الرئيس الجزائري يوسع مشاوراته السياسية لتشمل أحزاب معارضة
الجزائر-(د ب أ):
وسّع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مشاوراته السياسية التي بدأها يوم السبت، بعد يوم واحد من عودته من رحلة علاجية في ألمانيا، لتشمل أحزاب محسوبة على المعارضة.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب لها إن تبون استقبل يوم الأحد كل من عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، ويوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، الذي كان مرفوقا بعضو الهيئة الرئاسية للحزب حكيم بلحسل، وأيضا فيلالي غويني، رئيس حركة الإصلاح الوطني.
وتخندقت حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني منذ مدة مع الجبهة المعارضة للسلطة ودعت إلى التصويت بـ” لا” على مشروع تعديل الدستور الذي زكّاه الشعب الجزائري في أول تشرين ثان/نوفمبر بنسبة ضعيفة. فيما تبقى جبهة القوى الاشتراكية التي قاطعت الاستفتاء الدستوري وفيةً لتقاليدها كأقدم حزب معارض.
وبخلاف حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية، تصنف حركة الإصلاح الوطني ضمن أحزاب الموالاة.
ويبدو أن المشاورات السياسية التي أطلقها تبون، تستهدف استطلاع آراء الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها وقناعاتها تمهيدا لإعلان قرارات مهمة تدخل ضمن إجراءات التهدئة واستعادة الطمأنينة والتخفيف من حدة الاحتقان في أوساط المجتمع.
ويوم الأحد رجح عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل والذي استقبل من طرف الرئيس تبون يوم السبت، أن يقوم الأخير بحل البرلمان هذا الأسبوع والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
كان عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الذي يعد أحد الحلفاء الرئيسيين لتبون، كشف بعد اللقاء الذي جمعهما يوم السبت، أنه ناقش مع رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة الطمأنينة والهدوء، وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وتعديل الحكومة بما يخدم مصالح الشعب الجزائري.