أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن مشروع بحثي لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي للعلوم والعلاجات النفسية باستخدام الخيول وذلك بالتعاون مع شركة ” فيرتشو للأبحاث والتطوير ” وهي إحدى الشركات الإسبانية العاملة في مجمع الشارقة للابتكار والتي تتخصص في مجال الطب النفسي والعلاج النفسي التجريبي.
ويعتبر هذا المشروع مفهوما جديدا لتطوير الذكاء الاصطناعي عبر إطلاق مركز بحوث علمي لتطوير الأنشطة الخاصة بالذكاء الاصطناعي والتركيز على علم النفس باستخدام الخيول، من خلال العمل على تطوير برامج رقمية شبيهة بنمط الألعاب وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء مجتمع على درجة أعلى من الوعي .
جاء ذلك خلال حفل خاص أقيم في مقر المجمع للإعلان عن البرنامج البحثي لعمل تجارب تطبيقية موجهة لنخبة من قادة الرأي الذين لديهم القدرة على إحداث تأثير في الآخرين والمدراء التنفيذيين، بحضور الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، وعدد من كبار المسؤولين من مؤسسات محلية وعالمية وحشد من وسائل الإعلام.
ومن خلال عمليات التعلم المتعمقة التي تستند في عملها إلى الحوسبة العاطفية والشبكات العصبية الاصطناعية، يستهدف المشروع البحثي إنشاء نماذج تخطيطية محوسبة للجهاز الحوفي في جسم الإنسان عن طريق برنامج علاجي رقمي بالكامل، شبيه بنمط الألعاب، قادر على محاكاة كل ميزة من المزايا التي يقدمها الطبيب النفسي البشري تماما، ولكن بتكاليف ميسورة وبدون أي أخطاء بشرية، كحالات التشخيص غير الموضوعية والتصورات الشخصية، التي تشتهر بها طرق العلاج التقليدي.
وأعرب سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته بأن تقوم إحدى الشركات العاملة في المجمع بعمل بحثي ابتكاري يقدم مفهوما جديدا للذكاء الاصطناعي، وهذا يترجم الثقة الكبيرة التي توليها الشركات البحثية العالمية بالمجمع كحاضن لهذا النوع من البحوث مما يشكل دافعا وحافزا كبيرا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات البحثية العالمية والتعريف بدور المجمع ومفهوم الابتكار الذي نروج له، كما يمثل إطلاق هذا المشروع خطوة كبيرة نحو الأمام لاستحضار الخبرات والتقنيات الحديثة اللازمة من خلال نقل المعرفة وتوطينها للمساهمة في تحقيق التطور والتنمية وتحقيق النجاح في هذا العالم المتسارع والمتغير من خلال نقل ما يلزم من مهارات ومعارف وعلوم حديثة.
من جهته قال مارك هيريرو المؤسس والرئيس التنفيذي لفيرشيو ” إن هذا المشروع البحثي المرتبط بالخيول والذي نعمل عليه منذ أربع سنوات يركز على رصد ردود الأفعال الناشئة عن المشاعر والعواطف أثناء التعامل مع الحصان وبالتالي الوصول الى حالة مناسبة، ونحن سعداء للتعامل والشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا لما يميزه من بيئة بحثية وابتكارية مثالية تجعل منه ملاذا لشركات البحث والتطوير من مختلف أنحاء العالم”.
وأضاف مارك ” أن هذا المشروع يمثل منهجية خاصة ومبتكرة تقضي باستخدام علاجات منفصلة وأخرى مباشرة للوقوف على الطريقة التي تعالج بها العواطف وتكون بها الذكريات داخل العقل الباطن، من خلال تطوير برنامج متنقل خاص بالشركة، يتضمن العديد من التطبيقات العلاجية واسعة النطاق، التي سبق وأن أثبتت فعاليتها في حالات التجارب، تعتمد الطريقة التي نرى العالم بها على المعلومات الواردة من أعيننا وآذاننا إلى أدمغتنا في الوقت نفسه ولا يستطيع الذكاء الاصطناعي التقليدي اكتشاف العناصر مثل اللون والتباين والتفاصيل وتحليلها إلا بشكل فردي ويستطيع هذا النوع من التكنولوجيا تقديم حلول كما تفعل أدمغتنا ” .
المصدر-وام