أخبار رئيسية

الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحيي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

أبوظبي-الوحدة:
نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف احتفالا كبيرا بذكرى المولد النبوي الشريف في فندق نادي ضباط القوات المسلحة، وشهد الحفل الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، و محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة والمدراء التنفيذين وعدد من المسؤولين وموظفي الهيئة وأئمة المساجد وجمع غفير من الجمهور.
ورفعت الهيئة بهذه المناسبة أصدق التهاني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب دولة الامارات وإلى العالم أجمع.

استهل الحفل بالسلام الوطني، يليها تلاوة آيات من الذكر الحكيم، كما هنأ رئيس الهيئة بهذه المناسبة حكام دولة الامارات والى شعبها ومقيميها والى العالم الإسلامي أجمعين، بالسنة الهجرية الجديدة بعد مرور ألفٍ وأربعمائةِ وأربعةِ وأربعينِ رَبيعًا علَى هجرةِ سيدِنَا ونبيِّنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم من مكةَ المكرمةِ إلى المدينةِ المنورةِ التي تنورَ فيها كلُّ شيءٍ بقدومِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إليها؛ وأشار الكعبي إلى إنهَا مسيرةُ النورِ التي أرادهَا اللهُ للإنسانيةِ جمعاءِ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) وبعثَ لأجلِهَا الأنبياءَ والمرسلينَ ليُخرجُوا الناسَ من الظلماتِ إلى النورِ بإذنِ ربِّهِمْ إلى صراطِ العزيزِ الحميدِ.

وقال الكعبي إن اللهَ سبحانَهُ قد امتنَ على دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بقيادةٍ حكيمةٍ، نورَتْ حياةَ شعبِهَا، وارتقَتْ بمسيرةِ بنائِهَا، فصنعَتِ اتحادَ قوتِهَا، واجتهدَتْ في بناءِ إنسانِ حضارتِهَا، فنورَتْ فطرتَهُ بالإيمانِ، ونورَتْ قلبَهُ بالصفاءِ، ونورَتْ سلوكَهُ بالأخلاقِ، ونورَتْ أسرتَهُ بالقِيَمِ، ونورَتْ عقلَهُ بالعلمِ، فصارَ اسمُ إنسانِ الإماراتِ دلالةً على التنافسيةِ في العلمِ، والرقِيِّ في الأخلاقِ، والإتقانِ في العملِ، والتميُّزِ في الإنجازِ، والريادةِ في القيادةِ، والصدقِ في الأقوالِ، والوفاءِ بالعهودِ، والتسامحِ في العلاقاتِ، والإنسانيةِ في العطاءِ.
و أكد الكعبي أن في هذه المناسبةِ الشريفةِ المباركةِ نعاهدُ اللهَ تعالى أن نكونَ تحتَ رايةِ قيادتِنَا محافظينَ على إنجازاتِ دولتِنَا رمزاً للمحبةِ والسلامِ، ومحضناً للتسامُحِ والوئامِ، ورايةً لنشرِ الخيرِ بين بني الإنسانِ.
ودعا الكعبي إلى مؤسسَ دولتِنَا الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانَهُ الآباءَ المؤسسينَ، و الشيخ/ خليفة بن زايد، وشيوخَ الإماراتِ الذين انتقلُوا إلى رحمة الله..

وفي شأن الدور الكبير الذي أعطته الهجرة للمرأة فقد توقفت الواعظة شيخة عوض الكعبي على عدد من المواقف النسائية التي أسهمت في نجاح مسيرة الهجرة النبوية، فيما أصبحت بعد نبراساً لكل امرأة مجدة تحرص أن يكون لها دور في الحياة البشرية، وتحدثت عن المرأة الإماراتية التي هيأت لها القيادة الرشيدة البيئة العلمية والعملية لتؤدي أروع الأدوار في النهضة الوطنية، فتحملت المسؤولية بكفاءة وأسهمت بفاعلية في كل ميادين الإنجاز الوطني على مختلف المستويات الوظيفية القيادية والريادية والإدارية والتخصصية.

كما ركز الامام الجامع محمد عبدالرحمن عن القيم الايمانية التي تجلت بنا أن نستذكرها، لنعمل بها، ونحقق معانيها في حياتنا، ومِن أهمها : الْيَقِين بالله تعالى، والتوكل عليه، وحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ، والاعتصام، و برزت هذه القيم بأبهى صورها، وأنصع تمثلاتها؛ ذلك التوكل في حقيقته هو الأخذ بالأسباب، مع الاعتماد على الله .

وأشاد الواعظ ناصر عبدالله اليماحي حول المعاني العظيمة التي نستفيدها من الهجرة النيوية الشريفة التي تعلمنا الانتقال إلى مافيه الأحسن للإنسان من زيادة العلم والمعرفة وتنمية المهارة والخبرة ليزداد رفعة ومكانة، ومضاعفة العمل، وبذل المزيد من الجهد فيما يعود على الوطن بالتقدم والازدهار والرقي والإعمار، فقد انطلقت من المدينة المنورة التي هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم القيم الحضارية والمبادئ الأساسية، التي تقوم عليها الأوطان، وتعمر البلدان، ويرتقي بها الإنسان، فهذه قيم ايمانية أخلاقية وحضارية، استلهمناها من الهجرة النبوية لنرتقي بالتمسك بها في سلم الكمالات ونصل من خلالها إلى أعلى الدرجات.

وتخلل الحفل استعراض مقطع تصويري عن قيم الهجرة النبوية بعنوان رعاية طريق ووفاء صديق من إنتاج الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وفقرة إنشاديه قدمها أحفاد زايد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى