طرابلس -وكالات أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، امس الأحد، عن مبادرة سياسية للحل في ليبيا، تقوم على عقد ملتقى ليبي لجميع المناطق يؤمن قاعدة دستورية للانتخابات المقبلة في البلاد. وأوضح السراج في كلمة متلفزة، أن الملتقى سيسعى للاتفاق على خارطة طريق وصولا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية السنة الجارية. وأضاف أن الملتقى يتكفل بتشكيل هيئة وطنية للمصالحة وتفعيل قانون العفو العام والعدالة الانتقالية. وقال رئيس حكومة الوفاق في كلمته: “مستمرون في قيادة المعركة ضد الاستبداد والعدوان”، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي يقودها المشير خليفة حفتر للسيطرة على ال ودعا إلى عقد مؤتمر وطني يستثني من ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان، مضيفا أن الصراع ليس بين شرق وغرب وليس حربا على الإرهاب. وأكد السراج مواصلة الترتيبات الأمنية ومشروع إقامة مؤسسة عسكرية تقوم على احترام الدولة المدنية وحمايتها.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن السراج قوله لعدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية “لا مكان في الملتقى لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، والذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين”. ووفقا للمكتب، فقد أعرب السراج عن ثقته في “قدرة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة على دحر العدوان الذي تتعرض له طرابلس”، وقال إن “العدوان يستهدف تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه”. كما تحدث عن هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن الملتقى وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكان “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق البلاد، بدأ في نيسان/أبريل الماضي هجوما على العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها، إلا أن القوات الموالية لحكومة الوفاق تتصدى له. من جهة اخرى حذرت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا من احتمال حصول إظلام تام في البلاد جراء الاستهداف المتكرر لدوائر النقل الرئيسة جنوب العاصمة طرابلس. وقالت الشركة ، في إيجاز صحفي نشرته عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” ظهر الأحد: “نتيجة الاشتباكات الجارية بجنوب طرابلس، تم اصابة دائرة النقل الرئيسية الهضبة / جنوب طرابلس بجهد 220 كيلوفولت، الأمر الذي أدى إلى خروج وحدات توليد طاقة في محطات الخمس والزاوية، مما يضع الشبكة في حالة حرجة ويهدد سلامتها واستقرارها”.
وأشارت الشركة إلى صيانة الدوائر المعطوبة قبل يومين وتعرض فرق الصيانة لإطلاق نار عشوائي أثناء العمل، مضيفة أنه “بعد إصابة دوائر النقل مرة أخرى اليوم الأحد، يتعذر صيانتها حفاظاً على سلامة العاملين بفرق الصيانة”.
وتعتمد شركة الكهرباء عادة على سياسة توزيع الأحمال وقطع الكهرباء عن مناطق عديدة، وبشكل أكثر في طرابلس بذروتي الصيف والشتاء، من أجل الحفاظ على استقرار الشبكة،. وعزت الشركة ذلك ، في بيانات عديدة أطلقتها سابقا ، إلى الاستهلاك المفرط للكهرباء صيفا وشتاء، وعدم قدرتها على زيادة الإنتاج بسبب عزوف الشركات الأجنبية عن القدوم لليبيا في ظل الظروف الأمنية المتوترة. ويبلغ متوسط عدد ساعات قطع الكهرباء عن أحياء طرابلس في الصيف أكثر من 12 ساعة يوميا، ويشتكي سكان العاصمة من عدم العدل مع المدن الأخرى في عدد ساعات القطع، خاصة بعض المدن التي تقع محطات التوليد ضمن حدودها الإدارية، والتي ترفض المشاركة في توزيع أحمال الطاقة، الأمر الذي دفع ميسوري الحال في طرابلس خاصة، وعموم ليبيا إلى شراء مولدات كهرباء خاصة.