إعداد / أنور بن حمدان الزعابي
كاتب إماراتي
كان الشاعر صقر النصافي وعبدالله النويهض وابنه علي رحمهم الله جميعاً قادمين من بغداد وكانوا داخل الأراضي العراقي وكانت معهم بضاعة مهربة أيام الحصار البريطاني على الدولة العثمانيه بالعراق.
المهم أمسى عليهم الليل وكانوا بالقرب من مجموعة من بيوت الشعر من بعض القبائل العراقيه وكانوا لايريدون أن يطلع عليهم أحد لأن معهم بضاعة وكانت أرض العراق وقتها مشهورة بالسرقات وكان ذلك اليوم هو يوم عيد،
وأثناء الليل سمعوا الغناء والتهويسة العراقية من بيوت الشعر المجاورة ونهض علي صقر النصافي رحمه الله وقال أريد أن أذهب إلى تلك التهويسه ( الحفله العراقيه ) . قام بغسل شعره رحمه الله تعالى وكان شاباً صغيراً وشاهده أبوه صقر رحمه الله تعالى وقال له لاتذهب إليهم يا علي حتى لايعرفون أننا قريبين منهم ولدينا بضاعة مهربة .
أصر علي رحمه الله تعالى وذهب متخفياً إلى تلك التهويسة أي الحفلة العراقية وشاهد ماشاهد هناك من رقص وردح وتهويسة عراقية ثم رجع إلى ربعه وقال لأصحابه اللذين بمستوى عمره أنه شاهد كذا وكذا وكذا .
كان الشاعر صقر النصافي رحمه الله تعالى مستلقياً على فراشه ولم ينم ويستمع لهمس ابنه علي لأصدقاءه عندما روى لهم ماشاهده بالحفلة العراقية .
لم يكن علي رحمه الله تعالى يظن أن أبوه استمع إلى قصته ثم نهض الشاعر صقر النصافي وأنشد تلك الأبيات مباشرة وبدون مقدمات وهذه القصيدة بالتفصيل وهي تحوي الكثير من الحكمه:
ياعلـي خـل العـيـد لام الدنـاديـش الـلـي تـفـرك كــل يــوم ٍ جسـدهـا
تبغي تمـاري ناقضـات العكاريـش فـي كـل ملـفـاح ٍ تنـقـض جعـدهـا
العيـد عيـد الله ولـو فـات حتـيـش مـن حسبـة أيــام ٍ يـمـرك عـددهـا
نبي نعلمك المساري على الجيش تمشـي ذلولـك ليـن يفتـر جهـدهـا
خابرك مانت بضاري ٍ للمطاريـش نبيـك تونـس حلوهـا مــن نكـدهـا
ليله على مسـرى وليلـهٍ مغابيـش وليلـه نخلـي نومهـا لمـن رقـدهـا
وليله على تمره وليله على عيش وليلـه نوكلـك الشحـم صيـد يدهـا
ياعلي لاجيت العرب لاتجي ديـش خبل ٍ ليـا جـاب السوالـف سردهـا
إحفظ لسانك لايجـي فيـه تبطيـش تصبـح عيـونـك كـايـدات ٍ رمـدهـا
يجيـك مـن ينشـدك نشـدة تقتيـش يـبـي يـسـنـع هـرجــة ٍ يعتـمـدهـا
خله يقـوم مفلـت ٍ فـي يـده ريـش يـروح مـنـك وحاجـتـه ماوجـدهـا
تـرى دعابيـل الخبـول الفوانـيـش تبـدي بمـا فيهـا ولاحــد ٍ نشـدهـا
يجيـك واحدهـم يــورّش تـوّريـش عجاجتـه يسبـق مطـرهـا رعـدهـا
ولا لعمـقـات السـوالـف مناقـيـش قرايـة الكلـمـه عـلـى أول عـددهـا
تجي سوالفهـم بضحـك وتبهيـش وقلوبـهـم مـحـد ٍ يـفـكـك عـقـدهـا
