أسباب وعواقب الخوف من الحُقن

برلين-(د ب أ):
تلقي حُقنة تجربة مخيفة لكثير من الأشخاص، سواء كانت رؤية الدم أو الحقنة في حد ذاتها هي ما يصيبهم بالتوتر.

ويوضح المعالج النفسي إينو ماس أن الأشخاص الذين يخافون من رؤية الدم أو الإصابات سوف “يغشى عليهم سريعا”، أما هؤلاء الذين يعانون من خوف خاص من الحصول على حقنة، فتظهر عليهم أعراض توتر نموذجية مثل الرعشة، بالإضافة إلى أفكار سلبية مسبقة.

ولمعرفة كيف تتغلب على تلك المخاوف، من المهم أولا فهم السبب خلفها.

غالبا ما يمر الأشخاص الذين يغشى عليهم بزيادة في ضغط الدم وفي معدل ضربات القلب قبل غرس الحقنة في جسدهم، ثم فجأة تتراخى العضلات ويتراجع ضغط الدم سريعا. ويترك هذا المخ دون دم كاف ثم يغشى على الشخص.

وبالنسبة لهذا الخوف (فوبيا)، غالبا ما تؤدي نوبات الإغماء إلى خوف من الشعور بالإحراج أو الخزي من الموقف، بحسب ماس. ويمكن أن يساعد التحدث مع الطبيب على انفراد بشأن تلك المخاوف قبل تلقي الحقنة.

ويجب على أي شخص يرفض بشكل مطلق الحصول على حقنة ولم يساعده التحدث مع الطبيب في التخلص من الخوف، أن يفكر في الذهاب لمعالج نفسي. إنها مشكلة جادة نظرا لأن الخوف من أخذ الحقن يمكن أن يكون له عواقب حقيقية عندما لا يذهب الشخص إلى الفحوصات الوقائية أو عندما لا يسمح بأخذ عينات من دمه، أو تجنب الذهاب إلى طبيب الأسنان.