جناح أفريقيا السمراء يحقق رقماً قياسياً للقرية العالمية-1

دبي / سمير السعدي:
إفريقيا الفارة السمراء.. قارة المتناقضات في كل شيء بألوانها المتعددة الصارخة.. القارة التي تجد فيها كل شيء, والتي تحرص على المشاركة في القرية العالمية منذ نشأتها تشارك بجناح يضم معظم الدول الأفريقية بمنتجاتها الفريدة والمتفردة والتي لا توجد إلا في أفريقيا فقط وفي القرية العالمية لا ترى مثلها في أي جناح آخر.. وحتى واجهة جناحها احتوي عل الكثير والكثير وتم استحضار أشياء كثيرة فيها لتعبر عن معظم مناطق افريقيا.. فكما يقول سالم باحاج منظم ومستثمر الجناح بأنه تم استخدام عدة أشياء من افريفيا لتصميم واجهة الجناح لتمثل عددا كبيرا من الدول الإفريقية.. فمثلا نم وضع مجسم كبير للطبل الافريقي في الواجهة فوق المسرح ليعبر عن حب الأفارقة وعن استعمالهم الطبل في كل موسيقاهم وأيضا ولعهم للموسيقى والرقص منذ القدم فهم يرقصون لأي سبب ولأي شيء ممكن يثيرهم أو يستهويهم.. ونظرا لشهرة راوندا بالرسم وفن استخدام الألوان تم تصوير ذلك على الواجهة بوجوه مرسومة وبألوان متعددة.. وهناك القناع الأفريقي الذي كان يستخدمه الأفارقة منذ القدم بشكل واسع للتخفي تم استحضاره أيضا على الواجهة في عدة أماكن لأنه سمة أفريقية ويرمز لكل أفريقيا.. ولتحديد ومكانة المرأة الأفريقية تم الرمز إليها في الواجهة أيضا وهي تحمل جرار الماء لتملأها من أماكن بعيدة عن أكواخهم.. وعلى ذكر الأكواخ فقد تم استحضارها كذلك في واجهة الجناح لأن الأفارقة القدامى كانت الأكواخ هي حياتهم ومكان أقامتهم.. وهناك عنصر أفريقي مهم تم إدخاله على الواجهة ألا وهو اختبار الرجولة والانتقال إلى مرحلة الرجولة وذلك باستخدام الرمح وقتل الأسد حتى يعترف به كرجل.. وعموما لأن أفريقيا مغرمة بالألوان الصاخبة والصارخة تم الرمز بذلك في الواجهة بتعدد ألوانها.. وفي رأيي أن كل هذا يصب في مصلحة الضيوف فعندما يشاهدون هذه الواجهة فيتعرفوا على إفريقيا وملامح الحياة فيها وعلى عاداتها وأدوات فنونها وعلى الألوان الإفريقية الصارخة المحببة للإفارقة.. وإحتفاءا باليوبيل الفضي للقرية العالمية يقول باحاج أنه حرص على إضافة اللون الفضي على واجهة الجناح من الخارج والداخل.
الجدير بالذكر أن القرية العالمية اختارت 26 عارضا من الجناح للدخول لموسوعة جينيز للأرقام القياسية حيث تم تنفيذ 575 إسوارا من الخرز بواسطتهم محققة الرقم القياسي 15في الموسوعة وكان هذا بحضور ضيوف القرية العالمية داخل جناح القارة السمراء الذين كانوا يشجعون المشاركين بدهشة فائقة من السرعة التي تم بها إنجاز المطلوب.
ولنعرف حكايات هذه المعروضات ومنتجات القارة السمراء سنتحاور مع بعض العارضين ليحكوا ويقولوا حكايات معروضاتهم واخترنا منهم ما يلي:

الكريمات والزيوت والخلطات

= مريم الراجو.. أثيوبية تشارك في القرية العالمية منذ تسعة أعوام وتعرض وتبيع انواع عديدة من الكريمات الخام منها كريم زبدة الشيا وكريم زبدة الكاكاو وكريم زبدة الأفوكادو.. وتعرض أنواع مختلفة من الزيوت الطبيعية التي تستخدم للشعر ولكل أجزاء الجسم مثل زيت حبة البركة وزيت الأعشاب وغيرها.. وأيضا أنواع كثيرة من الصابون الطبيعي مها ما هو بالأعشاب ومنها ما هو بالحناء أو بالباوباو أو الشيا وكذلك صابون النيلة والقهوة والفحم والصبار.. كما لديها مخلط العروس الذي تستخدمه العروس ليلة زفافها, وايضا اللبان والصمغ العربي ولبان البخور بروائحه المتعددة.
= شيماء مأمون.. من السودان تشارك في القرية العالمية منذ عشرون عاما وتعرض وتبيع المنتجات السودانية المتعددة مثل الصمغ العربي المستخدم في الطب الشعبي لعلاج التهابات الجهاز البولي.. وبخور اللبان بأنواع متعددة منها اللبان الطبيعي للبخور والتجميل.. وتعرض أيصا أنواع مختلفة من الكريمات الطبيعية مثل الدلكة السودانية التي يستخدم لتقشير وترطيب البشرة, وكريم مياس بعسل النحل والترمس السوداني, وكريمات ترطيب البشرة بمختلف نكهات الفاكهة.. والبخور والحناء والعطور وكلها سودانية, وخلطة سكراب بالقهوة لترطيب وتنعيم وتفتيح البشرة الذي يتكون من الصابون الأفريقي وزيت الأرجان والقهوة الطبيعية, وأيضا سكراب الليمون والعسل وزبدة الشيا.. وأخيرا زيت الكركار السوداني الذي يستخدم في تنعيم وإطالة الشعر وحل جميع مشاكله.

الملابس الأفريقية

= أولايف.. من نيجيريا وتشارك في القرية العالمية للعام الثاني وتعرض الملابس النسائية الأفريقية ولكن بلمسة عصرية وبالألوان الافريقية والألوان الحديثة لترضي كل الأذواق.. وتتنوع هذه الملابس ما بين الفساتين والجلابيات والبلوزات والقمصان وكلها بألوان وتصميمات مختلفة.. والشيلان والحقائب النسائية المصنوعة من الخوص أو الجلد وأيضا بعض الإكسسوارات النسائية الأفريقية والعطور والجوارب, الى جانب أنواع متعددة من قطع القماش الأفريقي.. هذا وفد تم تصويرها لموسوعة جينيز للأرقام القياسية بناسبة حصول القرية العالمية على الموقع الخامس عشر عالميا.
= محمد تال.. من السنغال يشارك في القرية العالمية منذ ثمانية أعوام ويعرض ويبيع الملابس الأفريقية الخاصة بدول السنغال ومالي وكينيا والكوت دوفوار ونيجيريا وغيرها وهي منتجات قطنية وكلها تم حياكتا يدويا.. أما موديلات وتصميمات هذه الملابس فيتوقف على الدولة التي تمثلها هذه الملابس مع الملاحظ أنها بألوان زاهية صارخة ومتعددة نظرا لأن أفريقيا تمتاز بالألوان الصارخة.. كما يعرض أيضا بعض المنتجات الجلدية مثل حقائب السيدات والسلال السنغالية المصنوعة من خوص النخيل و[الوان وأحجام مختلفة.. وكذلك بعض أنواع الطبول الأفريقية بأحجام مختلفة مصنوعة من الجلد والخشب.

الأعمال الجلدية

= أمادو جنج.. من السنغال يشارك في القرية العالمية منذ 16 عاما ويعرض ويبيع الحقائب النسائية المصنوعة من الجلد الطبيعي للحيوانات الأفريقية مثل التماسح والثعابين والغزلان والنعام وبتصاميم وأحجام مختلفة.. وأيضا الأحذية والصنادل النسائية التي تتماشى مع الحقائب السالفة الذكر وبنفس ألوانها ونفس نوع الجلد وبمقاسات مختلفة.. الى جانب المحافظ النسائية الصغيرة والتي تتماشى أيضا مع الحقائب وبنفس الوانها.. كما يبيع أيضا الجلود الطبيعية للتماسيح والغزلان وحمار الوحش والنمور والثعابين والأغنام والبقر والثيران.. الى جانب حقائب السفر الهاندباج والكراسي من الجلد الطبيعي وأرجلها من قرون الأبقار والجاموس.

الحناء ومنتجات السودان

= أم سلطان.. من السودان تشارك في القرية العالمية منذ 12 عاما وتعرض وتزاول عمل الحناء لمن ترغب منلضيفات الجناح والقرية العالمية بتصميمات متعددة قامت هي بتصميمها وكذلك هي التي تقوم بصنع وتجهيز الحناء في السودان وتحضرها معها للقرية العالمية لتنقشها على أيادي الضيفات.. والى جانب الحناء تعرض بعض المنتجات السودانية الطبيعية مثل الصابون السوداني على هيئة كريم يستخدم لقشير البشرة وتوحيد لونها وتجديد خلاياها وإزالة الهالات السوداء عنها.. وأيضا الدلكة السودانية ومقشرات للبشرة بالزعفران أو بالقهوة أو بالكركديه أو باللبان الدكر.
وأخيرا هذا هو جناح القارة السمراء ومنتجاتها التي يتسابق الغارضون والعارضات في جذب الضيوف لمحالهم وتجربة المنتجات المعروضة.. وأفريقيا القاررة السمرا لها ميزاتها في كل شئ في جناحها ومنتجاتها والوانها وعاداتها وتقاليدها التي تنفرد بها والتي لا تختلف حسب الدولة ولكن حسب القبائل المتعددة فيها.. القارة الحريصة على إظهار ثقافتها في القرية العالمية.