أخبار عربية ودولية

قوى التغيير ترفض أي تسوية مع المجلس الانتقالي العسكري

المبعوث الروسى يبحث مع مدير المخابرات السودانية آخر التطورات

بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف،  الاثنين، التطورات في السودان مع مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أبو بكر دمبلاب.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن دمبلاب أطلع الدبلوماسي الروسي على الخطوات التي يتخذها المجلس العسكري الانتقالي السوداني من أجل إعادة الاستقرار.

فيما تمت الإشارة، من الجانب الروسي، إلى أن “حل مشكلات السودان الداخلية شأن السودانيين أنفسهم، في ظل عدم وجود بديل عن تسوية الخلافات القائمة بطرق سلمية على أساس حوار وطني واسع”.

وذكرت الوزارة أن مدير المخابرات السودانية وصل إلى روسيا للمشاركة في الاجتماع الدولي العاشر للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى، المزمع عقده في مدينة أوفا الروسية في الفترة ما بين 18 و29 يونيو الجاري.

وعزل الجيش السوداني يوم 11 أبريل، الرئيس عمر البشير بعد 30 عاما من الحكم، وحل البرلمان وعلق العمل بالدستور. وطالبت قوى المعارضة المجلس بتسليم السلطة لحكومة مدنية، واعتصمت جموع في ساحة أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم.

وبعد فشل محاولات الجانبين للتوصل إلى حل وسط، فضت الشرطة وقوات الأمن الخاصة، يوم 3 يونيو، الاعتصام باستخدام السلاح، ما خلف عشرات القتلى والجرحى، وتلا هذه الأحداث إعلان المعارضة عن إنهاء مفاوضاتها مع الجيش وبدء إضراب عام في السودان.

وفي الوقت الحالي تبذل إثيوبيا جهودا لإحياء الحوار بين المعارضة والعسكريين السودانيين.

من جهة اخرى أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه أن يكون جزءا من أي تسوية “تلتف على طموحات الشعب”، أو تكون مقدمة لإعادة إنتاج الأزمات التي ثار عليها السودانيون.

وقال تجمع المهنيين في بيان له، أمس الثلاثاء، نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “القبول بالمبادرة الإثيوبية كوساطة غير مباشرة جاء تعبيرا عن استعدادنا للتعامل إيجابا مع الحل السياسي، شرط التزامه بتحقيق الأهداف المعلنة لثورة ديسمبر، وإعلان الحرية والتغيير”.

وأضاف البيان: “لن نقبل أن نكون جزءا من أي تسوية تلتف على طموحات شعبنا، أو تكون مقدمة لإعادة إنتاج الأزمات التي ثار عليها السودانيون”.

وأكد على أنه: “لن يسمح بأن يمط المسار السياسي ليصبح أداة لتشتيت وحدة القوى الثورية أو تخديرها وفق ما يريد له المجلس الانقلابي”.

وتابع: “نتلمس مع طلائع شعبنا أنجع الوسائل لتصعيد النضال الجماهيري بتوسيع قواعده، وتنويع أساليبه في كل الظروف”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقيام بدور الوساطة بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.

الخرطوم -وكالات:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى