أخبار عربية ودولية

دراسة: وباء كورونا يزيد حدة التطرف اليميني في أوروبا

برلين-(د ب أ):
أظهرت دراسة حديثة أن تفشي وباء كورونا أسفر عن زيادة في حدة التيار اليميني في أوروبا، وقد ظهر ذلك، على سبيل المثال، في انتشار نظريات المؤامرة المعادية للسامية مثل أيديولوجية “كيو أنون”، وهي أمريكية الموطن، عبر أوروبا أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وجاء في الدراسة التي أجريت بتكليف من مؤسسة “أمادوي أنطونيو” في برلين، عن التطرف والإرهاب اليميني في أوروبا وتم عرضها اليوم الثلاثاء، أنه يمكن حاليا ملاحظة وجود تكهنات حول نخب مزعومة وقرارات إغلاق وحملات تطعيم داخل جماعات يمينية متطرفة في أنحاء القارة.

ولإجراء الدراسة تحت اسم ” حالة كراهية – تطرف يميني في أوروبا”، قامت المنظمة البريطانية غير الحكومية “الأمل ونبذ الكراهية” وهي مؤسسة خيرية غير ربحية، وكذلك مؤسسة “إكسبو” السويدية بإجراء استطلاع شمل 12 ألف مواطن في ثمان دول أوروبية حول القضايا السياسية والاجتماعية.

وقالت زيمونه رافاييل، التي شاركت في كتابة التقرير الخاص بالدراسة، إن معاداة السامية ليست عنصرا أساسيا في خطاب التحريض في ظل أزمة كورونا داخل ألمانيا فقط، موضحة أنه سواء أعضاء حركة “مواطني الرايخ”في ألمانيا، أو أعضاء حركة “السترات الصفراء” في فرنسا أو أصحاب التطلعات القومية في هولندا وإيطاليا واليونان- فإن قوة هذه الجماعات تكمن في ارتباط الأحداث المحلية بالتطورات الدولية.

وأضافت أن أيديولوجية المؤامرة “كيو أنون” التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية، انتشرت بصفة خاصة في بريطانيا وألمانيا ويتم تبنيها ورعايتها من قبل تيارات مختلفة، لافتة إلى أن هناك خطرا يتمثل أيضا في الإرهاب اليميني، وأوضحت أنه حتى وإذا كان المتطرفون اليمينيون يميلون إلى القومية، فإنهم يعتبرون أوروبا “عالمًا غربيًا” مشتركًا يجب “الدفاع عنه”.

وجاء في الدراسة أيضا أن المناقشات حول إجراءات مكافحة الوباء أزاحت الجدل السياسي الطبيعي وغذت مواقف سلبية لدى جزء من المواطنين تجاه الأقليات مثلا، وأضافت الدراسة أنه يمكن لمتطرفين يمينيين استغلال حالة التشاؤم وانعدام الثقة حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى