أخبار عربية ودولية

الرئيس العراقي: زيارة البابا ستبقى خالدة في قلوب العراقيين

بغداد -وكالات
غادر صباح الاثنين، البابا فرنسيس العاصمة بغداد، بعد ثلاثة أيام زار فيها خمس محافظات عراقية.
وودع البابا في مطار بغداد الدولي أعضاء الحكومة العراقية ورئيسها، وعقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية برهم صالح في صالة التشريفات.
وأقيم للبابا حفل توديع رسمي من قبل الدولة العراقية التي وصفت زيارته بـ”التاريخية”.
ووصل البابا إلى العراق في الخامس من الشهر الحالي وقام بجولة في خمس محافظات وهي: بغداد، وأربيل، والنجف، وذي قار، ونينوى.
وأكد الرئيس العراقي، برهم صالح، الاثنين، أن زيارة البابا فرنسيس إلى البلاد، ستبقى خالد في قلوب العراقيين، فيما أشار إلى أنها رسالة تضامن إنسانية.
وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر بعد توديعه للبابا: “ودعنا قداسة البابا فرنسيس، بعد أن حل ضيفا عزيزا لثلاثة أيام مضيئة في بغداد والنجف وأور ونينوى وأربيل”.
وأضاف، أن “الزيارة تمثل رسالة تضامن إنسانية كبيرة مع بلدنا الذي أنهكته عقود من العنف والنزاعات”.
وتابع الرئيس العراقي: “ألقى حضور البابا المطمئن لمسة سلام ومحبة، وستبقى خالدة في قلوب كل أطياف الشعب، التواقون للأمن والسلام”.
من جهة اخرى دعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الاثنين، إلى “حوار وطني” يضم القوى السياسية والشبابية والمحتجين، فيما أشار إلى ضرورة تهيئة الأجواء لانجاح الانتخابات المبكرة.
وقال في كلمة له بمناسبة انتهاء زيارة البابا فرنسيس إلى العراق: “على أساس هذه المسؤولية التاريخية، وفي أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين، نطرح اليوم الدعوة إلى (حوار وطني) لتكون معبرا لتحقيق تطلعات شعبنا”.
وأضاف: “إننا ندعو جميع المختلفين، من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة، إلى طاولة الحوار المسؤول أمام شعبنا وأمام التاريخ، وندعو قوانا وأحزابنا السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي”.
وتابع الكاظمي: “كما أدعو الى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كل المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل الى إطار الإتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشاكل المتراكمة جذريا”.
والتقى البابا فرنسيس بوالد الطفل الراحل إيلان كردي، الذي أصبحت صورة جثته التي جرفتها المياه إلى شاطئ تركي قبل ستة أعوام رمزا لمعاناة السوريين الساعين للفرار من الحرب.
وقال الفاتيكان في بيان له، إن البابا التقى بعبد الله كردي عقب قداس بمدينة أربيل في ختام زيارة تاريخية للعراق.
وجاء في البيان “أمضى البابا وقتا طويلا معه (كردي) وتمكن بمساعدة مترجم من الاستماع إلى ألم أب فقد أسرته”.
وأعرب كردي عن شكره للبابا على “قربه من المأساة ومن الألم الذي يشعر به كل هؤلاء المهاجرين الذين يسعون للتفاهم والسلام والأمن ويخاطرون بحياتهم لمغادرة بلادهم”.
وغرق الطفل إيلان مع والدته وأخيه جراء انقلاب قارب مهاجرين قبالة تركيا عام 2015، وهو في طريقه إلى أوروبا.
ودعا البابا فرنسيس إلى إنهاء الصراع والعنف الطائفي في العراق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى