برلين-(د ب أ):
يحجم معظم الناس عن الحديث عن التفاصيل الحميمية في حياتهم. وبالتالي عندما يقرر شخصان المشاركة في علاج خاص للعلاقات الزوجية، فإن أقل ما يقال عن هذا هو أنه تصرف شجاع.
وبالنسبة للكثيرين، من الصعب للغاية التغلب على الموانع الداخلية والإقدام على مثل هذه الخطوة الجريئة، والمطلوبة، ولكن غالبا ما يرجع هذا إلى أن الأشخاص لا يفهمون بشكل كامل ما الذي يدور بشأنه العلاج.
وقامت هولي باركر، وهي طبيبة نفسية ومحاضرة في علم نفس الأزواج بجامعة هارفارد الأمريكية، مؤخرا بتناول بعض الأساطير المحيطة بعلاج الأزواج، وذلك في مجلة “سيكولوجي توداي”.
الأسطورة الأولى: الملاذ الأخير
يعتقد كثيرون أن علاج الأزواج غير مبرر إلا عندما يلوح الانفصال، أو الطلاق، في الأفق. غير أن الدراسات أظهرت أن أقلية فقط من الأزواج الذي يخضعون للعلاج لديهم شكوك بشكل مستقبل علاقاتهم على الأمد البعيد.
وتقول باركر: “يجب ألا تكون علاقاتكم قد اقتربت من الهاوية، أو أن يكون لديكم مشاكل خطيرة، للتفكير في العلاج”.
وقال نحو نصف المشاركين في الدراسة إن دوافعهم للعلاج كانت إدارة خلافاتهم بشكل أفضل. وقال أكثر من ربع الأزواج إن الرابطة بينهم لا تزال قوية ولكنهم يريدون إنعاشها وتجديدها.
الأسطورة الثانية: انتبه، أرض معركة
يخشى البعض من أن يلقى عليهم اللوم، وأن يتعرضوا للهجوم خلال جلسة العلاج. ومن المفهوم أن لا يريد أحد ذلك. غير أن العلاج الذي تتم إدارته بشكل مهني لا يدور حول نقاشات قبيحة.
ومن أجل إنجاح الأمر، فإن بناء “تحالف علاجي” هو المهم- رباط وجداني بين المعالج والثنائي الذي يخضع للعلاج. ويجب ألا يصل الأمر إلى خلاف “اثنين ضد واحد”.
الأسطورة الثانية: الحذر والتدخلل
لدى كثير من الأشخاص تحفظات بشأن السماح لآخر غريب التدخل في حياتهم كثنائي، ويرون أنهم يمكنهم فهم مشاكلهم مع بعضهم بعضا.
ويقول باركر إن الثنائيات ليست دائما قادرة على رؤية الصورة الكلية لخلافاتها. وقد يكون ذلك خلاف غير مضر على ما يبدو بشأن غسل الأطباق، يدور في الحقيقة حول شيء مختلف بالكامل. ويمكن أن تساعد وجهة نظر شخص خارجي في تقدير مجال رؤية أوسع في هذه الحالة.