الآمال تتضائل بشأن عشرات المحاصرين والمفقودين بعد فيضان في الهند

نيودلهي-(د ب أ):
تضاءلت الآمال اليوم الخميس بشأن الوصول إلى 35 عامل بناء محاصرين منذ أربعة أيام في نفق بعد أن دمر فيضان مفاجئ في نهر بشمال الهند محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية وسدودا وجسورا.

وحوصر الرجال العاملون في محطة تابوفان للطاقة الكهرومائية تحت الإنشاء بعد أن سقط جزء من جبل جليدي في النهر يوم الأحد، ما تسبب في فيضان مفاجئ جرف السد وأجزاء أخرى من المحطة وسد النفق بالرواسب الطينية والأنقاض .

وقال قائد شرطة ولاية أوتاراخاند، أشوك كومار: “حاولنا العثور عليهم من خلال حفر ثقب في نفق مختلف في النظام ولكن ذلك لم ينجح … إننا نحاول أشياء كثيرة ونصل إلى طريق مسدود”.

وقعت الكارثة في منطقة شامولي في أوتاراخاند.

وقال كومار إن عمليات إزالة الرواسب الطينية عند مدخل النفق البالغ طوله 5ر2 كيلومتر مستمرة، لكن التقدم بطيئ، وحتى الآن تم إزالة (الرواسب من) 10 إلى 15 مترا فقط”.

وتوقفت العملية لمدة نصف ساعة اليوم الخميس كإجراء احترازي مع ارتفاع منسوب المياه في النهر. وقال كومار “يوما بعد يوم يصبح الأمر أكثر صعوبة”.

وعلى خلاف نحو عشرة رجال تم الاتصال بهم عبر هواتفهم المحمولة وإنقاذهم من نفق آخر بعد يوم من الكارثة، لم يكن هناك اتصال مع هؤلاء الرجال الخمسة والثلاثين حتى الآن.

وقال كومار إن 169 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين من أماكن مختلفة بعد حادث يوم الأحد.

ويشار إلى أن معظم هؤلاء المفقودين من العاملين في محطة تابوفان ومحطة أخرى أصغر للطاقة الكهرومائية عند منبع النهر . كما جرفت مياه الفيضان القرويين الذين يرعون الماشية أو يعيشون في المناطق المنخفضة.

وتم العثور على 35 جثة حيث تم التعرف على 10 فقط حتى الآن. واحتفظت الشرطة بعينات للحمض النووي (دي.إن.إيه) للجثث للمساعدة في تحديد الهوية.

يشار إلى أن ولاية أوتاراخاند حساسة من الناحية البيئية وهي معرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية. وبدأ الخبراء في إجراء أبحاث بشأن سبب انهيار الجبل الجليدي، في حين ألقى علماء البيئة باللوم في الكارثة على أنشطة البناء المنتشرة والتغير المناخي الذي أضعف الجبل الجليدي.