أبو الغيط: لا بديل عن حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى

القاهرة-(د ب أ):
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، إن تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين يعد التوصية الوحيدة وليس في الأفق صيغة بديلة.

وأضاف أبو الغيط أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية حتى تحل على أساس القرارات الدولية، لافتا إلى ضرورة تقويض الجهود الإسرائيلية المستمرة لمخالفة قرارات الشرعية الدولية.

جاءت تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية ضمن أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة مصر.

وأوضح أبو الغيط أن إطلاق عملية تفاوضية تتناول قضايا الحل النهائي هي الحل الوحيد لإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن السلام الذي يتأسس على الحق هو وحده الذي يستمر.

وجدد أبو الغيط التزام الجامعة بالعهد على حل القضية الفلسطينية وخدمة غاياتنا العليا، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ليست للفلسطيننين وحدهم وإنما للعرب جميعا.

وتابع أبو الغيط قائلا: “إن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن التسوية السياسية لا يُمكن فرضُها بمشروعاتٍ أُحادية أو بخُطط تتبنى وجهة نظر الدولة القائمة بالاحتلال وتتماهى معها.. ليس أمامنا سوى تمهيد الطريق لمسار التسوية عبر التفاوض.. وإننا ندعو اليوم جميع الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، أن تبذل جهداً حقيقياً من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إلى أن “التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين.. وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم.. بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين.. وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبيةَ حاجةِ الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن”.

ومضى أبو الغيط قائلا: “إن الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عمليّ يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدُفُ إلى تقويضه وتهميشه.. إن النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يُشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين.. وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني.. ومخالفٌ لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334.. كما أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقلَ السفارات إليها هو عمل عار عن الشرعية ويُشكل مخالفة للقرارات الأممية في هذا الصدد”.

كما جدد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بالوقوف إلى جانب فلسطين إلى أن تنال سيادتها وتحقق استقلالها.

واختتم كلمته بالقول: “نُجدد دعمنا لكافة الإجراءات التي تتخذها الرئاسة الفلسطينية من أجل تعزيز وَحدةِ البيت الفلسطيني وإعادة الُلحمةِ له، عبر الانتخابات والمصالحة معا.. فالجهدان متكاملان ويسهمان معاً في تقوية الموقف الفلسطيني، داخلياً وخارجياً ، وحرص أبو الغيط على توجيه تحيةَ إعزازٍ للشعب الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة، وخارجها”.