أطلقت اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي برئاسة وزارة التغير المناخي والبيئة الدليل الموحد لاستخدام وسائل الحماية الشخصية من الأمراض والأوبئة وذلك في إطار إستراتيجيتها لضمان الصحة العامة وعدم انتقال الأمراض المعدية في الدولة.
ويأتي الدليل استجابة ومواكبة للحالة الطارئة التي فرضتها جائحة ” كوفيد – 19 ” عالميا، وتماشيا مع التوجيهات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، ويستهدف إيجاد مرجعية إرشادية لتوضيح أهمية ارتداء الأقنعة ” الكمامات ” وأنواعها وطبيعتها في إطار إستراتيجية شاملة من تدابير لكبح انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح .
وكانت اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي قد انتهت فعليا من إعداد الدليل وتعميمه، حيث تم إعداده بالتنسيق بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، ودائرة الصحة في أبوظبي.
ويحدد الدليل تصنيف وأنواع وسائل الحماية الشخصية “الكمامات” والتي تشمل “كمامات” طبية، وجراحية، وورقية، وقماشية ويفصل طبيعة استخدام كل نوع ودرجات الحماية التي يوفرها وطبيعة الحماية وآلية التعامل معه واستخدامه.
كما يحدد الدليل الحالات الواجب فيها استخدام قناع الوجه “الكمامات” وتشمل الذهاب إلى أي متجر أو صيدلية أو طبيب أو مستشفى، والتواجد في تجمع المتنزهات مع الأصدقاء والأسرة ممن ليسوا من المقيمين مع الشخص نفسه، أو التواجد في أي فعالية عامة خارجية أو داخلية، أو استخدام الحافلات العامة أو سيارات الأجرة أو مشاركة شخص آخر في السيارة، أو السير في شارع مزدحم ومكتظ بالمارة.
ويتناول الدليل مكونات “الكمامات” والمواد الواجب أن تصنع منها، ومنها وجوب أن تتكون من 3 طبقات من القماش وأن تكون معدة للاستخدام لمرة واحدة فحسب، وأن تكون المواد المستخدمة للتصنيع خالية من مادة “اللاتكس”، ومضادة للحساسية، وخالية من الألياف الزجاجية.
كما يحدد طبيعة الاختبارات الواجب خضوعها لها للتأكد من جودتها، والتي تشمل اختبارات كفاءة ترشيح البكتيريا في المختبر، وكفاءة ترشيح الجسيمات، ومقاومة التنفس، ومقاومة تطاير المواد السائلة، واختبار القابلية للاشتعال، ويتناول الدليل إجراءات استخدامها للأفراد.
ويوضح الدليل متطلبات استخدام قفازات حماية اليد ومواصفاتها، ويؤكد الدليل – وفق توصيات منظمة الصحة العالمية – على ضرورة التنظيف المستمر لليدين واستخدام المعقمات الطبية ضمانا لتحقيق أعلى معدلات الحماية الشخصية من انتقال العدوى والأوبئة.
ويتناول الدليل بالشرح طبيعة ” واقي الوجه “، رابطا استخدامه بضرورة ارتداء “كمامة” معه لضمان الحماية من انتقال العدوى والأوبئة إلا في حالات محددة مثل صعوبة التنفس بسبب ارتداء الكمامة، ويوضح الدليل ضرورة غسل وتطهير الواقي بالصابون والماء والمنظفات بالإضافة للكحول الطبي بنسب تركيز 70% في حال تعدد الاستخدام.
كما تناول الدليل بالتوضيح مدى أهمية التباعد الاجتماعي، حيث يلعب دورا هاما في كبح المرض والحد من انتشاره إذا ما تم تطبيقه بحزم وصرامة، وأوضح الخلفية العلمية التي تثبت أثر ذلك فيما يعرف بنظم قياس لمقدرة المصاب بالمرض على نقل العدوى لآخرين، وهو يبين متوسط عدد الأشخاص المعرضين لالتقاط العدوى من الشخص المصاب، وقد ثبت أنه في حالة الالتزام بالتباعد الجسدي بنسبة 75% فإن الشخص المصاب /الذي تظهر عليه الأعراض بعد خمسة أيام في المتوسط/ يمكن أن ينقل العدوى لشخصين ونصف تقريبا بعد حوالي ثلاثين يوما، وفي حالة الالتزام بنسبة 50% فقط فإن الشخص المصاب الذي تظهر عليه الأعراض يمكن أن ينقل العدوى لـ 15 شخصا بعد حوالي ثلاثين يوما، أما في حال عدم التزام على الإطلاق بعملية التباعد فيمكن أن ينقل العدوى لعدد 406 أشخاص خلال المدة نفسها.
المصدر-وام