوتيوب الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالمظاهرات.
كما فتحت النيابة دعوى جنائية ضد رئيس فريق نافالني، ليونيد فولكوف، بتهمة “تحريض” قصر على المشاركة في الاحتجاجات، وهو ما نفاه فولكوف.
وفي غضون ذلك، تم اعتقال العديد من حلفاء وأنصار نافالني في مداهمات أمس الأربعاء، بما في ذلك ماريا اليوخينا عضوة فريق بوسي رايوت الغنائي النسائي المعروف بمعارضته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتبت اليوخينا على موقع تويتر في وقت مبكر اليوم الخميس أن طبيبة نافالني، أناستاسيا فاسيليفا، احتُجزت لمدة 48 ساعة.
وقال فريق نافالني أيضا إن شقيقه أوليج؛ وحليفه ليوبوف سوبول؛ وموظف في مؤسسته المعنية بمكافحة الفساد قد اعتقلوا أيضا.
وفتش رجال أمن ملثمون يرتدون الزي العسكري شقة نافالني في موسكو أمس الأربعاء. وقال فريق نافالني إنه تم أيضا تفتيش شقة عائلية وشقة كانت تقيم فيها زوجته واستوديو كان يتم فيه تصوير برنامج على الإنترنت “نافالني لايف”.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن السبب الذي قدمته المصادر الأمنية للمداهمات على أكثر من 10 مواقع هو انتهاك قيود النظافة الخاصة بفيروس كورونا.